دلال المغربي فدائية فلسطينية أفزعت إسرائيل
آخر تحديث GMT15:41:24
 العرب اليوم -

قادت عملية في قلب تل أبيب منذ 35 عامًا

دلال المغربي فدائية فلسطينية أفزعت إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دلال المغربي فدائية فلسطينية أفزعت إسرائيل

غزة ـ محمد حبيب

تحل الإثنين الموافق 11 أذار/مارس 2013، الذكرى الـ 35 على استشهاد البطلة الفلسطينية دلال المغربي، التي قادت مجموعة فدائية واشتبكت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على مشارف مدينة تل أبيب في العام 1978 . وتُعتبر الشهيدة دلال المغربي واحدة من أشهر المناضلات الفلسطينيات، ولدت في العام 1958 في أحد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948، وتلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية في المخيم، وقررت الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة "فتح" وهي لا تزال طالبة، حيث تلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعُرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة "فتح". وقد أثر اغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة، كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، على أيدي الإسرائيليين في العام 1973 أثر سيء على الشهيدة المغربي، وترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت في داخلها شعورًا بالمرارة والغيظ، ناهيك عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها، شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين، لذا أخذت تراود دلال كغيرها من أترابها ورفاقها في الأسى من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولّدت تصميمًا على الإتيان بأمر تُطفئ معه غليلها. ووضعت فرقة "دير ياسين" الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت تقوم على أساس القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها، وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها، وتم اختيارها رئيسًا للمجموعة التي ستنفذ العملية، والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية "كمال عدوان"، والفرقة باسم "دير ياسين"، وفي صباح 11/3/1978 نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، من دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين، ونجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة. وأدت هذه العملية الى إيقاع المئات من القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة الاحتلال بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها إيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي إلى القيام بتفجير الحافلة وركابها مما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة أمر باراك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلال المغربي فدائية فلسطينية أفزعت إسرائيل دلال المغربي فدائية فلسطينية أفزعت إسرائيل



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab