ميركل تكسب احترام العالم في أزمة اللاجئين وتخسر ألمانيا
آخر تحديث GMT04:38:04
 العرب اليوم -

وفقًا لإحصائية أجرتها صحيفة "بيلد" الألمانية

ميركل تكسب احترام العالم في أزمة اللاجئين وتخسر ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تكسب احترام العالم في أزمة اللاجئين وتخسر ألمانيا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

 نشرت صحيفة "الغارديان" مقال قيمت فيه أداء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السياسي، وتأثيره على شعبيتها التي لا يضاهيها أي سياسي آخر في العالم، وذلك وفقًا لإحصائية أجرتها صحيفة "بيلد" الألمانية.
 
وجاء استطلاع الصحيفة أن نصف الألمان تقريبًا لا يريدوا أنجيلا ميركل لولاية ثانية، فقد أوضحت أن 48% من الألمان لا يريدوها أن تستمر في منصبها بعد الانتخابات الألمانية المقبلة، المقرر عقدها في عام 2017، بالمقارنة مع 44% يأملون في بقائها في السلطة.
 
وبدت ميركل قبل بضعة أشهر، أنها لا يمكن أن تخطيء، إذ كانت المستشارة العزيزة التي تولت هذا المنصب منذ عام 2005 وأنها محبوبة الشعب الألماني، والتي تقود الاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية. ولكن فجأة، شاب تلك العلاقة الحميمة بين ميركل والشعب الألماني بعض الفتور. وذلك بعد قرارها فتح أبواب ألمانيا على مصراعيها أمام اللاجئين، إذ كانت خطوة محفوفة بالمخاطر وربما الانقسام.
 
يذكر أن المستشارة الألمانية تتعامل مع الأزمات بأعصاب هادئة، وحساباتها السياسية هادئة واستراتيجية، إلا أن سياستها بشأن اللاجئين لم تبدو نابعة من العقل وإنما من القلب.
 
وأوضح أحدث استطلاعات الرأي، أن 47% من الناخبين يعتقدون أنها تعاملت مع الأزمة بشكل سيء، بالمقارنة مع 40٪ فقط يعتقدون أنها اتخذت القرار الصحيح. حيث بدا الجمهور الألماني في البداية يشجع ويدعم سياسة الأبواب المفتوحة للهجرة التي وضعتها السيدة ميركل، وإعلانها منح المهاجرين السوريين حق اللجوء تلقائيا، فخرجت حشود الناس ترحب باللاجئين في محطات القطارات بأذرع مفتوحة. أما الآن، بدأت المعارضة تتنامى.
 
وترفض السيدة ميركل حتى الآن التراجع بشأن سياستها تجاه اللاجئين أو فرض قيود على عدد طالبي اللجوء إلى البلاد. حيث يعتقد أن 950 ألف مهاجر دخلوا ألمانيا هذا العام، وهو رقم أكثر بكثير من توقعات الحكومة الرسمية، 800 ألف. تلك الأرقام لا محالة ستستمر في التزايد، فتشرين الثاني/نوفمبر وحده سجل 192827 طالبًا للجوء في البلاد، وفقًا لأرقام شرطة الحدود.
 
وازداد حزب ميركل نفسه اضطرابًا، حيث طرح أعضاء كبار من الحزب "الديمقراطي المسيحي" مقترحات بديلة للنقاش في مؤتمر الحزب الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا الشهر، بما في ذلك الحد من أعداد طالبي اللجوء الذين يسمح لهم بالدخول. كما اتخذت الحكومة إجراءات تصحيحية برفضها طلبات لجوء جميع المتقدمين من دول البلقان، كما تحاول ترحيل المهاجرين الذين رفضت طلباتهم في أسرع وقت ممكن.
 
يشار إلى أنه في بداية العام لم يكن أحد يتخيل أن يطيح بميركل من على عرش السياسة الألمانية والأوروبية، حتى أن حزبها كان الأكثر جرأة في الحلم بأغلبية مطلقة في الانتخابات عام 2017. وعلى الرغم من كل ذلك، فمن المهم التأكيد بأن نتائج الاستطلاع ليست كارثية بالنسبة للمستشارة الالمانية، فحتى الآن لا يوجد منافس واضح أمامها، وحزبها هو الرابح الأكبر في استطلاعات الرأي، حيث يحتل الحزب "الديمقراطي المسيحي" 38% من الأصوات، مقارنة مع أقرب منافسيه، الحزب "الاشتراكي الديمقراطي" الذي ينافس على 25% فقط. وهذا يعني أنها آمنة، على الأقل في الوقت الراهن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تكسب احترام العالم في أزمة اللاجئين وتخسر ألمانيا ميركل تكسب احترام العالم في أزمة اللاجئين وتخسر ألمانيا



GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab