أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت
آخر تحديث GMT08:06:48
 العرب اليوم -

أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت

بيروت - العرب اليوم

لأسباب متعددة ومختلفة يلجأ أحد الزوجين إلى طرد الآخر من المنزل، وقد تكون إمَّا لنشوب خلاف كبير بينهما بسبب خيانة أحد الطَّرفين، أو لسهر أحدهما خارج المنزل لساعات طويلة، أو بسبب سلاطة اللسان، ومنها ما يكون كنوع من الدعابة من قِبَل أحد الزوجين، والغرض منه تقديم المفاجآت السارة؛ كلجوء الزوج إلى تغيير ديكورات منزله، أو اختلاء الزوجة لمدَّة يوم واحد مع صديقات الطفولة، وغيرها من الأسباب... «سيِّدتي» التقت أزواجاً وزوجات طردوا من منازلهم، وآخرين طردوا الطَّرف الآخر، وتحدَّثوا عن تفاصيل طردهم في ما يأتي: طردته لاستعادة ذكريات الطُّفولة تشير «موضي فهاد»، ربة بيت، إلى أنَّها طردت زوجها من المنزل، ولكن ليس بمعنى الطرد الحقيقي، أو من أجل الغضب منه، ولكن في حالة خاصَّة، حيث تقول: «أول أسبوع من كل شهر أطلب منه ترك المنزل ليوم واحد، وهو دائماً يقول لي: هذه طردة واضحة، فأقول له: نعم، حيث أجتمع مع صديقاتي وقريباتي في منزلي؛ لاستعادة ذكريات الطُّفولة وأيام المراهقة وأيام الجامعة». طردتها من أجل تسلط لسانها «عبد الرحمن ثابت»، معلِّم ثانوي، يقول: «لم أفكِّر يوماً ما أن أطرد زوجتي رغم سلاطة لسانها منذ أن ارتبطت بها، ولكن في أحد الأيام دعوت مديري بالمدرسة إلى المنزل، وطلبت منها عدم الصُّراخ على الأبناء كعادتها؛ احتراماً لضيفي، وتوقَّعت منها أنَّها ستخجل أن تفعل ذلك أمام الغرباء، وأثناء جلوسي بالمجلس أتبادل الحديث مع مديري، علا صوتها، وبدأت بشتم أبنائي، ولم تقتصر على ذلك بل شملني الشتم أنا أيضاً، فلم أتهاون هذه المرَّة لتأديبها، وفعلاً طردتها ولم أندم، وبعد مرور شهر تدخَّلت أسرتها وأسرتي في الموضوع، وتعهدت أن تحترم نفسها وتبتعد عن سلاحها الذي تستخدمه 24 ساعة؛ ألا وهو سلاطة اللسان، وأرجعتها إلى المنزل». تدخَّل بأمور ابنته فطرد «وليد يوسف»، أعمال حرة، يقول: «زوجتي شخصيَّتها قويَّة جداً، وإذا غضبت لا ترحم، وأتذكَّر أنَّها طردتني من منزلي عندما حصل بيننا خلاف في أحد الأيام على موضوع يخص إحدى بناتي، وقالت لي: لا تتدخَّل بشأن تربية الأبناء؛ لأنَّ هذا الأمر من اختصاصي، وعندما رفضت، دفعتني إلى خارج المنزل بكل قوتها». لم يجلب طقم الألماس فطرد يقول «صالح علي»، موظف في أحد القطاعات الحكوميَّة : «كانت لدى زوجتي مناسبة ستحضرها لصديقتها الثريَّة، وأرادت أن ترتدي عقداً قيمته مرتفعة، وطلبت مني أن أحضره خلال شهر، وحاولت تلبية طلبها، لكنني لم أستطع أن أؤمَّن ثمنه، وعندما اقترب موعد المناسبة بطلبها أن أخرج من المنزل؛ لأنني لم أستطع تأمين طلبها، فبدأت بالصُّراخ وقامت بدفعي، وحتى لا أُفضح لدى الجيران امتثلت لطلبها، وخرجت مطروداً من منزلي». الإعلاميَّة «فدوى الطيار» تقول: «من وجهة نظري أنَّه لا يصح أبداً أن يطرد الزوج زوجته أو العكس، ومن الصَّعب جداً اتخاذ أسلوب الطَّرد في الخلافات الزوجيَّة، فبأيّ كرامة ترجع أو يرجع كلاهما لو تمَّ الصُّلح بينهما فيما بعد، وكذلك الحياة الزوجيَّة أساسها التفاهم، حتى لو أنَّ أحد الطَّرفين قد أخطأ، فهناك طرق كثيرة بالإمكان أن تحل الخلافات، وأولها اللجوء إلى النقاش؛ حتى يعلم كل طرف خطأه، وأنا شخصياً أرفض وبشدَّة اتخاذ أسلوب الطَّرد كوسيلة حل للمشاكل والخلافات الزوجيَّة». الممثِّل والكاتب الدراميّ والمنتج «مطرب فواز» يقول: «في تصوُّري أنَّ الخلافات التي تحدث في المنزل بين الزوج والزوجة هي خلافات طبيعيَّة بين كلِّ شخصين يعيشان سنوات طويلة مع بعضهما، ولكن بعيداً عن الطَّرد من منزل الزوجيِّة لكلا الطَّرفين مهما كانت الأسباب». فيما ترى الفنَّانة «هبة عبدالعزيز» أنَّ الطَّرد لغة مرفوضة في العادات القديمة والأصيلة، ويجب أن يكون هناك تعبير أفضل لدى الجنسين وقت الغضب، بغض النَّظر عن أسباب الخلاف، فلكلِّ خطأ قرار أشد عقوبة، وليس ضرورياً أن يكون الطَّرد هو الحل، ربَّما يكون الخلاف كبيراً كخيانة أحد الطَّرفين، ولكن الطَّرد يسيء لصاحبه، وليس عقاباً صحيحاً في الحياة الزوجيَّة، وبالإمكان استخدام أساليب أخرى، حيث يمكنه عند الغضب هجرها لحين التفكير بالأمر، وتضيف: «أنا لا أتفق تماماً مع لغة الطَّرد، وأعتبره انفصالاً لا يمكن العودة بعده؛ لأنَّها إهانة». الرأي الشرعي يقول الداعية الشيخ «محمد الماجد»: «لا يجوز للرَّجل طرد زوجته من منزل الزوجيَّة، إلا إذا أتت بفاحشة مبينة، كما ذُكر في القرآن الكريم بقوله تعالى: «لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أمرًا». الرأي الاجتماعيّ ترى الأخصائيَّة الاجتماعيَّة «منال أحمد»، من كليَّة العلوم، أنَّ أغلب الأزواج يحاولون أثناء الخلاف والغضب أن يتوصَّلوا إلى قرار صارم، ومن هذه القرارات لجوء بعض الأزواج إلى طرد زوجاتهم من المنزل أو العكس، ويعتقدون بهذا التصرُّف أنهم انتصروا، ولكن للأسف قد يجهلون أنَّه بهذا القرار قد حكموا على العلاقة الزوجيَّة بينهما بالفشل».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت أسباب تجعلك تطردين زوجك من البيت



GMT 05:24 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

صفات المرأة التي يعشقها الرجل ولا تعرفها معظم النساء

GMT 05:21 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخطاء تُشعل المشاكل الزوجية احذري منها

GMT 17:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للزوجة تدفع الزوج الى الاستماع الى زوجته

GMT 17:27 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للتعامل مع زوجك عند وقوعه في مشكلة

GMT 17:26 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إرشادات على الزوجة اتباعها لتحظى بحياة أفضل

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل لتجاوز الخلافات مع الزوج والتغلب عليها

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab