فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

بعض الضحايا واجهن ترقيع غشاء البكارة لإعادة بيعهن

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من "داعش"

الأيزيديات الهاربات من "داعش"
أربيل - نهال قباني

تتواصل مأساة النساء الإيزيديات بعد هروبهن من جحيم "داعش" المتطرف، الذي جعلهن سبايا للمتعة الجنسية، إذ يخضعن لفحوص مؤلمة في إقليم كردستان؛ للتحقق من عذريتهن، كما كشفت بعض الضحايا عن ترقيع غشاء البكارة بعدما وقعن ضحية للاغتصاب، حتى يتمكن ملاكِّهن من إعادة بيعهن على اعتبار أنهن سبايا عذارى.

والتقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية بعض هؤلاء الضحايـا اللواتي نجحن في الفرار من الاختطاف والاغتصاب الممنهج أو الزواج القسري الذي يمارسه داعش، ليواجهن بعد ذلك فحوص مؤلمة في إقليم كردستان العراقي، في الوقت الذي كنّ يعتقدن فيه بأنهن سيحظين بالحماية.

وأكدت الباحثة في قسم حقوق المرأة، روثنا بيغوم، أنها تحدثت إلى سيدة تدعى لونـا والتي تعرضت للاختطاف من قِبل داعش وقت اجتياح شمال العراق العام 2014، ليتم بيعها بعد ذلك 4 مرات وتتعرض إلى الاغتصاب من قِبل "مالكيها"، وأضافت أن هذه السيدة كانت واحدة من بين مئات النساء والفتيات الأيزيديات اللواتي خضعن لهذا الفحص المؤلم للعذرية كوسيلة يتبين من خلالها المسؤولون في كردستان العراق الذين يوثقون جرائم داعش من وقوع اعتداء جنسي.

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش

 وأخبر أحد القضاة الباحثين في "رايتس ووتش" بأن اللجنة التي تجمع الأدلة قد توقفت عن استخدام هذه الفحوص مع تبنيها وسيلة جديدة من قِبل مديرية الصحة في محافظة دهوك، تتوافق مع اشتراطات الأمم المتحدة، وهو ما تراه بيغوم خطوة مهمة للنساء والفتيات اللواتي يبحثن عن احترام أكبر لحقوق المرأة والالتزام بتقديم رعاية أفضل عند اللجوء إلى القضاء؛ من أجل إثبات الجرائم التي وقعن ضحيتها.

وشدَّدت منظمة الصحة العالمية على عدم وجود مكان لاختبار العذرية في الممارسة الحديثة، وأن الوسيلة التي تطبق على النساء والفتيات الأيزيديات غير دقيقة علميـًّا، وأن الفهم الخاطئ للعذرية أدى إلى لجوء سبايا الجنس السابقات لجراحة من أجل استعادة العذرية عن طريق إصلاح غشاء البكارة؛ تجنبًا لنظرة المجتمع وعائلاتهن أو أزواجهن في المستقبل تجاههن.

ووثقت الممثل الخاص لدى الأمم المتحدة حول العنف الجنسي، زينب بانغورا، ضحايا استعدن غشاء البكارة بعدما وقعن ضحية للاغتصاب، وذلك حتى يتمكن ملاكِّهن من إعادة بيعهن على اعتبار أنهن سبايا عذارى، فداعش يؤمن بأن جميع الأيزيديات خارجات عن الشريعة الإسلامية، ومن ثم يقتادهن خارج ديارهن وينفذ عمليات ذبح بحقهن داخل الأراضي التي يسيطر عليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش فحوص العُذرية المؤلمة تفاقِم معاناة الأيزيديات الهاربات من داعش



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab