الحب بلا أمل ألم بلا حدود
آخر تحديث GMT14:43:30
 العرب اليوم -

الحب بلا أمل ألم بلا حدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحب بلا أمل ألم بلا حدود

الحب بلا أمل ألم بلا حدود
القاهرة - العرب اليوم

عن العشق والهوى، وعن كم الألم الذي يحدث للإنسان الذي قدر له أن يحب ويعشق دون أمل بتحقيق القرب ممن يحب، ودون رفق به، هو حب قاتل لصاحبه، معذب له ولنفسيته، مدمر لهويته، يجعل من أصابه فريسة للكآبة، وشرود الذهن، يسكنه في عالم الأحزان، فما أصعب العشق بصمت دون تعبير، وما أقسى كبت المشاعر، وتقييدها!
 
الحب بلا أمل هو حب مستحيل، هو أن تحب ما ليس لك ويملكه غيرك، هو أن تشعر بالخيبة والحسرة كلما تذكرت عدم وجودك مع محبوبك، مع محاولاتك الفاشلة للتغلب عليه، ووضع حد له لصالح جميع الأطراف، والمدهش أن المحب يعي جيدا مدى إستحالته، ولكن تظل مناعته ضعيفة وهشة أمامه، فلا حيلة له إلا الإستمرار فيه، وهذا ما يزيد الأمر حيرة وألم.
 
أعلم جيدا أن للقلب أحكام أخرى تختلف عن ما يطلبه العقل، ولكن ينبغي التفكير بمنطقية بحثا عن حلا يحقق السعادة لضحية هذا النوع من الحب، فلنتعقل لنصل إلى ذلك الحل، ونساعد في خلقه، فما وجد الحب إلا لتحقيق السعادة والسرور للمحبين، وهذا عكس ما يحققه الحب بلا أمل، والسؤال الآن هل يترك صاحب هذا الحب نفسه صيدا سهلا للزج به في سجن اليأس للأبد، وأن يترك الألم يأكل في مشاعره وأحاسيسه؟ هل من العدل أن يسعد طرف ويشقى الآخر؟ هل من الإنصاف أن يظل ضحية هذا الحب عالقا بالأحلام  تاركا حياته الواقعية فارغة،مضيعا لعمره في إنتظار سراب؟ 
 
كلها أسئلة أريد بها إيقاظ  كل غارق في هذا النوع من الحب، فلتنتبه لحياتك، ولتحول حبك هذا لطاقة إيجابية تعود بالنفع على كل الأطراف، واظهر حبك لمحبك بعيد المنال بتمنياتك له بالسعادة، والإطمئنان عليه، فهذا هو أسمى معاني العشق والغرام، وأنبل ما يمكن أن تهديه لمحبك، فحاول أن توجد لنفسك مخرجا لتحيا حياة طبيعية هادئة، وحتما ستقابل حبا يملأ حياتك ويجعلك تهيم شوقا بمن يبادلك نفس المشاعر والأحاسيس، فلا تظلم نفسك، وكن منصفا، لها ولا تنسى أبدأ أن الحب هو روح الحياة وليس قاتلها، مبعث البهجة وليس مانعها، هو الإحساس الأجمل في العالم، فكن قويا بقدر ما تملك من قلب حنون ودافيء، ولا تقسى على نفسك ولا تسكنها في قصور الشجن، عش وأعشق واستمتع بحياتك وأسعد بها، كل ما في الأمر اجتهد واسعى للنجاة فالحب بلا أمل هو ألم بلا حدود.
 
وأخيراً أترككم مع أرق ما  قاله وليم شكسبير عن الحب 
(( لحظات الحب .. هي اللحظات التي تخلد في أذهاننا وتحمل كل معاني السعادة، فلا تندم على لحظة حب عشتها حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الاشواك، فلا تنس أنها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك)).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب بلا أمل ألم بلا حدود الحب بلا أمل ألم بلا حدود



GMT 05:24 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صفات المرأة التي يعشقها الرجل ولا تعرفها معظم النساء

GMT 05:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أخطاء تُشعل المشاكل الزوجية احذري منها

GMT 17:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للزوجة تدفع الزوج الى الاستماع الى زوجته

GMT 17:27 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للتعامل مع زوجك عند وقوعه في مشكلة

GMT 17:26 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إرشادات على الزوجة اتباعها لتحظى بحياة أفضل

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل لتجاوز الخلافات مع الزوج والتغلب عليها

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab