بيروت - العرب اليوم
بدأت اللبنانية كارولين شبطيني الحائزة على ثلاث جوائز من موسوعة "غينيس" التحضير لعيد الميلاد من خلال شجرة مصنوعة من عبوات بلاستيكية.كارولين التي سبق أن حطمت الرقم القياسي العالمي لأكبر شجرة مصنوعة من العبوات البلاستيكية بطول 28 متراً ارتفعت في بلدة شكا، ومن ثم أكبر هلال في شهر رمضان، وأكبر علم دولي (لبنان) بطول 300 متر مربع شرحت كيف اتخذت قرار إنشاء شجرة في ساحة بلدتها.
تقول: "لاحظت أن التلاميذ في مدرسة ابنتي (سيدة الانتقال – مزيارة) يحبون البيئة، فاقترحت على المدير أن يطلب منهم الاحتفاظ بالعبوات البلاستيكية لتنفيذ الفكرة لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان والذي يحول دون إمكانية تكبد تكاليف شجرة الميلاد".لاقت فكرة كارولين ترحيباً، وبدأ التلاميذ ومطاعم البلدة بالاحتفاظ بالعبوات البلاستيكية، وانطلق العمل في الشجرة التي يبلغ طولها 13 مترا والتي تحتاج إلى حوالي 100 ألف عبوة بلاستيكية حيث من المفترض الانتهاء منها في الثالث من الشهر المقبل. وأضافت كارولين: "يومياً أمضي 10 ساعات في إعداد الشجرة، وذلك بمساعدة التلاميذ حسب ما يسمح الوقت".
منذ عامين بدأت كارولين (39 عاما) العمل بكل ما له علاقة بإعادة التدوير، وذلك بعدما قررت البدء بحمية غذائية استوجبت شرب الكثير من الماء، تقول: "بدأت جمع العبوات الفارغة، الفكرة الأولى كانت إنشاء شجرة صغيرة لابنتي في المنزل، وعندما انتهيت من إنجازها ونالت إعجاب الجميع قررت كسر الرقم القياسي لأكبر شجرة في العالم ونجحت".وأكملت: "الأسبوع المقبل سأبدأ بإعداد شجرة ميلاد في أحد فنادق بيروت، كون الفكرة جميلة وأنا أؤمن أن الأشياء المبهرة لا يجب أن يكون ثمنها مرتفع فالعمل اليدوي زهيد التكلفة لكنه رائع بالتأكيد، وقد تمكنت من إثبات أن للبلاستيك جوانب فنية إذا أحسنا استخدامه".
ولفتت كارولين إلى أنها تحضر لدخول موسوعة "غينيس" من جديد من خلال مشروع رابع، توضح: "هو عبارة عن أكبر كرة أرضية من حديد سأضع عليها 50 علماً دولياً من البلاستيك أنجزتها كلها، من بينها أعلام الإمارات، السعودية، الكويت، المغرب، تونس، لبنان، العراق".لكن ماذا تفعل بالعبوات البلاستيكية بعد الانتهاء من مشروعاتها؟، تجيب: "أتبرع بها لأطفال مرضى السرطان لأن ثمنها مرتفع، إذ بإمكانهم بيعها لشراء العلاج".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك