كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004
آخر تحديث GMT07:59:37
 العرب اليوم -

مارغريت طلبت المساعدة عبر مقطعي فيديو قبل اختفائها بأسابيع

كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004

عاملة الإغاثة البريطانية مارغريت حسين
لندن ـ كارين إليان

فاجئ أحد السجناء السابقين لدى "داعش" المحققين باعترافه أنه شهد الساعات الأخيرة قبل مقتل عاملة الإغاثة البريطانية العام 2004، والتي لم يعثر على جثتها ولا على قتلتها حتى الآن.

وفقدت آثار عاملة الإغاثة، مارغريت حسين، التي كانت تعمل مديرة منظمة كير الإنسانية في العراق، في بغداد في تشرين الأول/أكتوبر العام 2004، وظهر لها مقطعا فيديو تطلب فيهما المساعدة، قبل أن تقتل على يد مسلحين ملثمين بعد ثلاثة أسابيع من بث الفيديو الأخير، ولم تعلن أيّة جماعة مسؤوليتها عن الحادث ولم يقدم القتلة إلى العدالة، ولكن هذا الاعتراف المفاجئ على يد أحد المتشددين السابقين والذي خضع للتحقيق قبل خمسة أشهر حول صلته بتنظيم القاعدة، حمل مفتاح العثور على جثتها وإيجاد القتلة.

ووصف مصطفى عامر، البالغ من العمر 23 عامًا، تفاصيل الصدمة التي تعرض إليها، أثناء مشاهدته اللحظات الأخيرة لمقتل البريطانية بينما كان مجرد طفل صغير يبلغ من العمر تسعة أعوام، وزعم أنها اختطفت على يد عصابة إجرامية على صلة بمتمردين أصبحوا اليوم يقاتلون في صفوف داعش أو منظمات متطرفة أخرى، وأكد العقيد في الجيش العراقي، علي السوداني، الذي استجوب عامر في تكريت "كان يعرف كل شيء من خطفها وأين احتجزت وكيف قتلت وأين دفنت"، وأفرج قبل أسبوعين عن عامر على أساس وثائق مزورة.

كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004

وأضاف العقيد السوداني أن السلطات لم تبذل جهدًا كبيرًا للعثور على قتلة مارغريت، مضيفًا: لا أعرف لماذا لم يعتقل القتلة بعد، بالرغم من أننا نملك كل المعلومات الضرورية، فيما بقي القادة يقولون إن الأمر مجرد وقت، فما الذي ينتظرونه؟ ربما هم خائفون أو لديهم شيء آخر، أو ربما نسوا مارغريت حسين

وكانت ماغريت واحدة من الشخصيات الرفيعة التي وقعت ضحية لموجات من عمليات الاختطاف التي اجتاحت العراق بعد الغزو الأميركي العام 2003، وهي مولودة في دبلن لأسرة كاثوليكية وتحمل الجنسية البريطانية والعراقية والأيرلندية، ومتزوجة من العراقي تحسين علي وعاشت في العراق لمدة 30 عامًا.

وحكم على لطفي جسار العام 2009 بالسجن مدى الحياة في المحكمة الجنائية المركزية في بغداد؛ لضلوعه في عملية قتلها، وكان قد اعتقل على يد القوات العراقية والأميركية العام 2008 بعدما اتصل بالسفارة البريطانية لدى بغداد في محاولة لابتزازها كي يدلهم على مكان دفن مارغريت مقابل مليون دولار، ونفى جسار الاتهامات خلال محاكمة استغرقت يومًا واحدًا، وكان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في بغداد العام التالي لإعادة محاكمته ولكنه هرب من السجن.

كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004

وكان الشخص الوحيد الذي قدم للعدالة في هذه القضية، مصطفى محمد الجبوري، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة العام 2006 لتحريضه الخاطفين ومساعدتهم، وخفضت حكومته في وقت لاحق، وأطلق سراحه العام 2008، وأمضت عائلة مارغريت الـ12 عامًا الماضية في محاولة لاكتشاف مكان جثتها لإعادتها إلى بريطانيا، وتحدثت شقيقتها ديردري فيتزسمونز العام 2009 قائلة "نحن نريد أن ندفنها في مكان محترم لأنها تستحق ذلك، ونريد أن ندفنها على الطريقة المسيحية الصحيحة، ومع أنها أحبت العراق كثيرًا إلى أنها أرادت دومًا أن تدفن في هذا البلد وهذا ما نريد أن نفعله".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004 كشف ملابسات اغتيال ناشطة بريطانيّة في العراق عام 2004



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab