الإنترنت وراء الخيانة الزوجية وزيادة حالات الطلاق
آخر تحديث GMT18:22:02
 العرب اليوم -

الإنترنت وراء الخيانة الزوجية وزيادة حالات الطلاق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإنترنت وراء الخيانة الزوجية وزيادة حالات الطلاق

الإنترنت وراء الخيانة الزوجية وزيادة حالات الطلاق
القاهرة - العرب اليوم

باتت الحياة الزوجية باهتة، وشاحبة خالية من المودة والتآلف والرحمة، اللبنات الأساسية في تكوينها، حيث أصبح الأزواج والزوجات اليوم أقرب للإنفصال، بدلا من المواجهة والتطرق للأسباب التي أصابت أساس حياتهم وساهمت في سرعة إنهيار الأسرة، حتى يتم دراستها جيدا في محاولة لإنقاذ الحياة الزوجية والأسرية.
 
 فما أحوج الأسر اليوم إلى التقارب، والتآلف مرة أخرى تحت مظلة المودة والإحترام، فقد زادت حالات الطلاق في الأونة الأخيرة في أغلب البلدان، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، بلغ إجمالي عدد حالات الطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة حوالي 12 ألفا و279 حالة خلال ثلاث سنوات، إذ ارتفعت حالات الطلاق التي تم تسجيلها في 2013 على مستوى الدولة إلى 4233 حالة مقارنة بـ3901 حالة في 2012، و4145 حالة في 2011، حسب تقرير للمركز الوطني للإحصاء، أشار إلى أن عدد حالات الطلاق بين مواطنين ومواطنات في 2013 بلغ 1749 حالة، في حين بلغ في 2012 نحو 1704 حالات، مقابل 1849 حالة في 2011، أي ما يعادل 5302 حالة خلال السنوات الثلاث.
 
ولكن ما السبب وراء إزدياد حالات الطلاق؟
 
أرجع المتخصصون والباحثون في مجال الأسرة زيادة نسبة الطلاق إلى مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ظهرت معها العديد من السلوكيات المدمرة للأسرة، فقد تفشت ظاهرة الخيانة الزوجية بسبب التقدم التكنولوجي السريع، والإنترنت، فاليوم لا يوجد منزل إلا ويتوافر به إنترنت، متاح في أي وقت.
 
وما يدمي القلوب أننا دائما ما نتمسك بسلبيات أي تقدم، ولا ننظر للإيجابيات، فقد أهملت إيجابياته، وتم إستخدامه كأداة تدمير للأسر، بسبب الخيانة الزوجية التي وجدت بيئة خصبة لحدوثها، وإنتهاك حياة الزوجين والأسرة بشكل سيء للغاية.
 
وقد ساعد على ذلك عدة عوامل منها 
 
•إنشغال كل من الزوج والزوج بهاتفه النقال المتصل بالإنترنت طوال الـ 24 ساعة، وبالتالي غياب الحديث والنقاش بين الزوجين، فأصبح الإنترنت الصديق الأولى بالصحبة لكل منهما.
 
•إهمال الزوج لزوجته، بسبب تعرفه على إحدى الفتيات من خلال الإنترنت، والوقوع في أوهامه عميقة الأثر، والسقوط  في بئر الخيانة الزوجية.
 
•قد تخضع الزوجة في ظل إهمال زوجها لها، وبعده عنها، للكلام المعسول التي تتلهف إلى السماع إليه، فتكون بذلك فريسة سهلة الصيد من رجال الإنترنت الباحثين عن قصص للتسلية واللعب.
 
•نفور الزوجين من العلاقة الحميمة وكفاية كل منهما بعلاقته غير الشرعية مع طرف آخر.
 
ولذلك زادت حالات الطلاق، والتي لن تقف عند هذا الحد، بل من المتوقع إزدياد الحالة سوءا، وزيادة نسبة الطلاق في الأعوام القادمة على مستوى جميع الدول، ، بحسب ما أشار له المختصون في مجال الأسرة، ومن هنا وجب التنبيه لأثر ذلك على حياة الأزواج، والأسر بوجه عام، وإعداد برامج توعية مكثفة وكافية لتوعية الزوجين للحفاظ على حياتهما معا، وحماية الأسرة من الإنفصال والتفكك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت وراء الخيانة الزوجية وزيادة حالات الطلاق الإنترنت وراء الخيانة الزوجية وزيادة حالات الطلاق



GMT 22:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 11:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عيوب الشخصية للرجل العنف وطريقة التعبيرعن انفعالاته

GMT 11:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

العناد من أكثر الصفات التي تسبب المشاكل الزوجية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

خطوات تساعدك على تحقيق الراحة لنفسية

GMT 08:30 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الصداقة بين الزوجين سر نجاح الحياة الزوجية

GMT 12:12 2024 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

الزوج ينجذب الى المرأة المُتصفة باللطافة والليونة

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات
 العرب اليوم - تنسيقات عصرية للبليزر على طريقة النجمات

GMT 12:50 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين

GMT 23:12 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ديفيد ألابا مهدّد بالاعتزال بسبب الإصابة

GMT 03:36 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غزة ولبنان... حقائق باردة في مشهد ساخن

GMT 10:16 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عز يخوض تجربتين جديدتين بعمل فني واحد

GMT 11:25 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن نتائج طرح أذون خزانة بـ 50 مليار جنيه

GMT 10:21 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يعود الى الدراما بعد غياب طويل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab