الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد "طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد "طالبان"

النساء الأفغانيات
كابول ـ العرب اليوم

أصيبت عمدة بلدة ميدان شهر الأفغانية ظريفة غفاري، 29 عاماً، بجروح بليغة في قدمَيها لأنها اضطرت إلى الهروب ركضاً من مكتبها فيما كانت حركة "طالبان" تقترب من العاصمة الأفغانية كابول. وقد ركضت لمسافة عشرة كيلومترات "تحت أشعة الشمس الحارقة" لبلوغ مكان أكثر أماناً، وفي الطريق، عرّجت على شقيقتها في الجامعة واصطحبتها معها.
وفي التفاصيل، ذكر موقع "The Age" أن غفاري كانت تخطط لإقامة حفل لمناسبة زفافها وتخرّج شقيقتها، ولكن الآن "تبدّد كل شيء. كنا نعيش حياة طبيعية، وفجأةً، انهار كل شيء. تحطمت أحلامنا، وتوقفت قلوبنا عن الخفقان. الجميع يعتصرهم الألم".
سبق أن تعرضت غفاري لثلاث محاولات اغتيال تمكّنَ جهازها الأمني من إحباطها. فحين كانت في سن السادسة والعشرين، أصبحت من أوائل النساء الأفغانيات اللواتي يتولين منصب رئاسة البلدية في البلاد، حيث تسلّمت منصب العمدة في بلدة ميدان شهر المحافظة جنوب غرب كابول. وقد مُنِعت من مباشرة مهامها طوال تسعة أشهر بسبب التهديدات من السياسيين المحليين الذين أبدوا اعتراضهم على خلفية أنها امرأة وصغيرة في السن.
ولكنها تمكنت من النهوض بأعباء عملها على امتداد ثلاث سنوات. وفي أيار الماضي، قالت لمجلة "تايم" إنها "سعت، من خلال منصب العمدة، إلى إثبات قوة المرأة". وفي تشرين الثاني من العام المنصرم، قُتل والدها الجنرال عبد الوصي غفاري بإطلاق النار عليه أمام منزله بعد أيام من فشل محاولة اغتيال تعرضت لها ابنته.
تعلّق غفاري: "قتلت حركة طالبان والدي لمجرد أنه كان يعمل مع الحكومة الأفغانية، لمجرد أنه كان جنديًا. قتلوه لأنه كان يناضل من أجل هذه الأمة وهذه البلاد. قتلوه لأنه والدي، والد فتاة تناضل من أجل أمتها، ومن أجل هذه البلاد".
تدرك غفاري أنها ما زالت على قائمة الشخصيات الأساسية المستهدَفة من حركة "طالبان". يوم الأحد، مع وصول مقاتلي "طالبان" إلى أبواب المدينة، قالت غفاري لأحد الصحافيين من صحيفة "صنداي إندبندنت": "أجلس هنا بانتظار قدومهم. ليس هناك أحد لمساعدتي أو مساعدة عائلتي. سيأتون بحثًا عن أمثالي وسوف يقتلونني".
غابت النبرة النضالية عن صوت غفاري في الاتصال الهاتفي معها من كابول، وحلّ مكانها الصوت المخنوق، والغصّة، واليأس والإحباط. تقول إن الأفغان لم يكونوا مستعدين للسقوط المفاجئ للعاصمة كابول "لأننا لم نتوقع مطلقًا أن يفعل المجتمع الدولي هذا بنا". تقرّ بأنها خائفة: "ينتشر عناصر طالبان في مختلف أنحاء المدينة. إنهم يقتلون الأشخاص ويدمّرون الأماكن. جميعنا خائفون". تتابع: "ماذا سيحدث لملايين النساء في البلاد؟ ماذا سيحل بأحلامهن؟ وماذا سيحدث إذا لم يعد بإمكانهن الذهاب إلى المدارس والجامعات؟ ماذا لو لم يعد بإمكانهن العيش بحرية وكرامة؟"
غفاري غير مقتنعة بالتطمينات التي أطلقها المتحدث باسم "طالبان"، سهيل شاهين، بأن الحركة ستمنح العفو للموظفين الحكوميين السابقين وبأنها ستحترم حقوق النساء وتسمح لهن بمتابعة تحصيلهن العلمي وبالعمل. تعلّق: "لا يعرفون شيئاً عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحقوق الدولية والقوانين والتنظيمات والسياسات".


قد يهمك ايضًا:

مجلس الوزراء السعودي المملكة تأمل في استقرار أفغانستان بأسرع وقت

 

بريطانيا تحذر «طالبان» من استخدام أفغانستان لمهاجمة الغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان الأفغانية ظريفة غفاري تخشى الموت على يد طالبان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab