هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة
آخر تحديث GMT15:53:06
 العرب اليوم -

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة
القاهرة - العرب اليوم

كلنا كبشر لدينا خصائص مشتركة؛ فجميعنا نتفق على أنَّ المظهر يعد من الأشياء المهمَّة في الحكم على الشخصيَّة؛ لذلك أغلبنا يحكم على الآخر من خلال المظهر والنظرة الأولى، ولا يمكن تغيَّر فكرتنا إلا بعد أن يحصل التعارف والتواصل؛ لذلك حرص الشرع على «الشوفة الشرعية» قبل الزواج؛ فإن حصل القبول من الطرفين، تبدأ مرحلة التعارف في الاتساع، وربما تستمر ويتم الارتباط أو العكس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يكون الانجذاب نسبته عالية في بداية الحياة الزوجيَّة؟ ثم يبدأ في الهبوط تدريجياً.
وللإجابة عن هذا السؤال، التقى  المستشارة التربويَّة والأسريَّة النفسيَّة والناشطة الإعلاميَّة، الدكتورة نادية نصير.

بدايةً، تقول نادية: علينا أن نعرف حقيقة مهمَّة، وهي أنَّ المرأة تختلف عن الرجل؛ فكلا الجنسين له فوارقه واختلافاته؛ لذلك إذا لم يحدث انسجام وانجذاب بينهما، تكون العلاقة معرَّضة لمشاكل كثيرة، وقد تصاب بالتوتر والغضب من الطرف الآخر، وبالتالي تحدث اضطرابات في العلاقات الحميميَّة؛ خصوصاً من قبل الرجال.

ـ يريد الرجل أن تفكر المرأة مثله، وتريد المرأة أن يشعر الرجل مثلها؛ فيتحدثان بنفس الطريقة ويشعران؛ فتنشأ الخلافات؛ لأنَّ كليهما يختلف عن الآخر.

ـ يخاف الرجل من الفشل؛ لذلك يثبت ذاته من خلال النجاح في العمل أو الاتجاه للعلاقات الحميميَّة خارج المنزل، وربما تكون المرأة الأخرى أقل جمالا وجاذبيَّة من زوجته، لكن لمجرد أنَّه يرتاح معها في كثير من الأمور التي تنفره من زوجته، ولا يوجد بينهما مصارحة في الأمور التي تزعجهما.

ـ المرأة تخاف من الرفض، أي الشعور بأنَّها غير مرغوب بها من قبل الزوج؛ فيحدث لديها ردة فعل عكسيَّة؛ فتبتعد عن الزوج أكثر.

الأخطاء الشائعة بين الزوجين:
ـ على الزوج أن يشعر زوجته بأنَّها مرغوب بها دائماً، وأن يخبرها عن حبِّه لها؛ لكي تستمر في الحياة الزوجيَّة والشعور بالطمأنينة.

ـ على الزوجة أن تكف عن التصرُّف الذي يوحي لزوجها أنَّها لا تحب العلاقات الحميميَّة، وتوجيه الاتهامات للزوج بعدم رضاها عن العلاقة الحميميَّة، وأنَّها تفعل ذلك من أجله فقط؛ فهذه الطريقة تسبب كثيراً من الإحباط والمشاكل النفسيَّة للزوج، ويبتعد عنها.

ـ عنصر الصراحة مهم في مثل هذه الحالات، ويجب أن يتوصل الزوجان إلى الطريقة التي تسعد كل منهما بالآخر، وأن تكون العلاقات الحميميَّة عبارة عن متعة حقيقيَّة وليست واجباً مفروضاً عليهما فقط للإنجاب.

ـ هناك كثير من الأزواج يتركون زوجاتهم ليس بسبب امرأة أخرى؛ بل لعدم مقدرتهم تحمل سلبيات الزوجات، مع أنَّهم يعترفون ويقرون لهنَّ أنهنَّ أُمهات فاضلات وزوجات مخلصات، ولكنهنَّ لا يتقربن من الزوج ولا يطلبن منه العلاقة الحميميَّة ليشعر أنَّها ترغب به مثلما يرغب بها.

ـ بالطبع يرجع السبب في ذلك للتربية وحياء المرأة؛ فعلى الزوج أن يشجعها بدلاً من أن يهجرها ويبتعد عنها حتى يصبحا غريبين عن بعضهما.

ـ انتقاد الزوجة لجسد زوجها يؤثر فيه سلباً، والإكثار من الكلام أثناء العلاقة الحميميَّة يفقده التركيز، وينعكس على الطرفين؛ مما يسبب المشاكل النفسيَّة.

ـ الاهتمام بالنظافة الشخصيَّة للزوجة، والرائحة العطرة، تجعل الزوج يقبل عليها والعكس صحيح؛ فعليها الاهتمام بمظهرها وأناقتها ووزنها.

ـ الغيرة الشديدة وإظهار الحبِّ الزائد للزوج يخنقه فيبتعد؛ خصوصاً أنَّ الغيرة المرضيَّة يصاحبها الشك الدائم.

ـ يحبُّ الرجل التقدير والاحترام، وأن يسمع كلمات حنونة والاعتراف بقدراته والمديح لأعماله، وأنَّ الزوجة تحتاج له من جميع النواحي العاطفيَّة والاجتماعيَّة والأسريَّة وليس فقط من النواحي الماديَّة.

وأخيراً توضح نادية، أنَّه إذا أراد الزوجان حياة زوجيَّة مستقرة، يجب أن يتخطى الطرفان هذه المرحلة بنجاح، ويجعلا الحبَّ متجدداً، والمشاعر ايجابيَّة من وقت لآخر، وذلك بتقبل الاختلافات بين بعضهما، والتنازل عن بعض الأشياء التي لا تسبب ضرراً على الطرفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة



GMT 14:16 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المقربة

GMT 14:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المقربة

GMT 08:50 2023 الأحد ,23 تموز / يوليو

صداقتك لزوجك فوائد عديدة تعود عليك

GMT 04:49 2022 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز طرق جعل الزوج يحترم زوجتة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab