القاهرة – أكرم علي
كشفت كريمة رئيس المخابرات الليبية السابق في عهد القذافي، العنود السنوسي، أن فريق الدفاع عن والدها سيتقدم بأدلة تثبت تعذيبه في السجون الليبية أمام المحكمة الجنائية الدولية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكدت العنود السنوسي، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، خلال زيارتها للقاهرة، أن والدها يتعرض لتعذيب شديد داخل السجون الليبية، وأنها لا تستطيع زيارته، وأنه "سُمِح لها بزيارة والدها مدة لا تتجاوز 10 دقائق، بهدف ما وصفته بـ"الشو الإعلامي"، ولكنها لم تستطع الاستماع لوالدها والتعرف على أوضاعه داخل السجن.
وأشارت العنود إلى أن الوضع الفوضي في ليبيا حاليا يؤكد أنه لا يوجد أي محاكمات عادلة في ليبيا، وأصبحت تحت حكم القبائل وليس الدولة.
كما أوضحت كريمة عبد الله السنوسي أن السلطات الليبية منعت فريق دفاع والدها، والمعين من محكمة الجنايات الدولية من زيارته أو التواصل معه، مؤكدة أن والدها يتعرض يوميا للتعذيب في السجن، للحصول على أي اعترافات ولو كانت كاذبة عن نظام العقيد الراحل معمر القذافي .
وعن واقعة اختطافها قالت العنود "إنه تم إلقاء القبض عليها، أثناء توجهها لزيارة والدها، وحينما اتجهت للمطار الليبيي، قبضت عليها الشرطة العسكرية، وبعد أن أفرجوا عنها "اختطفت من قبل جماعات مسلحة وأطلقوا سراحها بعد أيام"، وأوضحت أن هيثم التاجوري، وهو أحد المختطفين، أبلغها أنه يحميها من جماعات مسلحة أخرى، ولكن هناك مصادر أكدت أنه حصل على مبالغ مالية من السلطات الليبية مقابل الإفراج عنها.
واعتبرت العنود أن الحالة التي تعيشها ليبيا هذه الأيام تثبت أنه لا يوجد أي قوانين تحكم البلاد، والدليل واقعة اختطاف رئيس الحكومة علي زيدان، و"إن الدولة غير مؤمنة بشكل جيد مثل أي دولة في العالم".
وطالبت العنود السنوسي زعماء العالم كلهم التي وصفتهم بـ"الشرفاء" إلى الوقوف بجانب قضية والدها عبد الله السنوسي، وأن تسعى للضغط على الحكومة الليبية لمحاكمته بطريقة عادلة ووقف تعذيبه.
كما أكدت العنود السنوسي أن لديها ولدى فريق الدفاع عن والدها صور من داخل شخصيات في السجن رفضت الكشف عن أسمائها تثبت تعرض والدها للتعذيب المستمر منذ القبض عليه، وأنه لا توجد أي دلائل لمحاكمته بطريقة عادلة.
وطالبت السنوسي في نهاية حديثها الجامعة العربية بالتدخل لحل أزمة والدها وتوصية ليبيا باعتبارها عضوا في الجامعة العربية، بمحاكمة والدها بطريقة عادلة ووقف تعذيبه في أسرع وقت، وتمكنها من زيارته داخل محبسه.
أرسل تعليقك