المشاكل التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة حلها التواصل
آخر تحديث GMT03:13:50
 العرب اليوم -

المشاكل التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة حلها "التواصل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاكل التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة حلها "التواصل"

التواصل لحل المشاكل
بيروت ـ العرب اليوم

كانت العديد من العلاقات الزوجية يغيب عنها رغبة الشريك في اعطاء مزيدًا من الاهتمام لما يتطلع إليه الطرف الآخر، فهو يكتفي بالاستماع وفهم نقطة واحدة من مضمون نقاط عديدة يرغبها الشريك، وذلك لأنه لم ينفق من الوقت والمجهود ما يستوعب به وجهة النظر الكاملة للطرف الآخر.
الحرص على ايجاد حلول لمشاكل الأزواج إلى ضرورة أن يستوعب الزوج أو الزوجة أهمية اعطاء الاهتمام في فهم وجهة نظر الآخر، الأمر الذي سيجعل الشريك حتماً يسلك نفس السلوك ويستمع إليك ويستوعبك جيداً مثلما تفعل معه، وهذا أمر يتطلب أن تجرب أن ترى العالم بعين الشريك وليس بعينك أنت، فإذا سمعنا جيداً مثلما نتكلم جيداً فإن الأمر سيخلق مساراً فارقاً داخل العلاقة الزوجية.
التربية والبيئة
إن أيام الشباب الأولى في حياة الفرد تكون لديه شخصية هي نفسها التي يتعامل بها مع أفراد أسرته، فالفرد الذي نشأ في بيئة عنيفة أو سيئة يتخللها صراع سيكون شخص مختلف تماماً عن ذلك الشخص الذي نشأ في بيئة هادئة تخلو من المشاحنات والنزاعات، وهذه قاعدة عامة في الحياة.
توقعات لم تتحقق
واحدة من أهم الأخطاء التي يقع فيها الشركاء، هو دخول الحياة الزوجية بتوقعات علقت في أذاهننا على مر السنينـ ثم تأتي خيبة الأمل مراراً وتكراراً بعد اكتشاف أن الحياة الزوجية لم تواكب هذه التوقعات، فشركائنا لم يكونوا يعرفون إلى ماذا نتطلع، وبالتالي علينا أن نخبر الشركاء بأمالنا التي نود أن نحققها، ونعطي لها مسمى جيداً وشرح جيد من أجل أن يتفهم الشريك طبيعة هذه الأفكار، الأمر الذي يتطلب بعض الجهد في محاولة توصيل الفكرة لشريك الحياة بشكل يستطيع به فهم ما تريد.
وفي نقطة غاية في الخطورة، يقول الموقع الالكتروني أن غالبية الأزواج يقتنعون بما يمدحون به من قبل شركائهم، ولا يبذلون جهداً في التفكير إذا كانوا حقاً يتمتعون بهذه الصفات أم لا ، فليس كل ما يقوله الشريك يبدو صحيحاً لابد أن نكون صادقون مع أنفسنا أولاً قبل أن نصدق ما يقوله لنا شركاء الحياة.
العلاقة الحميمة
هذا الموضوع ضخم ومعقد جداً، ومنطقة شائكة يصعب الوصول إلى كل تفاصيلها، ولكن دعونا نتفق أن العلاقة الحميمة بين الزوجين هي من أكثر المشكلات التي تواجه طرفي العلاقة، وهي التي تخلق أو تغتال معنى السعادة الزوجية، وليست المشكلات العضوية أو الطبية هي وحدها التي تخلق التعاسة أثناء العلاقة الحميمة، فهناك عوامل أخرى تفسد اللقاء الحميم بين الزوجين أهمها استخدام العنف أو عدم مراعاة شعور الطرف الآخر أثناء العلاقة، أو عدم اشباع توقعات الطرف الآخر من الشريك، كلها عوامل تؤدي حتماً إلى علاقة حميمة فاشلة.
هذا، ويمكن لخيبة الأمل المزمنة وعدم القدرة على اشباع رغبات الشريك ستسبب حتماً خسائر فادحة داخل العلاقة الزوجية ككل، والأمر سيزداد سوءاً في حالة إذا ما تُرك الأمر إلى ما هو عليه.
الأمر الذي يزيد من تعقيد الأمور أن النساء مختلفات عن الرجال، فالمرأة بطبيعتها كائن عاطفي رومانسي لا تحركه الأشياء الماديثة أكثر مما تحركه أشياء رومانسية بسيطة، والأمر عند الرجال مختلف، فمعظم الرجال يستخدمون النشاط الجنسي للحصول على السعادة الزوجية، والأشياء المادية أهم لديهم من أية معنويات – إنها حقيقة سخيفة ولكنها ليست مزحة-.
 والقضية الرئيسية في هذه النقطة أن استمرار الشريك في البحث عن رغباته الفردية وتجاهل رغبة الطرف الآخر سيزيد الأمر سوءاً، فأنت مسؤول عن احتياجاتك واحتياجات الشريك أيضاً سواء كنت رجلاً أو امرأة، وهنا يلزم التفكير الجيد في هذه النقطة والبحث في الأشياء التي يمكن أن ترضي الشريك.
فقدان احترام الآخر
عندما يفقد الزوج أو الزوجة احترامه للطرف الآخر سيكون هذا السم البطئ الذي سيقتل العلاقة حتماً في يوم من الأيام، فالثقة المتبادلة بين الطرفين واحترام الحب والود في العلاقة أفضل كثيراً من التفرغ لإظهار عيوب الشريك أمام نفسه وأمام الآخرين، وتذكروا أن الكلمة التي يمكن أن تجرحك هي نفس الكلمة التي لابد أن تجرح الطرف الآخر، فكن حريصاً في انتقاء كلماتك، فالحياة الزوجية حياة بين طرفين لا تعتمد على فرد واحد، وبالتالي فبذل مجهود مشترك من أجل استعادة الاحترام بين الطرفين ومغفرة كل الأخطاء السابقة سيجعل الحياة أكثر استقراراً.
الخيانة
الحديث عن الخيانة حديث جارح، والخائن هو الجاني رقم واحد وهو المسؤول عن إفشال العلاقة الزوجية وحده، والخيانة كفيلة بأن تكون سبباً لانهيار العلاقة بين الزوجين، ولا يوجد بين الناس من يغفر الخيانة إلا القليل، كلاً حسب قدرته على التسامح والغفران.
إن بحث المشكلة ومحاولة مواجهتها وحلها، أفضل كثيراً من اللجوء لأطراف أخرى نخون بهم شركائنا ونجعلهم سبباً لنزف جراحاتهم.
كان جزء من كل
على الرغم من أن هذه المشكلات بالتأكيد هي الأكثر شيوعاً بين المتزوجين على مستوى العالم، إلا أن هناك العديد من النقاط الغائبة بين السطور، لا نستطيع حصرها، فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة التعقيد والتداخل، الأمر الذي يتطلب منا كأفراد أن نهيئ أنفسنا جيداً قبل الدخول في علاقة زوجية سنكون نحن أفرادها والمسؤولون عنها في الدنيا والآخرة، الأمر يحتاج لبذل طاقة ومجهود أكثر في تهذيب النفس، كما أن التأني في الاختيار أمر يستحق أن نفكر به جيداً، وسعادتنا أيضاً تستحق أن نخصص لها بعض الوقت من أجل تحقيقها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاكل التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة حلها التواصل المشاكل التي تواجه العلاقة الزوجية كثيرة ومعقدة حلها التواصل



GMT 19:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير روتين الحياة الزوجية حتى لا تتحول إلى الملل

GMT 18:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز النصائح للعروسين لحياة زوجية سعيدة

GMT 18:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 18:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عشر نصائح مهمة لتقوية علاقتك بشريك حياتك

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صفات تضمن علاقات طويلة الأمد بين الأزواج بدون مشاكل

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنبي الشجار مع زوجك باتباع هذه الخطوات الناجحة

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات بسيطة لتكوني حكيمة في خلافاتك مع زوجك

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قواعد تجعل العلاقات العاطفية ناجحة وتقلل من المشاكل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab