القاهرة - العرب اليوم
هل سبق ولاحظتم أنّ هناك ظاهرة غريبة شائعة بين جميع الأزواج، فإنّ الشيء الوحيد الذّي يقرّب الزوجين من بعضهما البعض هو نفسه الذي قد يؤثرّ سلبًا على زواجهما ألا وهو قدوم مولودهما الأوّل. وعلى رغم أنّ المولود الجديد هو بمثابة نعمة في حياة الزوجين إلاّ أنّه قد يسببّ بعضًا من التوتر في العلاقة الزوجية. إذ تصبح الأمّ منهمكة في الاهتمام بالطفل، لاسيّما إن كان مولودها الأوّل، ويصيبها الارهاق والتعب من جرّاء الانجاب ورعاية الطفل ما يجعلها تصرف انتباهها عن الأب، إضافة الى أساليب تربية الطفل المتعارضة والمختلفة، وقلّة النوم خلال الليل كلّ هذه العوامل هي سبب أساسي في نشوب خلافات بين الزوجين بعد قدوم مولود جديد على حياتهما. وإن لم تتم ملاحظة هذه المشاكل وحلّها على الفور حتى لو كانت تبدو بسيطة أو غير مؤذية إلاّ أنّها قد تتراكم لتصبح أكثر تعقيدًا مع الوقت وقد تؤديّ الى حياة زوجية تعيسة. لذلك، إيّاكما أن تُهملا هذه الخلافات وحاولا عدم الانجرار إليها من خلال اتّباع النصائح التالية:
خصّصا وقتًا لقضائه سويًا: يجب أن تُدركا أنّكما ما زلتما بحاجة الى رفقة بعضكما البعض والى جوّ من الحميميّة. لذلك، حاولي تخصيص وقت لقضائه مع زوجك بمفردكما وممارسة نشاط معيّن إعتدتما على القيام به قبل الولادة. كما يمكنكما أن تستغلاّ هذا الوقت للتحدّث عن المشاكل التي تواجهكما.
اعترفا بأنّ التغييرات التي طرأت على حياتكما هي أمر محتّم: لم تعد حياتكما كما كانت عليه سابقًا وإن أنكرتما هذا الواقع واستمريّتما في توقّع ردّات الفعل نفسها من بعضكما البعض ستجدان نفسكما في صراع دائم ومستمرّ. إنّ حياتكما قد تبدّلت الآن لذا يجب أن تتأقلما مع التغييرات وتعترفان أنّ هذا الوضع هو صعب عليكما معًا، فلا تستخفّا بالجهود التي يبذلها كلّ منكما إن كان من ناحية تقديم الدعم والمساعدة أو التأقلم مع التغييرات الجديدة.
لا تقيسي كميّة العمل الذي تقومين به: لأنّ الأب لا يمكنه أبدًا أن يقوم بواجبات الأمّ لذا لا تقاريني واجباتك تجاه طفلك بتلك التي يقوم بها الأب. اطلبي منه مساعدتك ولكن لا تعطيه الأوامر ولا تركزي على فكرة أنه لا يساعدك بالاهتمام بطفلك لأنّ معظم الرجال، في الحقيقة، لا يعرفون أحيانًا كيف يفعلون ذلك!
تحدّثا مع بعضكما البعض بطريقة سلمية: عند وقوع خلاف بينكما، حاولي ألاّ تتحدثي مع زوجك بوعيد وتهديد أو بطريقة هجوميّة كي تتفادي ردّه الدفاعي. إن كنت تريدين أن تتوصليّ الى حلّ وتجعليه يستمع الى تعلقياتك ومطالبك فيجب أن تحاولي إيصالها بلهجة هادئة وغير عدائية.
حاولا أن تتعاملا مع بعضكما البعض بكلّ حنان وستحقّقان تقدّمًا ملحوظًا.
حافظي على شعلة الحبّ بينكما: لن يتسنّى لكما قضاء وقت حميم مع بعضكما بعد قدوم المولود الجديد، لذا اسرقي اللحظات الحميمية مع زوجك خلال وجودكما بمفردكما في غرفة النوم. لا تسمحي بأن تنطفأ شعلة الحبّ بينكما، وحتّى لو كنت مرهقة حاولي أن تنقطعي عما يدور حولك واستمتعي بالعلاقة الحميمة مع زوجك لأنّها الطريقة الأفضل لكي تجتمعا معًا بعيدًا من محيطكما.
أرسل تعليقك