القاهرة ـ العرب اليوم
ننتظر الحبّ أن يطرق بابنا من دون سابق انذار، ويصل رجل أحلامنا على حصانه الأبيض حاملاً بيده الورود الحمراء التي ستقلب واقعنا رأساً على عقب وتغيّر الدنيا في عيوننا، ولكن هل فكرنا يوماً أننا نحن أنفسنا العائق الأساسي أمام ايجاد الحبّ؟ هل تعرفين عزيزتي أنك قد تكونين أنت السبب خلف ضآلة فرصك في ايجاد الحب؟ كيف ومتى تسألين؟ اليك الاجابات.
الغرق في الماضي: من أبرز الحواجز التي قد تضعينها في وجه افساح الطريق أمام الحب هي علاقة ماضية تخيّم بطيفها عليك، فإمّا تسيطر عليك بالحنين اليها وبأملك بأن تعود المياه الى مجاريها وإما تسيطر عليك بالأثر السلبي الذي تتركه عليك، فتصبحين تلك الفتاة التي لا تفتح المجال ولا لأي فرصة تعارف، أو لحديث أن يتطوّر أو لفكرة الحبّ أو الارتباط أن تلوح في أفقها.
انتظار من لن يأتي: تمنعين الحب أيضاً من أن يطرق بابك حين تربطين مشاعرك ومستقبلك وعواطفك بشخص لا تربط بينكما علاقة جدية ولكنّك تعيشين على أمل تطوّرها، وتقفين عندها. وهي حالة شائعة جداً بين الفتيات، إذ يجمع حديث عابر بين فتاة وشاب أو صداقة أو علاقة تعارف تتحوّل إلى غزل وكلام قد يحمل معان عن الحبّ ولكنّ الأمر يقف هنا، وتبقى النتيجة أن الشاب يعيد الكرّة مع مئة فتاة، فيما هي تعلّق مصيرها العاطفي به منتظرةً أن يأتي.
الاساءة في الكلام: فلنكن واقعيين قليلاً، كيف سيأتي الحبّ نحوك؟ هل سيهبط من السماء مباشرةً أو يظهر هكذا من فراغ؟! للأسف ليس هكذا. بل عن طريق صداقة تتطور إلى حب، زمالة تتحوّل الى مشاعر صادقة، وسيط في العائلة أو المعارف، وهنا يجب أن تكوني حذرة جداً في طريقة كلامك عن الحبّ والارتباط والزواج أمام الجميع، والأهمّ هنا ألاّ تشاركي مع كل من حولك آراء متطرّفة قد لا تكون تعبّر فعلاً عمّا تؤمنين فيه، أو أن تتحدّثي عن ذاك الرجل الذي تنتظرينه لأنّك بذلك قد تبعدين الحبّ من دون أن تدركي ذلك
أرسل تعليقك