أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت
آخر تحديث GMT06:25:57
 العرب اليوم -

أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت

بيروت - العرب اليوم

لأسباب متعددة ومختلفة يلجأ أحد الزوجين إلى طرد الآخر من المنزل، وقد تكون إمَّا لنشوب خلاف كبير بينهما بسبب خيانة أحد الطَّرفين، أو لسهر أحدهما خارج المنزل لساعات طويلة، أو بسبب سلاطة اللسان، ومنها ما يكون كنوع من الدعابة من قِبَل أحد الزوجين، والغرض منه تقديم المفاجآت السارة؛ كلجوء الزوج إلى تغيير ديكورات منزله، أو اختلاء الزوجة لمدَّة يوم واحد مع صديقات الطفولة، وغيرها من الأسباب... «سيِّدتي» التقت أزواجاً وزوجات طردوا من منازلهم، وآخرين طردوا الطَّرف الآخر، وتحدَّثوا عن تفاصيل طردهم في ما يأتي: طردته لاستعادة ذكريات الطُّفولة تشير «موضي فهاد»، ربة بيت، إلى أنَّها طردت زوجها من المنزل، ولكن ليس بمعنى الطرد الحقيقي، أو من أجل الغضب منه، ولكن في حالة خاصَّة، حيث تقول: «أول أسبوع من كل شهر أطلب منه ترك المنزل ليوم واحد، وهو دائماً يقول لي: هذه طردة واضحة، فأقول له: نعم، حيث أجتمع مع صديقاتي وقريباتي في منزلي؛ لاستعادة ذكريات الطُّفولة وأيام المراهقة وأيام الجامعة». طردتها من أجل تسلط لسانها «عبد الرحمن ثابت»، معلِّم ثانوي، يقول: «لم أفكِّر يوماً ما أن أطرد زوجتي رغم سلاطة لسانها منذ أن ارتبطت بها، ولكن في أحد الأيام دعوت مديري بالمدرسة إلى المنزل، وطلبت منها عدم الصُّراخ على الأبناء كعادتها؛ احتراماً لضيفي، وتوقَّعت منها أنَّها ستخجل أن تفعل ذلك أمام الغرباء، وأثناء جلوسي بالمجلس أتبادل الحديث مع مديري، علا صوتها، وبدأت بشتم أبنائي، ولم تقتصر على ذلك بل شملني الشتم أنا أيضاً، فلم أتهاون هذه المرَّة لتأديبها، وفعلاً طردتها ولم أندم، وبعد مرور شهر تدخَّلت أسرتها وأسرتي في الموضوع، وتعهدت أن تحترم نفسها وتبتعد عن سلاحها الذي تستخدمه 24 ساعة؛ ألا وهو سلاطة اللسان، وأرجعتها إلى المنزل». تدخَّل بأمور ابنته فطرد «وليد يوسف»، أعمال حرة، يقول: «زوجتي شخصيَّتها قويَّة جداً، وإذا غضبت لا ترحم، وأتذكَّر أنَّها طردتني من منزلي عندما حصل بيننا خلاف في أحد الأيام على موضوع يخص إحدى بناتي، وقالت لي: لا تتدخَّل بشأن تربية الأبناء؛ لأنَّ هذا الأمر من اختصاصي، وعندما رفضت، دفعتني إلى خارج المنزل بكل قوتها». لم يجلب طقم الألماس فطرد يقول «صالح علي»، موظف في أحد القطاعات الحكوميَّة : «كانت لدى زوجتي مناسبة ستحضرها لصديقتها الثريَّة، وأرادت أن ترتدي عقداً قيمته مرتفعة، وطلبت مني أن أحضره خلال شهر، وحاولت تلبية طلبها، لكنني لم أستطع أن أؤمَّن ثمنه، وعندما اقترب موعد المناسبة بطلبها أن أخرج من المنزل؛ لأنني لم أستطع تأمين طلبها، فبدأت بالصُّراخ وقامت بدفعي، وحتى لا أُفضح لدى الجيران امتثلت لطلبها، وخرجت مطروداً من منزلي». الإعلاميَّة «فدوى الطيار» تقول: «من وجهة نظري أنَّه لا يصح أبداً أن يطرد الزوج زوجته أو العكس، ومن الصَّعب جداً اتخاذ أسلوب الطَّرد في الخلافات الزوجيَّة، فبأيّ كرامة ترجع أو يرجع