الطائف ـ عبد العزيز الدوسري
أنشأت فتاة سعوديّة، بمشاركة عدد من طالبات الشريعة والقانون، ناديًا قانونيًا متخصصًا في متابعة قضايا النساء، سواء العاملات، أو ربات البيوت، وكذلك الأطفال الذين يواجهون عنفًا، ولا يجدون من يقدم لهم المشورة والنصح.
وأشارت صاحبة الفكرة سلمى مسلم الطلحي إلى أنّ "النادي يهدف إلى متابعة القضايا الخاصة بالمرأة والطفل في المحاكم، وتوعية المجتمع بالحقوق القانونية الخاصة بهم"، مبرزة أنّها "عرضت فكرتها على رئيس قسم الأنظمة بكلية الشريعة في جامعة الطائف الدكتور ممدوح العنزي، وباركها".
وأوضحت الطلحي أنّ "النادي التطوعيّ، الذي انطلقت فعالياته بجهود شخصية، ناقش في لقائه الأول القضايا التي تحتاج للدعم، سواء كانت بالنسبة للمرأة العاملة، أو ربة المنزل، أو الطفل، والعوامل التي تعيق الحصول على حقوقهم القانونية، ومنها العادات، وعدم الوعي، وغيرها، كما ناقش ظاهرة التوقيع على التعاميم وغيرها دون وعي بما تتضمنه، وما ينتج عن ذلك من سلبيات".
وبيّنت الطلحي أنّ "النادي يضم 13 من طالبات قسم الأنظمة في كلية الشريعة من جامعة الطائف، ويسعى إلى نشر التوعية القضائية، وتعزيز الكيان القانوني بشكل عام، لاسيّما لدى السيدات، عبر مختلف الأنشطة التي تسهم في ذلك، وتأسيس نهضة قانونية في الطائف والمملكة، وتعريف الطالبات المستجدات بالأنظمة وموادها، وتشجيع تكوين شخصيات نسائية قانونية في المنطقة".
وأبرزت أنّها "تواصلت مع عدد من المحامين في سبيل فتح مجالات وفرص وظيفية لخريجات قسم الأنظمة، عوضًا عن ذهابهنّ إلى جدة، أو مكة أو الرياض وغيرها".
ولفتت الطلحي إلى أنّ "النادي يسعى ليكون له مكتب قانوني رسمي، وفتح مجال لتقديم الاستشارات القانونية بجودة عالية، من طرف محامين لهم مكانتهم في المجتمع".
وعن أكثر قضايا المرأة التي يواجهنها، أردفت أنّ "أكثر المشكلات التي تواجه السيدات قضايا الخلع، لاسيّما أنّ النظام يشترط رفع الدعوى للمحكمة من منطقة الزوج نفسها، والنساء يواجهن صعوبة في ذلك"، مطالبة بإتاحة رفع هذا النوع من القضايا من أي مكان توجد فيه الزوجة، وليس في مكان وجود الزوج.
وتمنّت الطلحي أن يحقق النادي ما تتمناه من تطوير في النواحي القضائية الخاصة بالمرأة والطفل، لاسيّما في الطائف.
أرسل تعليقك