سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

خلال زيارتها مخيم "وادي البقاع" للاجئين السوريين في لبنان

سامانتا كاميرون تستمع لـ"روايات الموت" من الأطفال والأمهات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سامانتا كاميرون تستمع لـ"روايات الموت" من الأطفال والأمهات

سمانتا كاميرون
لندن - ماريا طبراني


زارت سمانتا كاميرون زوجة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مخيم اللاجئين السوريين في منطقة "وادي البقاع" بلبنان، مع جمعية "أنقذوا الطفولة" الخيرية، في مارس 2013.

وفي حديثها مع مجلة "صنداي تايمز استايل" حكت عن هذه التجربة التي تخوضها للمرة الأولى، وروت سامانتا (44 عاما) قصة مفجعة لفتاة سورية، عمرها 10 سنوات، في سن ابنتها الكبري نانسي، توفيت والدتها وشقيها عندما تم قصف منزلهم في سوريا، إذ قالت هذه الفتاة لها إنها شهدت انهيار منزلها على والدتها وشقيقها، فيما كان لا يزال والدها في عداد المفقودين حينها.

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات

وقالت زوجة رئيس الوزراء البريطاني: "يجب ألا يرى الطفل العنف والموت بهذا الشكل، فلقد انفطر قلبي من سماع ما عانته، رغم محاولتها أن تكون متفائلة إزاء المستقبل". كما تحدثت سامانتا، وهي أم لـ3 أطفال، إلى فتاة أخرى، تدعى رنا (13 عاما) أخبرتها عن "ترويع" القصف المتواصل والتفجيرات، وكيف أنها ساعدت في انتشال جثة عمها بعد إطلاق النار في الشارع. وأضافت رنا: "قتلوا عملي في قلبه، رأيته بعيني، وساعدت في جلب جثته". كما روت المرأة، التي قُتل ابنها  3 سنوات على يد قناص أمام أطفالها الستة الآخرين، قصتها المحزنة.

وقالت سامانثا، وهي أم أيضا لآثر 9 سنوات، وفلورنسا 5 سنوات، أيضا، للمجلة إنه "من السهل أن نفكر أننا نفهم طبيعة العيش  في مخيم مؤقت للاجئين وفقا لما نراه في التلفاز، لكن زيارة واحدة حقا تشعرك بالوضع المأساوي، حيث اليأس من الحاجة إلى مغادرة منزلك وبلدك، وعدم القدرة على العمل لكسب المال لإعالة العائلة، وعدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة، والحاجة للاعتماد على إجراءات الغذاء والمأوى والملبس". وأضافت: "إن الوضع يجعلك تدرك حقا كم حريتنا ثمينة، فهي من أبسط الأشياء".

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات

وخلال رحلتها الأولى المنفردة خارج البلاد، جلست سامانتا القرفصاء حافية القدمين، تستمتع للأمهات، وتتعرف على حزنهم وخوفهم، وخسارتهم الفادحة لأسرهم التي مُزقت، وأطفالهم الذين قتلوا. وزارت سامانتا، سفيرة منظمة "إنقاذ الطفولة" منذ عام 2011، معسكرا في وادي البقاع، وكانت متأثرة بشكل واضح بعدما تحدثت إلى الأم، التي قتل ابنها الصغير برصاص قناصة، أمام أطفالها الستة الآخرين. وقالت: "كان الأمر صادما، فمن الصعب استوعب ذلك". وأضافت: "قتل ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات برصاص قناص عند نقطة تفتيش، قناص يستهدف سيارة كاملة بها 7 أطفال، لا يمكنني تخيل حدوث ذلك".
 
و قالت الأم المكلومة لـ سامانتا: "كنت أقود مع أولادي، في محاولة للهروب من سورية، عندما بدأ إطلاق النار، كيف يمكن لأي شخص أن يطلق النار على سيارة بداخلها 7 أطفال". وأضافت: "أطلقوا النار  على طفلي فتوفي، وشاهد أشقائه وشقيقاته ذلك".

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات

وفي العيادة الصحية للمخيم، حملت سامانتا على يدها صبيا معاقا، فبسبب القصف المستمر ونيران القناصة، تكافح أمه للعثور على الرعاية الصحية له. وعلى الرغم من ندرة إصدارها تصريحات علنية عقب الرحلة، قالت زوجة رئيس الوزراء البريطاني، إن الطفولة البريئة "تناثرت إلى أشلاء" في هذا الصراع. وأضافت: "كأم، كان مروعا الاستماع إلي قصص مرعبة من الأطفال الذين قابلتهم اليوم، فلا ينبغي أن يخبر أي طفل ما عانوه". وتابعت: "مع كل يوم يمر، يُقتل المزيد من الأطفال والآباء، وتتمزق  طفولتهم البريئة إلى أشلاء".

ويرى كثيرون أن تجربة سامانتا أثرت بشدة في قرار زوجها للسماح بدخول مزيد من العائلات السورية إلى المملكة المتحدة، بعد رؤيتها للدمار الذي يعاني منه الأشخاص هناك".

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات سامانتا كاميرون تستمع لـروايات الموت من الأطفال والأمهات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab