القاهرة - العرب اليوم
كثيرة هي الأخطاء التي تقع فيها الأم التي لديها طفلان توأمان من جنس واحد، أو من جنسين مختلفين حين تعدهما للعودة للمدرسة، وهي تعتقد أن ما تفعله لصالحهما وسيقربهما من بعضهما البعض، ولذلك فهي ترتكب عدة أخطاء تكون غير مناسبة غالباً.
فحسب الدراسات العلمية، فغالباً ما يكون أحد التوأمين متطوراً لغوياً، واجتماعياً عن الآخر خاصة بالنسبة للتوائم المتشابهة، ولذلك فالأخصائية التربوية الأستاذة ربى عليان تضع عدة نصائح لكل أم لديها طفلان توأمان، وسوف يدخلان المدرسة لأول مرة، أو سيعودان للمدرسة في عام دراسي جديد وهي:
• تفاعل الأم اللفظي مع التوأمين يساعد على تطورهما، ولكن تطورهما اللغوي يكون بطيئاً، وعلى ذلك فالقدرة على استيعاب مفردات جديدة لن يكون بمستوى الأطفال الآخرين، وعلى ذلك يجب ألا تتوقع الأم والمعلمة تقدماً دراسياً منذ الأيام الأولى للعام الدراسي.
• يهتم التوأمان كثيراً بمن حولهما، والملاحظات التي يبدونها بشأن تشابههما، ويستمعان لتعليقات طريفة مثل: من ولد قبل الثاني؟ وعلى ذلك يمكن أن يقلل ذلك من انتباههما للمعلمة، وينصح بأن يكون كل واحد منهما في صف مختلف، ويلتقيا في الفسحة بين الحصص في حال كانا يجابهان هذه الملاحظات ويهتمان بها.
• ليس معنى توأمين أن يبقيا ملتصقين فهذا أكبر خطأ، وعلى الأم مساعدة كل واحد أن يصبح له أصدقاء مستقلون، وليس من الضرورة أن يصاحبا نفس الأصدقاء، أو أن تفرض الأم الأصدقاء عليهما.
• الزي المدرسي الموحد مشكلة خاصة للتفريق بين التوأمين، وعلى الأم إخبار المعلمة عن علامة مميزة في كل واحد للتفريق بينهما.
• للتوأمين لغة سرية كما يقولون، وعلى المعلمة أن تراعي ذلك، فغالباً ما سيبكيان سوياً لو كانا في صف واحد، أو يتألمان معاً في حين أن أحدهما هو الذي يشعر بالألم، فعلى المعلمة أن تعرف مصدر الفرح أو الحزن بينهما، وتتعامل معه.
• ليس هناك قاعدة معينة لبقاء التوأمين في نفس الفصل، ولا تستمعي لنصائح المحيطين؛ لأن لكل توأم تركيبته الخاصة واحتياجاته، وتختلف علاقته بأخيه، وعلى ذلك فالفصل أو الجمع بينهما يحتاج لدراسة تساعدك بها أخصائية نفسية، ولا تتحمليها عزيزتي الأم وحيدة.
• لا تتوقعي أن يحصلا على نفس الدرجات والعلامات، ولا تتوقعي أن يمارسا نفس الرياضة في المدرسة، فغالباً أحد التوأمين ستكون له ميول أدبية أو علمية مثل: تفكيك الأدوات وكتابة القصص الصغيرة عكس الآخر تماماً.
• تكونين مجبرة على ارتداء الزي الموحد للتوأمين، ولكن لا تختاري لهما نفس الحقيبة ونفس الحذاء، اختاري لهما ألوانا مختلفة، فأكبر خطأ أن تدخلي المحل بصحبتهما، وتطلبي من كل شيء قطعتين، فهذا يلغي شخصيتهما تماماً، ويدخلهما في متاهات نفسية معقدة .
أرسل تعليقك