جرائم الشرف تفتك بالنساء في بداية 2013
آخر تحديث GMT19:28:10
 العرب اليوم -

وسط مطالبات بزيادة الوعي المجتمعي

جرائم "الشرف" تفتك بالنساء في بداية 2013

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جرائم "الشرف" تفتك بالنساء في بداية 2013

عمّان ـ إيمان أبو قاعود

أظهرت جمعية حقوقية أردنية، البداية الدموية للعام 2013 بالنسبة للنساء في دول عربية وأجنبية عدة، حيث تعرضت العديد منهن للقتل بذريعة "الشرف" وفقدن حقهن في الحياة، وهو أقدس حق من حقوق الإنسان، فيما لم تفلح الجهود المبذولة في كثير من الدول للقضاء على هذه الجريمة اللاإنسانية وغير الأخلاقية، وتراجعت في دول قليلة أخرى، واتخذ بعض مرتكبي هذه الجرائم أساليب جديدة ومتنوعة للتغطية عليها. وقال معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، إن "قلة البيانات المتعلقة بالجرائم المرتكبة بإسم الشرف تُشكل عائقًا جديًا أمام القائمين على وضع السياسات والتشريعات والاتفاقات على الصعيدين المحلي والدولي، كما يُشكل عدم القدرة على الوصول المعلومات والبيانات من السجلات الرسمية وبخاصة الجنائية منها، عائقًا آخر يضع جهود الحد من هذه الجرائم في مهب الريح، وتنتشر جرائم الشرف في العديد من دول العالم وبخاصة في سورية ولبنان والأردن وفلسطين وباكستان ومصر وتركيا واليمن، كما أنها منتشرة بين جاليات بعض هذه الدول في دول العالم المختلفة، ويقدر عدد الضحايا بالآلاف، وتتفاوت هذة الأرقام لدرجة التباين بين ما تعلنه الجهات الرسمية وما توثقه مؤسسات المجتمع المدني". وأفاد بيان صادر عن "تضامن"، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، أن "الرقعة الجغرافية لإرتكاب جرائم الشرف قد اتسعت على مستوى العالم، حيث ألقى شاب بأخته من نافذة الطابق التاسع لأحد مباني مدينة سان بطرسبورغ في روسيا بعدما علم بأنها تخون زوجها إلا أنها لم تمت، وفي بريطانيا نشرت إحصاءات رسمية للمرة الأولى عن ما يُسمى بجرائم الشرف، وذلك بالتعاون مع جمعية نسائية عضواتها مسلمات من منطقة الشرق الأوسط، ويبحث محققو شرطة لندن في ملفات جرائم قتل تعود إلى 10 أعوام مضت، وقعت 52 منها في لندن بينما وقعت 65 جريمة في أجزاء أخرى من إنكلترا وويلز، وفي الإطار ذاته أوصت الشرطة الأوروبية بإنشاء وحدة لمكافحة جرائم القتل بداعي الشرف التي انتشرت في القارة الأوروبية بشكل ملحوظ". كما تطرق البيان ذاته إلى "صحافية أردنية أكدت إجبار شاب لشقيقته على شرب كأس ماء مسموم بمادة اللانيت ثم تم نقل الضحية إلى المستشفى لتغطية الجريمة على أنها محاولة انتحار، إلا أن كمية السم في جسم الفتاة كان وراء كشف حقيقة ما حدث، وهو أن أحد أشقائها نفذ جريمته بإجبارها على شرب السم بعلم والده، بحجة تطهير شرف العائلة، في ما تُعد هذه الجريمة هي الثانية التي تُرتكب بالحجة ذاتها منذ مطلع العام 2013"، مضيفًا أن "الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الدورة الـ 59 والتي انعقدت بتاريخ 15 تشرين الأول/أكتوبر 2004، وبالبند 98 تحديدًا والذي جاء تحت عنوان (العمل من أجل القضاء على الجرائم المرتكبة ضد النساء والفتيات بإسم الشرف)، شددت على الحاجة إلى معاملة جميع أشكال العنف المرتكب ضد النساء والفتيات بما فيها الجرائم المرتكبة بإسم الشرف، بوصفها أعمالاً إجرامية يُعاقب عليها القانون". وطالب "تضامن"، الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وصانعي القرار ورجال الدين ووجهاء العشائر، بتكثيف الجهود المبذولة لمنع ارتكاب جرائم "الشرف"، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب باتخاذ إجراءات إدارية وقانونية وتعديلات تشريعية عند الضرورة، والعمل على زيادة الوعي المجتمعي وتغيير الصور والسلوكيات النمطية حول النساء، ودعوة وسائل الإعلام المختلفة للقيام بتسليط الضوء على هكذا جرائم وعلى رفض المجتمع لها، وإجراء دراسات وأبحاث معمقة تحدد أسباب ودوافع ونتائج إرتكاب جرائم "الشرف"، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والمأوى للناجيات والضحايا المحتملات، والتركيز على جمع المعلومات والإحصاءات لتحديد حجم المشكلة وضمان وضع الحلول المناسبة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم الشرف تفتك بالنساء في بداية 2013 جرائم الشرف تفتك بالنساء في بداية 2013



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab