القاهرة - العرب اليوم
تقدّم لها أفضل الشباب، ولم تقبل أحداً منهم"، عبارة نهمسها في سرّنا شماتةً بفتاة اختارت العزوبية لا بل العنوسة على القبول بشاب تقدّم لطلبها، متناسين الأسباب الكثيرة التي تدفعها لاتّخاذ هذا القرار! لأنّك قد تكونين مكانها يوماً ما وقبل أن تحكمي على الفتيات من حولك القي نظرة على أكثر الأسباب شيوعاً!
- تعارضه مع سلّم أولوياتها: تعيش الفتاة سنيّ مراهقتها وشبابها وهي تبني في رأسها صورة عامّة لرجل أحلامها، ذلك الذي ستقول له نعم وتحزم حقائبها وتتبعه الى حيث يختار ويشاء لتكمل عمرها المتبقّي الى جانبه، وتتنوّع شروطها وبنودها متوقّفة أمام شكله العام، عينيه، ابتسامته، رائحة عطره خلفيّته الثقافية والاجتماعية، مركزه المهني والاجتماعي، وربّما ملابسه... وفي ساعة الحقيقة قد تتخلّى عن بعض المُثل التي ستعترض مع الواقع وهذا أمر نواجهه جميعنا ولكنّ بعض الشروط العامّة على غرار فارق السنّ، أخلاقياته، الحدّ الأدنى من المظهر، وقوانينه التي سيُرسيها عليها لا يمكنها أن تتخطّاها وفي الأغلب أنّها لن تُفصح عنها للجميع!
- علاقاته السابقة لسبب نعجز عن تفسيره، لا يمكننا أن نطلب من فتاة الارتباط برجل كان له علاقة سابقة مع قريبة لها أو صديقة، أو ربّما فتاة من معارفها وخصوصاً عدوّة لها! قد يحفل سجلّه بعلاقات سابقة وبأسماء لا تُعدّ ولا تحصى وقد ترتبط فيه ولكن قليلات قليلات هنّ النساء اللواتي يرضين برجل رفضته فتاة يعرفنها! لماذا؟ شخصياً لا املك جواباً ولو كنت واحدة من اللواتي يتصرّفن بالطريقة نفسها!
- خوفها من الشّماتة: جرأة كبيرة تحتاجها الفتاة كي تقبل برجل فيه مواصفات كانت تضع عليها "فيتو" في مجالسها وصرّحت بالأمر أمام القريب والغريب أو كانت مثلاً تسخر منه مع شقيقاتها! من جهة ثانية تقارن الفتيات أنفسهنّ بمن حولهنّ وبأزواجهنّ ويخفن أن يُقال " انظروا بمن رضيت"، فيخترن عليه العزوبية وإن كان على مضض!
أرسل تعليقك