السعوديات يُشاركن في الانتخابات المحلية للمرة الأولى في المملكة
آخر تحديث GMT12:42:24
 العرب اليوم -

العقبات البيروقراطية تعيق عملية التسجيل في الجداول

السعوديات يُشاركن في الانتخابات المحلية للمرة الأولى في المملكة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعوديات يُشاركن في الانتخابات المحلية للمرة الأولى في المملكة

السعوديات يُشاركن في الانتخابات المحلية للمرة الأولى
الرياض - عبد العزيز الدوسري

بدأت النساء السعوديات أول حملاتهن للترشح للمناصب العامة الأحد، في خطوة مهمة تهدف إلى تمكين المرأة من حقوقها في عملية الإصلاح في المملكة العربية السعودية.

وتشهد الانتخابات المحلية في 12 كانون الأول/ديسمبر، مشاركة أكثر من 900 امرأة، تزامنًا مع السماح للنساء بالتصويت في البلاد للمرة الأولى، ولا يوجد لدى الدولة الغنية بالنفط مجلس تشريعي منتخب، ولكنها تعرضت لانتقادات غربية شديدة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وأجريت انتخابات المحلية الأولى في البلاد في العام 2005، ثم انتخابات أخرى في العام 2011، ولكن في الحالتين سمح فقط للرجال بالمشاركة.

وأوضحت أم فواز، معلمة في العشرينات من مدينة حفر الباطن، "سنصوت للنساء على الرغم من أننا لا نعرف عنهن شيئا.. يكفي أنهن نساء".

والمملكة العربية السعودية تعتبر البلد الوحيد الذي لا يسمح للنساء بقيادة السيارات، كما يجب أن يغطين أنفسهن بالسواد من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة ومن المفترض أن تحصل المرأة هناك على إذن من أفراد الأسرة من الذكور في السفر أو العمل أو الزواج.

وقدم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز انتخابات عام 2005، مشيرًا إلى أن المرأة ستشارك في الاستحقاقات وفي العام 2013 قام بتعيين المرأة في مجلس الشورى. وتوفي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كانون الثاني/ يناير وخلفه الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تمسك بالجدول الزمني للانتخابات.

وأوضحت اللجنة الانتخابية السعودية أن هناك 7000 شخص يتنافسون على المقاعد في 284 مجلسا بلديا، وطلبت 131 ألف امرأة فقط التصويت، مقارنة مع أكثر من 1.35 مليون رجل، من أصل 21 مليون سعودي.

وبعيدًا عن مشاكل النقل، تشير النساء إلى أن العقبات البيروقراطية وعدم وجود الوعي بعملية التصويت وأهميته أعاقت التسجيل. وهناك خيبة أمل في أداء المجالس المحلية كما أن صلاحياتها محدودة أيضا، إذ تقتصر على الشوارع والحدائق العامة والتخلص من القمامة.

وعلى الرغم من أن سن الاقتراع خفض من 21 إلى 18 عامًا، وزادت نسبة أعضاء المجلس المنتخبين إلى الثلثين، إلا أن الفوز بمقعد لا يزال يشكل تحديا للنساء، حيث أن الناخبين الذكور يفوق عدد النساء.

وأبرزت نسيمة السعدة، وهي مرشحة في مدينة القطيف، أن المسؤولين أخبروا لها مساء السبت أن اسمها جرى رفعه من القائمة دون سبب، وعلقت حملتها بينما تحاول الحصول على توضيحات.

وكانت السعدة تخطط لتكون مرشحة نشطة، ولكن هاجمتها وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لن يسمح لأحد بحمل صورتها، وهو تقييد ينبغي أن يطبق أيضا على المرشحين الذكور.

وجرى تشويه الملصق الرسمي للحث على التصويت في الانتخابات في حفر الباطن، لأنه يحتوي على رسم لرجل وامرأة، وجرى قطع وجه المرأة من على اللوحة. بسبب فصل المملكة الصارم بين الجنسين، والذي ينطبق على أماكن الانتخابات، والمرشحون الذين يرغبون في مقابلة مباشرة مع الناخبين سيتعين عليهم لقاء النساء في يوم والرجال في اليوم التالي، حيث يتولى متحدث رسمي مخاطبة الذكور.

وتعتبر الديمقراطية الانتخابية مفهوما جديدا في بلد لا يزال يدين بولاءات قبلية قوية وتأثير الواسطة.

وأوضح سعود الشمري، من سكان الرياض، البالغ من العمر 43 عامًا، أنه حان الوقت لاتباع نهج جديد والتخلص من التحيز القبلي أو العائلي. وأبرز أن هناك "احتمال كبير" للتصويت للمرأة، إذا كانت لها رؤية مقنعة.

أحمد، وهو موظف حكومي في حفر الباطن، لم ير أي مشكلة في وجود مرشحات، ولكنه أكد أن مشاركتهن في التصويت ليست سوى ديكور لتزيين الحكومة فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعوديات يُشاركن في الانتخابات المحلية للمرة الأولى في المملكة السعوديات يُشاركن في الانتخابات المحلية للمرة الأولى في المملكة



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab