هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة
القاهرة - العرب اليوم

كلنا كبشر لدينا خصائص مشتركة؛ فجميعنا نتفق على أنَّ المظهر يعد من الأشياء المهمَّة في الحكم على الشخصيَّة؛ لذلك أغلبنا يحكم على الآخر من خلال المظهر والنظرة الأولى، ولا يمكن تغيَّر فكرتنا إلا بعد أن يحصل التعارف والتواصل؛ لذلك حرص الشرع على «الشوفة الشرعية» قبل الزواج؛ فإن حصل القبول من الطرفين، تبدأ مرحلة التعارف في الاتساع، وربما تستمر ويتم الارتباط أو العكس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يكون الانجذاب نسبته عالية في بداية الحياة الزوجيَّة؟ ثم يبدأ في الهبوط تدريجياً.
وللإجابة عن هذا السؤال، التقى  المستشارة التربويَّة والأسريَّة النفسيَّة والناشطة الإعلاميَّة، الدكتورة نادية نصير.

بدايةً، تقول نادية: علينا أن نعرف حقيقة مهمَّة، وهي أنَّ المرأة تختلف عن الرجل؛ فكلا الجنسين له فوارقه واختلافاته؛ لذلك إذا لم يحدث انسجام وانجذاب بينهما، تكون العلاقة معرَّضة لمشاكل كثيرة، وقد تصاب بالتوتر والغضب من الطرف الآخر، وبالتالي تحدث اضطرابات في العلاقات الحميميَّة؛ خصوصاً من قبل الرجال.

ـ يريد الرجل أن تفكر المرأة مثله، وتريد المرأة أن يشعر الرجل مثلها؛ فيتحدثان بنفس الطريقة ويشعران؛ فتنشأ الخلافات؛ لأنَّ كليهما يختلف عن الآخر.

ـ يخاف الرجل من الفشل؛ لذلك يثبت ذاته من خلال النجاح في العمل أو الاتجاه للعلاقات الحميميَّة خارج المنزل، وربما تكون المرأة الأخرى أقل جمالا وجاذبيَّة من زوجته، لكن لمجرد أنَّه يرتاح معها في كثير من الأمور التي تنفره من زوجته، ولا يوجد بينهما مصارحة في الأمور التي تزعجهما.

ـ المرأة تخاف من الرفض، أي الشعور بأنَّها غير مرغوب بها من قبل الزوج؛ فيحدث لديها ردة فعل عكسيَّة؛ فتبتعد عن الزوج أكثر.

الأخطاء الشائعة بين الزوجين:
ـ على الزوج أن يشعر زوجته بأنَّها مرغوب بها دائماً، وأن يخبرها عن حبِّه لها؛ لكي تستمر في الحياة الزوجيَّة والشعور بالطمأنينة.

ـ على الزوجة أن تكف عن التصرُّف الذي يوحي لزوجها أنَّها لا تحب العلاقات الحميميَّة، وتوجيه الاتهامات للزوج بعدم رضاها عن العلاقة الحميميَّة، وأنَّها تفعل ذلك من أجله فقط؛ فهذه الطريقة تسبب كثيراً من الإحباط والمشاكل النفسيَّة للزوج، ويبتعد عنها.

ـ عنصر الصراحة مهم في مثل هذه الحالات، ويجب أن يتوصل الزوجان إلى الطريقة التي تسعد كل منهما بالآخر، وأن تكون العلاقات الحميميَّة عبارة عن متعة حقيقيَّة وليست واجباً مفروضاً عليهما فقط للإنجاب.

ـ هناك كثير من الأزواج يتركون زوجاتهم ليس بسبب امرأة أخرى؛ بل لعدم مقدرتهم تحمل سلبيات الزوجات، مع أنَّهم يعترفون ويقرون لهنَّ أنهنَّ أُمهات فاضلات وزوجات مخلصات، ولكنهنَّ لا يتقربن من الزوج ولا يطلبن منه العلاقة الحميميَّة ليشعر أنَّها ترغب به مثلما يرغب بها.

ـ بالطبع يرجع السبب في ذلك للتربية وحياء المرأة؛ فعلى الزوج أن يشجعها بدلاً من أن يهجرها ويبتعد عنها حتى يصبحا غريبين عن بعضهما.

ـ انتقاد الزوجة لجسد زوجها يؤثر فيه سلباً، والإكثار من الكلام أثناء العلاقة الحميميَّة يفقده التركيز، وينعكس على الطرفين؛ مما يسبب المشاكل النفسيَّة.

ـ الاهتمام بالنظافة الشخصيَّة للزوجة، والرائحة العطرة، تجعل الزوج يقبل عليها والعكس صحيح؛ فعليها الاهتمام بمظهرها وأناقتها ووزنها.

ـ الغيرة الشديدة وإظهار الحبِّ الزائد للزوج يخنقه فيبتعد؛ خصوصاً أنَّ الغيرة المرضيَّة يصاحبها الشك الدائم.

ـ يحبُّ الرجل التقدير والاحترام، وأن يسمع كلمات حنونة والاعتراف بقدراته والمديح لأعماله، وأنَّ الزوجة تحتاج له من جميع النواحي العاطفيَّة والاجتماعيَّة والأسريَّة وليس فقط من النواحي الماديَّة.

وأخيراً توضح نادية، أنَّه إذا أراد الزوجان حياة زوجيَّة مستقرة، يجب أن يتخطى الطرفان هذه المرحلة بنجاح، ويجعلا الحبَّ متجدداً، والمشاعر ايجابيَّة من وقت لآخر، وذلك بتقبل الاختلافات بين بعضهما، والتنازل عن بعض الأشياء التي لا تسبب ضرراً على الطرفين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة



GMT 00:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أكثر الصفات التي تسبب الخلافات الزوجية

GMT 00:04 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للتخفيف عن الزوج المشاكل الحياتية

GMT 23:59 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

دلائل على إخلاص الزوج لزوجتة واحترامة لها

GMT 23:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لزواج ناجح تغمره الراحة والسعادة

GMT 19:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير روتين الحياة الزوجية حتى لا تتحول إلى الملل

GMT 18:59 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز النصائح للعروسين لحياة زوجية سعيدة

GMT 18:56 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab