النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين
آخر تحديث GMT14:32:49
 العرب اليوم -

النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين

النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين
القاهرة - العرب اليوم

تكتظ اليوم مواقع التواصل الإجتماعي بالعديد من الصور والتعليقات التي تصب جميعها في مصلحة النساء وتقف ضد الرجل، والتي تظهر كم هو متوحش مع المرأة، في حين تنهال التعليقات التي تصف المرأة وكأنها ملاك هبط من السماء معصوم من الخطأ ولا يعتريه أي عيوب.
 
وفي كثير من الأحيان نجد تعليقاً محايداً ينصّف النساء ولا يظلم الرجال، وبالرغم من موضوعيته وصحته وعدم تحيزه إلا أن صاحبه يهاجم وبشدة رجل كان أو إمرأة.
 
الرجل والمرأة  
خلق الله سبحانه وتعالى الرجل والمرأة ليكملا بعضهما البعض لا ليتعالى كل منهما على الآخر، أو يركزا على العيوب التي تعتريهما، بل ليأنسا ببعضهما البعض لا ليكونا طرفا نزاع مستمر وقائم إلى ما لا نهاية.
 
المرأة ليست ملاكاً
نعم توجد نساء راقيات صاحبات مبدأ ويتمتعن بالأخلاق الحميدة والصبر وصفات جميلة أخرى تجعلهن أرق وأنبل المخلوقات، ونعم توجد زوحات مخلصات ورائعات يعشق أزواجهن وبيوتهن ويحافظن عليهم، لكن لا يعني ذلك أن جميع النساء مثلهن، وأن المرأة ملاكا بريئا لا تقترف أي أخطاء ولا تتسبب في حدوث المشاكل ولا تكون طرفا في تدهور العلاقة بينها وبين الرجل، فإذا كانت جميع النساء هكذا فمن غدر بالزوج وقتله في كثير من الحالات ومن تآمر عليه وكان سببا في وقوعه في كثير من المشاكل؟
 
الواقع يجيب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة تشهد على أن المرأة ليست ملاكا وأن للمرأة أخطاء كثيرة، وعيوب خطيرة فالمرأة إنسان، وعليه فإن إحتمال الخطأ وارد، لذا فمن الحكمة أن نعترف بأن النساء ليست بملائكة وأن لهن أخطاء وهفوات أيضا كالرجال، فلا توجد إمرأة جيدة مائة في المائة.
 
الرجل ليس بشيطان
يختلف الرجل عن المرأة في أمور عديدة أهمها العاطفة فالمرأة تغلب عليها العاطفة أكثر من الرجل، ولكن ذلك لا ينفي عن الرجل شعوره وإحساسه تجاه الآخرين، وتجاه المواقف أيضا، ولا يعطي الحق أبدا لأي شخص بأن يعمم بأن الرجال ما هم إلا وحوش تهاجم النساء ملائكة الرحمة.
 
فهناك رجل يحنو ويعطف ويقدر ويحترم، وآخر يقسو ويظلم ويخون ويغدر، فهو ليس بملاكا وليس بشيطانا هو رجل قد يكون له وقد يكون عليه.
 
الرجل والمرأة إنسان
نعم فكلاهما إنسان والإنسان قد يصيب ويخطأ، لذلك فليس من المنطق أبدا أن نعمم حين نتحدث عن الرجال أو النساء، وليس من العدل أن نمجد في النساء على حساب الرجال، وليس من الحكمة أن نعطي للرجل الأسبقية والحق في كثير من الأمور على حساب المرأة، وليس من الصالح والمفيد أن يتوه كل من الرجل والمرأة في الصراع وتبادل التهم والتهكم والسخرية، فالأولى بنا جميعا أن نعود إلى الطبيعة وأن نتفهم حقيقة غالية جداً، وهي أن الرجل والمرأة في إحتياج لبعضهما البعض، فالمرأة تبحث عن رجل كامل والرجل يبحث عن إمرأة كاملة وينسيان أنهما خلقا ليكملا بعضهما البعض.
 
لماذا يسلم البعض بأن الرجال وحوش وشياطين وأن النساء ملائكة؟
يبدو أن هناك حلقة مفقودة عند حديث وشكوى المرأة من الرجل، أو العكس، مثلا فقد تأتي المرأة لتروي ما حدث لها على يد الرجل لإمرأة أخرى، وما فعله بها وما ألحقه بها من ضرر، فتتعاطف المرأة مع المرأة وتشفق عليها، وهو خطأ لأن جوانب المشكلة ليست ظاهرة والحديث قد تم من طرف آخر، فلا يمكن أن نحمل جميع الأخطاء لشخص واحد في حين نسلم بنقاء الطرف الثاني وخلوه من أي أخطاء وهو أمر مستحيل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين النساء لسنَ بملائكة والرجال ليسوا بشياطين



GMT 03:58 2021 الخميس ,16 أيلول / سبتمبر

إرشادات على الزوجة اتباعها لتحظى بحياة أفضل

GMT 22:33 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه العلامات لا تعني أنه يحبك

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab