ميركل تعد بخفض عدد المهاجرين إلى ألمانيا
آخر تحديث GMT05:36:31
 العرب اليوم -

نتيجة تصاعد أعمال العنف بعد استقبال اللاجئين

"ميركل" تعد بخفض عدد المهاجرين إلى ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ميركل" تعد بخفض عدد المهاجرين إلى ألمانيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال خطاب يعد الأكثر حيوية خلال مسيرتها السياسية، عن سياسة "الباب المفتوح" التي اعتمدتها لاستقبال اللاجئين السوريين، إلا أنها وعدت في الوقت ذاته بتخفيض أعداد اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد، وذلك بعد كشف آخر الأرقام عن تصاعد أعمال العنف خلال الفترة التي تلت دخول المهاجرين للبلاد.
 
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل"، أن المستشارة ميركل ذكرت في خطابها أمام حزبها "المسيحي الديمقراطي": "سنخفض عدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا، وإلا فإن بلادنا ستصبح مستحوذ عليها على المدى البعيد".
 

ميركل تعد بخفض عدد المهاجرين إلى ألمانيا

وأضافت بخصوص فتح حدود بلادها أمام آلاف اللاجئين خلال الفترة الماضية، "فتحنا أبوابنا لاستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين الذين عانوا من ظروف مروعة في هنغاريا، وقد كانت لفتة إنسانية منا، لا أكثر ولا أقل"، مضيفة "لقد كانت ضرورة إنسانية، كما كان يجب على أوروبا أن تتعامل مع أكبر حركة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية".
 
ووفقا لـ "ديلي ميل"، فإن ميركل، التي تقود لولاية ثالثة لأقوى الاقتصاديات في أوروبا، ضمنت دعم حكومتها قبل خطابها لتجنب احتمالية أي أحداث غير محسوبة.
 
وأوضحت الصحيفة، إن "ميركل" بدت وكأنها مصممة لها الظهور وكأنها تراجعت عن خطتها الماضية بشأن اللاجئين، أو تبدو كمتغطرسة إزاء اعتقادها بأن مليون لاجئ شيء جيد بالنسبة لألمانيا.
 
وتابعت "فبعد عام مزدحم من الأزمات بدأ بأزمة اليورو، مرورًا بهجوم مجلة "تشارلي إيبد" في باريس، ثم ما ارتكبه تنظيم "داعش" في نفس المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وكارثة الأجنحة الجوية الألمانية، وفرض العقوبات على روسيا، عادت ميركل مرة أخرى إلى الموضوع الرئيسي الذي يناقشه كل الألمان.
 
وقالت ميركل "إنه اختبار تاريخي لأوروبا، وأنا على قناعة بأن أوروبا ستجتاز هذا الاختبار، حتى لو كانت هذه القارة في كثير من الأحيان تتصرف بجنون"، في إشارة منها إلى عدم وجود تضامن بين الدول التي تشكل الاتحاد الأوروبي.
 
وأضافت أن "الحرب في سورية، والبراميل المتفجرة التي يلقيها بشار الأسد، وانتشار "داعش" في العراق وسورية، وحقيقة أن ليبيا ليس لديها حكومة عاملة، فضلًا عن الوضع في أفغانستان، كل هذا يأتي إلى باب منزلنا، فأنا أريد أن يقف الأوروبيون يدًا واحدة أمام هذا الاختبار".
 
واستغلت ميركل، التي ظلت لمدة طويلة خصمًا لمفهوم تعدد الثقافات، لتكرر وجهة نظرها، بالقول إن "التعدد الثقافي يقود إلى مجتمعات موازية وحياة كاذبة، رغم أن الاندماج يعني عكس ذلك".
 
وحظي خطاب المستشارة بتصفيق عفوي من المستمعين عندما ذكرت "هناك طريقتان للرد على هذا التطور، أما الندم على فوات الأوان أو اقتناصها" مضيفة "فوات الأوان ليس خيارًا معقولًا في القرن 21".
 
وتساءلت ميركل "ماذا سيغير ألمانيا؟، وهل نريد نحن التغير؟، وما تأثيرات الثقافات الأخرى علينا؟ فهل سنظل ألمانيا التي نعرفها؟ وقالت:" هذه التساؤلات وغيرها تقبع وراء شكوك الناس".
 
وكررت ميركل إيمانها أن أسباب النزوح الجماعي للناس لابد أن يتم التعامل معه على صعيد الساحة الدولية، واعتبرت أن تركيا لديها "دور محوري" في ذلك، موضحة أنه لابد من مكافحة الاتجار بالبشر والتهريب بالمساعدات التي نقدمها لها.
 
وأشارت ميركل إلى أن "نهوض ألمانيا من أنقاض الحرب العالمية الثانية لتبني معجزة الاقتصادية"، وقالت "الآن لدينا مهمة للتعامل مع العديد والعديد من اللاجئين، وتلك مهمة ضخمة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تعد بخفض عدد المهاجرين إلى ألمانيا ميركل تعد بخفض عدد المهاجرين إلى ألمانيا



GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 05:20 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

نقل نانسي بيلوسي إلى المستشفى بعد إصابتها في لوكسمبورج

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 04:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أطفالُ حلب .. وغزة!

GMT 13:02 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بشير الديك بعد صراع مع المرض

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

هاكرز صينيون يهاجمون وزارة الخزانة الأميركية

GMT 05:38 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

توقف مطار بن غوريون عقب اعتراض صاروخ اطلق من اليمن

GMT 05:48 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

جيش الاحتلال يعترض مقذوفين أطلقا من شمال غزة

GMT 22:15 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة مضيف طيران بسبب دخان في مقصورة طائرة سويسرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab