لندن ـ كاتيا حداد
كشفت مذكرات سرية بشأن حرب "الفوكلاند"، كتبها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارغريت تاتشر، ونشرت للمرة الأولى، الخميس، عن قلقها عشية المعركة وسعادتها في الفوز باستعادة الجزر من الأرجنتين.
المذكرات المكونة من 128 صفحة، و17 ألف كلمة مكتوبة بخط اليد. وأعلن الخبراء أنَّها تُعد واحدة من أهم الوثائق التاريخية بخط يد مارغريت تاتشر، التي كانت سرية للغاية وربما زوجها دينيس وحده من يعرف عنها.
وأوضح مجلس الفنون في إنجلترا أنَّها "ربما كانت أهم وثيقة تاريخية كتبتها مارغريت تاتشر". وأضاف أنَّه قبل الأوراق بديلًا عن الضرائب من ضيعة تاتشر التي توفيت في العام 2013 عن عمر ناهز 87 عامًا. وستذهب الأوراق إلى مركز تشرشل للأرشيف في جامعة كمبردج.
وجرى التبرع بأوراق مارغريت تاتشر إلى كلية كامبردج، مقابل مليون جنيه إسترليني من ضرائب التركات. وكتبت هذه الوثيقة المختصة في جزر "فوكلاند" بشكل سري بعد عام من الصراع والتي كشفت عن قلقها عشية الغزو البريطاني في 21 أيار/ مايو 1982.
وبدأ الصراع في 2 نيسان/ أبريل 1982 عندما غزت الأرجنتين المستعمرة البريطانية. وفي غضون أيام تم إرسال قوة العمل البريطانية في رحلة 8 آلاف ميل إلى الجزر.
وكتبت "إنَّ طائرات الاتحاد من طراز جاك كانت تحلق فوق سان كارلوس باي. لقد عدنا إلى جزر فوكلاند. كان قلبي سعيدا، ولكنه قلق بشدة بشأن سقوط ضحايا.
وأضافت تاتشر: نشرت فرقة العمل مع السرعة والكفاءة التي أذهلت العالم وجعلنا نشعر بالفخر وبريطانيتنا جدا. وتابعت: كنا نصر على أن تكون القوات البريطانية قادرة على مهاجمة أي سفينة تابعة للبحرية الأرجنتينية.
وأشارت إلى أنَّه في اليوم التالي، الاثنين 3 أيار/ مايو، تم نسف الغواصة "بلغرانو"، التي غرقت في وقت لاحق. ولم يحدث للمدمرتين المرافقتين أي سوء ولكنهما كانتا بطيئتين في التقاط الناجين من "بلغرانو"، كنا نعرف أن "بلغرانو" تعرضت لإصابة لكنه مرت بضع ساعات قبل أن نعرف أنها غرقت.
وبيَّنت أنَّه قتل 20 رجلا و أصيب أكثر من 24 بشكل رهيب كما اندلعت الحرائق عبر السفن. وشرحت أفكارها بشأن ما ستقول للأسر، مضيفةً: نحن لم نتعلم أفضل السبل لإعلان الخبر الخطير.
ومن جانبه؛ أشار رئيس "مجلس الفنون" بيتر بازلجيت، إلى أنَّه "مهما كانت سياستنا" إلا أنَّها "كانت شخصية تاريخية كبرى" ستتاح أوراقها للدارسين، مضيفًا: هذه الوثائق، التي تقدر بمليون جنيه إسترليني، ستصبح جزءً من الأرشيف المتاح للجمهور في الكلية.
أرسل تعليقك