القاهرة - العرب اليوم
الطلاق ليس دائمًا الخيار الأنسب للجميع خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط لأنّ مجتمعنا قد تربّى على معتقدات معيّنة بأنّ الطلاق غير مقبول ومحرّم بينما الزواج هو عقد أبديّ بين اثنين لا يمكن ابطاله مهما كانت الظروف. قد يختار البعض الآخر البقاء في زواج فاشل إمّا من أجل مصلحة الأولاد أو لأنّهم يخشون الوحدة أو لأنّ لا مكان آخر لديهم يذهبون إليه أو ببساطة لا يملكون خيارًا آخر. إن كنت تعانين من علاقة زوجية فاشلة، فيجب أوّلاً أن تحاولي إصلاح زواجك ولكن إذا وصلت كلّ محاولاتك الى طريق مسدود عندئذ يجب أن تتعلّمي كيفية التعايش مع هذا الزواج الفاشل. فالكلام أسهل من الفعل ولكن كونك مرتبطة الى الأبد بزواج فاشل فهذا لا يعني بالضرورة أنّ عليك أن تكوني تعيسة وبائسة بانتظار الموت لكي يُحرّرك. عندما يرفض زوجك اصلاح زواجكما عندئذ يجب أن تعتبري أنّك أصبحت من الآن فصاعدًا بمفردك ومتحررّة من أي ذنب. لا أقصد بقولي هذا أن ترتكبي الزنى أو الخيانة فهذه مسألة شخصيّة وأخلاقيّة تعود الى الفرد نفسه بل ما أعنيه هو أن تركزّي كلّ اهتمامك على نفسك وأولادك. سأقدّم إليك فيما يلي بعض النصائح المفيدة:
• سعادتك هي من أولويّاتك: إبحثي عمّا يسعدك وقومي به. يجب أن تتعلّمي كيف تضعين نفسك على قائمة أولوياتك على أمل أن يعاملك الآخرون بالمثل.
• تخلّي عن فكرة تغيير زوجك واصلاحه: كلّما بذلت جهدًا في محاولة لاصلاح زوجك، قاومك أكثر. أتركيه وتخلّي عن هذه الفكرة من خلال التركيز والاهتمام بنفسك وإن كان مهتمًا سيشاركك هذا الاهتمام. في معظم الأحيان، عندما يشعر الزوج بإهمال زوجته ويراها سعيدة من دونه سيرغب بالانضمام إليها ومشاركتها هذه السعادة لأنّه لا يريد أن يُترك بمفرده.
• لا تلومي نفسك على هذا الزواج الفاشل: إنّ الأشخاص المهتّمين بقراءة هذا المقال هم ليسوا عادةً الطرف المخطىء ولكن الطرف الذي يبحث عن حلّ للمشكلة. إن كنت تبحثين عن حلّ فيجب أن تعرفي أنّك لست الشخص المُلام. لذا لا تعاقبي نفسك وتتحمّلي كامل مسؤولية فشل زواجك، فلقد قمت بواجبك على عكس شريكك.
• لا تأخذي الأمور على محمل شخصي: عندما تأخذين الأمور في شكل شخصيّ فإنّك تعاقبين نفسك في شكل غير مباشر ولن تستطيعي أن تشعري بالسعادة أبدًا. لذا يجب أن تتقبّلي الطريقة التي يرغب أن يعيش بها زوجك وتتقبّلي شخصيّته وطباعه وأنّ ما من شيء آخر يمكنك القيام به حيال ذلك. فالتفكير بهذه الطريقة سيحرّرك.
أرسل تعليقك