لندن ـ كاتيا حداد
أثارت الأم البريطانيّة راشيل روندس، ضجة إعلاميّة، بسبب إعلانها أنّ زوجها لايزال يحبها، لأنه لم يحضر ولادة طفلهما داخل غرفة العمليات.
وتعتبر صدمة للرجل، حين تتحول مصدر متعته إلى كائن يصرخ من الألم، وهي في وضع ليس الأكثر جذابية، إلا أنّه ليس فقط الرجال الذين يرغبون في ترك الماضي الدموي للولادة والعودة للتفكير في الجنس، ولكن على المراة أن تتعامل مع ذلك أيضًا، يجب عليها التعامل مع أشياء أخرى غير الحمل والولادة، حتى تشعر بالرغبة الجنسية مرة أخرى.
وأكّد بعض الرجال أنّ الأمر يستغرق بعض الوقت لتختفي تلك الصورة ويتمتعون بالجنس مرة أخرى، ولكن على محمل الجد يبدو أنّ هناك مشكلة عقلية هناك.
بعض السيدات يجب أن يكنّ متعاطفات مع الرجال أثناء تجربة الحمل والولادة وتربية الأطفال، كثير منهم يشعر بالتهميش، وكأن الطفل سرق زوجته بعد الولادة، حيث فجأة فقدوا الصديق والشريك وتحولت الزوجة إلى امراة تخدم طفلاً.
ولكن حال أراد الرجل الحصول على حياة جنسية طبيعية بعد الولادة، ليس كثيرًا عليه البقاء جانب زوجته، أثناء الولادة، وسط الدم والفوضى، في الوقت الذي تكون فيه المرأة أكثر احتياجًا له.
وجاء في رسالة وجهها خبراء العلاقات إلى الرجال، "أنت أحد الوالدين، وربما تقع تحت ضغط العمل، ربما مريض، أو تستطيع النوم لساعة واحدة فقط بسبب صراخ الطفل الرضيع، ولكن بحق الجحيم من يفكر بممارسة الجنس بعد كل هذا الجهد، فشريكة حياتك تلوت من ألم الولادة، وتفاوضت مع الشيطان لبيع روحها مقابل استراحة دقيقة واحدة فقط من الآلام، وهي تخرج طفل في حجم بطيخة من فتحة بحجم برتقالة، أليس هذا دافعًا لتفكيرك في الحياة الجنسية قبل كل شيء في عقلك".
وأشاروا إلى أنَّ "معظم النساء يشعرن بالرعب عند الولادة، ليس فقط بقليل من العصبية ولكن ذلك الخوف قد يصيب بالشلل".
وفي عبارة موجّهة للنساء، "تخيلي سيدتي هذا السيناريو، تجري العربة إلى داخل غرفة العمليات وأنتِ عليها، وشريك حياتك الشخص الذي من المفترض أن يقدم لك الحب والدعم في حالة المرض والصحة، أثناء ولادتك الدموية بالتأكيد يمسك بيديك ويقول لكِ (حبيبتي، هل تمانعين إذا جلست في الخارج، فتلك التجربة هي الأسوء ألمًا، ولكنها قد تمنعني من ممارسة الجنس في المرة المقبلة)، هل ستتفهمين الموقف، وتوافقين، وتقولي له (عد عندما ألد الطفل وتنظفه الممرضة، كما أنني سأضع مكياجي لليلة مثيرة)، أم أنّك ستفكرين أثناء ولادتك باستدعاء محام للطلاق، يدخل إلى غرفة الولادة حتى تتمكني من التوقيع".
أرسل تعليقك