كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة
آخر تحديث GMT20:33:11
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عانت الأمرين "داعش" المتوحش وسوء الوضع

كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة

كبيرة 38 عاما وشيرين 32 عاما
بغداد - نهال قباني

فر ملايين الأشخاص من الشعب السوري واليزيدين العراقيين من جحيم تنظيم "داعش" خلال السنوات الأربع الماضية؛ إذ توجه كثيرون إلى العراق خصوصا إقليم كردستان، ويتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي للاجئين والنازحين إلى نحو 4.1 مليون شخص بنهاية العام الجاري، معظمهم من النساء والأطفال.

وعرضت صحيفة "تليغراف" البريطانية بعضا من قصص النساء في حالات النزاع بمناسبة (اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي)، وجميع النساء الذين تحدثوا إلى الصحيفة فروا من تنظيم "داعش" وأعادوا بناء حياتهن من جديد بمساعدة الجمعية الدولية الخيرية "نساء لأجل نساء". فالشقيقتان كبيرة وشيرين من منطقة الإدارة الكردية في شمال سورية، اللتان هربتا عام 2012 بعد قصف المنطقة، كانتا قلقتين بشكل لا يصدق على سلامتهما وأطفالهما بسبب العنف؛ فقد فرت شيرين في حافلة صغيرة مع زوجها ووصلت في نهاية المطاف على الحدود العراقية، وبدأ الجيش في إطلاق النار عليهما، وكان الزوجان في طريقهما إلى إقليم كردستان العراق، حيث يمكنهم تسجيل أنفسهم لاجئين.

كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة

أما كبيرة فلم تترك سورية إلا منذ 8 أشهر فحسب، فعندما بدأ القصف، وفكرت أنها "لا يمكنها القيام بذلك، فأين يمكنها أن تذهب؟"، فهي وابنتها التي كانت عمرها 3 سنوات حينها وابنها 13 عاما، أخذوا معهم ما يستطيعون حمله واستقلوا حافلة صغيرة إلى إقليم كردستان العراق، حيث تعيش شقيقتها شيرين. وخلال رحلتهم تعرضت حافلتهم لقصف صاروخي أسفر عن تفجيرها واشتعال النيران فيها في كل مكان، وأصيب السائق وكان عليه أن يذهب إلى المستشفى لكن اللاجئين كانوا يائسين للمغادرة فأكلموا طريقهم بأنفسهم. وكانت كبيرة مرعوبة على ابنتها وجعلتها تجلس تحت مقعدها لأنها فكرت "إذ مت، أريدها أن تموت معي أيضا لأنني لا أريد أن يتخذ تنظيم (داعش) أبنائي أسرى"، ولكن بمساعدة الجيش الكردي تمكنوا من النجاة.

وتعيش الشقيقتان حاليا مع عائلاتهما وتحاولان إعادة بناء حياتهما، فقالت كبيرة "نحن ممتنون جدا بسبب ما أعطانا إياه الشعب الكردي، فأصبحنا نشعر بالهدوء والسكينة بعد ما عشناه من اضطرابات"، و" نأمل في التمكن من العودة إلى حيث كنا نعيش دون مليشيات وجهاديين مثيرين للاشمئزاز جعلوا حياتنا جحيما، دون حرب، دون خوف، دون اضطهاد، فنحن نريد أن نعيد بناء حياتنا وبلدنا ".

أما دلال المرأة اليزيدية من سنجار في العراق، فتعيش حاليا في مخيم "خانكي" في إقليم كردستان العراق مع 3 أخوة ذكور و6 أخوات إناث، فهم يعيشون في 6 خيام تضمن 3 غرف للمعيشة و3 غرف للنوم، وكانت هذه الخيام موطنا لهم على مدى العامين الماضيين. وهربت العائلة من وطنها بسبب تنظيم "داعش"، وكانوا يعرفون أن الميليشيات قادمة وشعروا بالرعب من تعرضهم للقتل؛ فالعائلة المكونة من 18 شخصا وضعوها في سيارتين وفروا إلى جبل سنجار حيث انفصلت العائلة عن بعضها البعض.

كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة

ولم تسمع دلال أي أخبار عن أمها وأبيها لمدة يومين رغم جمع شملهم في نهاية المطاف؛ إذ انتهت مجموعة واحدة بسفرها نحو سورية، في حين ذهب البقية تجاه قرية أخرى في سنجار.  مضيفة "في الطريق إلى سورية قابلنا مسلحو تنظيم (داعش) في طريقنا، وأوقفونا ولكننا تمكنا من الهرب منهم، فلقد بقينا نجري ثم نقف، نجري ثم نقف، ثم حاولنا الاختباء منهم في الجبل". وعندما قرروا في نهاية المطاف، المضي قدما، اعترض مسلحو التنظيم طريقهم مرة أخرى.

وتابعت "كان هناك 3 أشخاص في السيارة يرتدون ملابس سوداء، وجوههم مغطاة بلحى طويلة، وكان هناك رجل آخر في السيارة بدا أعمى وكأنه سجين". وسرعان ما أدركت والدتها أن السجين أيضا من اليزيدين، وغطت رأس ابنتها بوشاح. وفسرت "لم أريدهم أن يأخذوك، فإذا عرفوا إنك فتاة كانوا سيأخذونك معهم". مستطردة "عندما رأوانا طلبوا من والدي وأخي إعطائهم مفاتيح سياراتهم وأخذوا كل مفاتيح السيارة وأموالهم، فضلا عن السيارات؛ لذلك كان علينا السير وترك كل شيء، وحملنا الماء فقط دون أي ملابس إضافية". في نهاية المطاف وصلت العائلة إلى مخيمات اللاجئين، ولكن لا تزال الظروف صعبة و"أملي أن أكون قادرة على مساعدة عائلتي، وأود أي أجد أي نوع من العمل لكسب بعض المال". فالشقيقات اليزيدات من سنجار بينهما 8 أطفال فروا من ديارهم مع عائلاتهم عندما هاجمهم تنظيم "داعش".

 وقالت عايدة "المحظوظون ركضوا في ما بقينا في الخفاء دون ماء وطعام لمدة 10 أيام في جبل شينجال". ويعيشون حاليا في إقليم كردستان العراق، لكن الحياة صعبة فعايدة لديها رضيع عمره شهران، تكافح من أجل إطعامه، فنظرا إلى أنه يحصل على الطعام من الرضاعة الطبيعية، عليها أن تحصل على مزيد من الغذاء لنفسها وهو أمر  صعب سيما أن زوجها يعمل يوما واحدا في الأسبوع كعامل بناء ويحصل على أقل من 10 جنيهات إسترلينية في اليوم مقابل عمل 12 ساعة. مضيفة "أريد عودة الفتيات اللاتي وقعن في قبضة تنظيم (داعش)، فحلمي أن أراهم يعودن مرة أخرى".

أما ليلى فلديها 7 أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 14. وتأمل أن يكون بناتها الخمس أكثر استقلالا خلافا لها، وألا يبقوا في المنزل لطهي الطعام. وقالت: إنها تريد العودة إلى شينجال لكنها تعرف أنه أمر صعب للغاية.  كما تأمل الآلاف من الفتيات المختطفات من تنظيم "داعش" - كثير منهن من اليزيدين - أن يتم جمع شملهم مع أسرهم.  

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة كبيرة تهرب في حافلة وتتشبث بابنتها حتى لا تقع أسيرة



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab