القاهرة - العرب اليوم
تشعر معظم النساء الحوامل بحركات وركلات الجنين التي تدل إ لى صحته وعافيته، فكلّما شعرت الحامل بركلات جنينها كلّما كان ذلك أفضل. إذ تشكل هذه الركلات جزءًا من مشاعر الأم وكيانها خلال هذه الفترة. فمع تقدّم الحمل تزداد حركات الجنين الى أن تخف مع حلول الشهر التاسع. فلماذا تخف حركة الجنين في آ واخر الحمل؟ وهل من أسباب خطيرة؟
تبدأ الأم عادةً بالشعور بحركة الجنين عند الشهر الخامس من الحمل، وربما في آ واخر الشهر الرابع لدى البعض. فمنذ هذه اللحظة يجب على الحامل مراقبة حركة الجنين، التي تعتبر مؤشراً جيداً على نشاط الجنين داخل الرحم.
يكون معدّل الحركة الذي يطلب من الأم أن تعدّه هو 10 حركات خلال 12 ساعة من اليوم، ومن المهم أن يبقى هذا المعدل حتّى في الشهور الأخيرة من الحمل. في حين أنّ الشهر التاسع من الحمل يسجّل معه بعض التناقص البسيط جداً في نشاط الجنين، وهذا أمر طبيعي قبل الولادة. ويرجع ذلك إلى ضيق المجال أمام حركة الجنين بسبب كبر حجمه وخصوصاً عندما ينزل رأسه إلى الحوض استعداداً للخروج.
لكن هناك بع ض الأسباب الخطيرة التي ترافق قلّة حركة الجنين وتناقضها كذلك إختفاءها في الشهر التاسع والتي تنذر بحدوث مشكلةٍ ما. ومن بين هذه الأسباب نذكر:
- سوء التغذية ونقص الأوكسجين المتدفّق إلى الجنين عبر الحبل السري.
- تعرّض المشيمة إلى شيخوخة مبكرة أو وجود تكلّسات تقلّص مجال ومساحة التبادل بين الجنين وأمه.
- إ ن عقاد الحبل السري أو ارتفاع ضغط الدم عند الحامل.
- معاناة مزمنة للجنين جراء أمراض وراثية أو فيروسية.
أنت لن تكتشفي هذه الأسباب لوحدك، ففي حال شعرت فجأة بأن حركات جنينك قد خفّت بشكل ملفت أو توقّفت كليّاً، ننصحك في هذه الحالة أن تتناولي شراباً بارداً وتستلقي على جانبك كي تري ما إذا كان سيتحرّك طفلك أو لا. إذا لم تشعري أبداً بأي حركة ننصحك بالذهاب لطبيبك فوراً لإجراء تخطيط لدقات قلب الجنين والفحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من وصول الدم بشكل طبيعي لطفلك.
أرسل تعليقك