كلاهما لو تمَّ الصُّلح بينهما فيما بعد، وكذلك الحياة الزوجيَّة أساسها التفاهم، حتى لو أنَّ أحد الطَّرفين قد أخطأ، فهناك طرق كثيرة بالإمكان أن تحل الخلافات، وأولها اللجوء إلى النقاش؛ حتى يعلم كل طرف خطأه، وأنا شخصياً أرفض وبشدَّة اتخاذ أسلوب الطَّرد كوسيلة حل للمشاكل والخلافات الزوجيَّة». الممثِّل والكاتب الدراميّ والمنتج «مطرب فواز» يقول: «في تصوُّري أنَّ الخلافات التي تحدث في المنزل بين الزوج والزوجة هي خلافات طبيعيَّة بين كلِّ شخصين يعيشان سنوات طويلة مع بعضهما، ولكن بعيداً عن الطَّرد من منزل الزوجيِّة لكلا الطَّرفين مهما كانت الأسباب». فيما ترى الفنَّانة «هبة عبدالعزيز» أنَّ الطَّرد لغة مرفوضة في العادات القديمة والأصيلة، ويجب أن يكون هناك تعبير أفضل لدى الجنسين وقت الغضب، بغض النَّظر عن أسباب الخلاف، فلكلِّ خطأ قرار أشد عقوبة، وليس ضرورياً أن يكون الطَّرد هو الحل، ربَّما يكون الخلاف كبيراً كخيانة أحد الطَّرفين، ولكن الطَّرد يسيء لصاحبه، وليس عقاباً صحيحاً في الحياة الزوجيَّة، وبالإمكان استخدام أساليب أخرى، حيث يمكنه عند الغضب هجرها لحين التفكير بالأمر، وتضيف: «أنا لا أتفق تماماً مع لغة الطَّرد، وأعتبره انفصالاً لا يمكن العودة بعده؛ لأنَّها إهانة». الرأي الشرعي يقول الداعية الشيخ «محمد الماجد»: «لا يجوز للرَّجل طرد زوجته من منزل الزوجيَّة، إلا إذا أتت بفاحشة مبينة، كما ذُكر في القرآن الكريم بقوله تعالى: «لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمرًا». الرأي الاجتماعيّ ترى الأخصائيَّة الاجتماعيَّة «منال أحمد»، من كليَّة العلوم، أنَّ أغلب الأزواج يحاولون أثناء الخلاف والغضب أن يتوصَّلوا إلى قرار صارم، ومن هذه القرارات لجوء بعض الأزواج إلى طرد زوجاتهم من المنزل أو العكس، ويعتقدون بهذا التصرُّف أنهم انتصروا، ولكن للأسف قد يجهلون أنَّه بهذا القرار قد حكموا على العلاقة الزوجيَّة بينهما بالفشل».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت



GMT 19:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير روتين الحياة الزوجية حتى لا تتحول إلى الملل

GMT 18:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز النصائح للعروسين لحياة زوجية سعيدة

GMT 18:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة من النصائح الهامة لتفادي الزوج العصبي

GMT 18:53 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عشر نصائح مهمة لتقوية علاقتك بشريك حياتك

GMT 18:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صفات تضمن علاقات طويلة الأمد بين الأزواج بدون مشاكل

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنبي الشجار مع زوجك باتباع هذه الخطوات الناجحة

GMT 18:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خطوات بسيطة لتكوني حكيمة في خلافاتك مع زوجك

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

7 قواعد تجعل العلاقات العاطفية ناجحة وتقلل من المشاكل

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab