قد تكوني واحدة من السعيدات اللاتي حظين بزوج حنون وبيت دافئ وحياة أسرية مستقرة يظللها الحب والراحة النفسية تعيشين في ظلالها آمنة مستقرة ..ولكنك أيضا قد تكونين على العكس من ذلك تعيشين في أجواء نكدة تعيسة في ظلال المشاجرات التي لا تنتهي وحالة الجفاء العاطفي والقطيعة النفسية ..
فهل قدرك أن تعيشي هذه الحياة البائسة مفتقدة الحب والحنان والسعادة تنظرين للأخريات وتتحسرين على أيامك التائهة في بحر الجفاف العاطفي؟، أم أن هذا الاستسلام هو اختيارك؟، وإذا لم تكوني مقتنعة من أعماق نفسك أنك قادرة أن تساعدي نفسك فمن تراه يساعدك ومن سيقدم لك مفاتيح السعادة على طبق من ذهب؟!
..بالطبع لا أحد فالتغيير رغبة ذاتية من الإنسان نفسه ومهما كانت ظروفك معقدة وزواجك بائسا فإن هناك فرصة للقيام بأمر ما حتى لو كانت مجرد خطوة واحدة للأمام فهي بالتأكيد أفضل من لا شيء فلم لا تمنحين نفسك وحياتك هذه الاستسلام هو اختيارك؟، وإذا لم تكوني مقتنعة من أعماق نفسك أنك قادرة أن تساعدي نفسك فمن تراه يساعدك ومن سيقدم لك مفاتيح السعادة على طبق من ذهب؟! ..بالطبع لا أحد فالتغيير رغبة ذاتية من الإنسان نفسه ومهما كانت ظروفك معقدة وزواجك بائسا فإن هناك فرصة للقيام بأمر ما حتى لو كانت مجرد خطوة واحدة للأمام فهي بالتأكيد أفضل من لا شيء فلم لا تمنحين نفسك وحياتك هذه الفرصة.
بعيدا عن الجدل
الفرصة المنشودة ليست من أجل الجدل والحوار المتكرر العقيم والمرافعة المنطقية العظيمة التي سوف تواجهين بها زوجك لأنه ببساطة لن يستمع إليك فقد يتجاهل حديثك كأنك لم تتحدثي أصلا أو يتشاجر معك وتزداد حالة القطيعة والجفاء..المطلوب أن تهدئي وتقللي حديثك للحد الأدنى بدون أن تبدين متجهمة ومكتئبة امنحي وجهك ابتسامة مشرقة وأنت تتحدثين مهما كانت الضغوط التي تعانيها حتى لو كانت ابتسامة مصطنعة فاليوم مصطنعة وغدا معتادة وبعد غد مشرقة.
توقفي عن الشكوى
مهما كانت قسوة معاناتك فالشكوى لن تقدم لك أي حل اشكي بثك وحزنك لرب العالمين ما أقسى أن تشكي لإنسان لن يستمع لك .
تشكين بحثا عن التعاطف فتقابلي بالصدود واللوم فتزدادي ألما وتشعرين أن الفجوة بينكما تزداد عمقا.
قومي بواجباتك
ليس معنى أنك مظلومة أو حتى مضطهدة أن تتوقفي عن أداء المهام والمسئوليات الملقاة على عاتقك فهذا ولا شك يزيد من الأمر سوءا، فأداؤك لواجباتك يخفف كثيرا من تمادي الطرف الآخر في غيه وخطئه.
سوف أقوم بضرب مثال شائع لكيفية لم الصدع أو توسعته وتعميقه:
زوج أخطأ في حق زوجته ..تحدث معها بخشونة ..رفض طلبا ماديا تراه ضروريا ..سخر منها ..الزوجة غاضبة بل مستشاطة غضبا وضيقا وتشعر بالظلم.. بعد فترة قصيرة وهي بعد لا تزال تشعر بالألم يطلب منها الزوج أن تشاركه فراشه ويبدو وكأنه نسي الإساءة التي وجهها وهو بالطبع لم يقدم اعتذارًا أو تبريرًا لما فعله.. هنا أمام الزوجة أحد خيارين سيؤدي كل منهما لنتيجة مختلفة تماما:
الخيار الأول: وللأسف كثيرا ما يحدث ترفض الزوجة هذا اللقاء الزوجي وهي تشعر بأنها تنتقم لكرامتها الجريحة وتقول لنفسها يا لهذا الإنسان الذي انعدم عنده الشعور يهينني ثم يريدني للفراش!
ولعلها تقولها له صراحة أنت رجل مجرد من المشاعر والأحاسيس والنتيجة المنطقية لهذا الاختيار مزيد من كلمات الإهانة والغضب ومزيد من القسوة والجفاء فتزدادين أنت نفورا منه وتنسحبين من القيام بمسئولياتك وهكذا أنتما في دائرة مفرغة.
الخيار الثاني: أن تتحكمي في أعصابك وغضبك تتوضئين وتصلين وتستغفرين الله حتى إذا جاء يطلب منك مشاركته الفراش تكوني قد هدئت نوعا ما وتسيرين وفقا للقاعدة القرآنية "ومن يتق الله يجعل مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
فتبتسمين حتى لو كانت تلك الابتسامة المصطنعة وتوافقين على طلبه باهتمام، أي تتزيني وتتعطري وتحتسبي ذلك كله ثم تحاولي أن تسعدي نفسك أنت أيضا فهذا حقك الحلال.
والنتيجة ستجدين أعصابك قد هدأت تماما وهو سيكون لطيفًا جدا معك، قد يعتذر منك وقد يبرر لك، وقد لا يفعل ولكنه سيكون رقيقًا جدا وكأنه يعتذر بصورة غير مباشرة، فلا تضغطي عليه في هذه اللحظة كي يحقق لك ما كنت تريدين واكتفي بالنجاح الذي حققته وتذكري جيدا ممنوع الشكوى.
مطلوب اهتمام حقيقي
عزيزتي إذا كنت ترغبين حقا في الخروج من شرنقة التعاسة فليس أمامك إلا أن تهتمي بزوجك بصورة صادقة وحقيقية ..اهتمام صبور لا يتعجل نتائج هذا الاهتمام ..تذكري أن الاهتمام الصادق لا يعني الحصار ولكن يعني أن تبحثي عما يريده ويسعده وتقومي بعمله دون أي حديث وتتركيه يتكشف ذلك بنفسه.
قومي بذلك واحتسبي أجرك عند الله ..أجر الحفاظ على بيت مسلم ..أجر الحفاظ على أطفالك ..أجر الحفاظ على قلبك نقيا طاهرا ..وانتظري الخير.
التفاؤل قوة
نعم التفاؤل قوة كبيرة جدا تشبه السحر ولكنه السحر الحلال، فأنت كما تتخيلين نفسك ستكونين، كوني واثقة متفائلة دعي الأفكار السعيدة تراودك وتحدثي عنها ولا تدعي الابتسامة تغادر وجهك، وإذا هبت عليك عاصفة من الألم تجاوزيها قولي لنفسك سأكون أقوي من الآلام ..سأصنع سعادتي الخاصة بنفسي ..السعادة ليست منحة مجانية بلا جهد وأنا قررت أن أتحدى نفسي وأقوم بهذا الجهد لن يجرحني أحد أو يمس من احترامي لذاتي ما دمت أقوم بمسئولياتي بإخلاص ـ على أن يكون هذا حقيقة ـ سأظل متفائلة وكل هذه المنغصات ستختفي.
أرسل تعليقك