القاهرة - العرب اليوم
هذا صحيح.. يمكن لطفلكِ الضرير أن يلتقط لغة الإشارة والحركات التي يُفترض بأن تكون مرئية، كما يمكنه أن يتعلّمها ليطوّر طريقة تواصله مع من حوله. ولكنّ هذه المسألة طويلة جداً ومستمرة، والأرجح ألا تلمسي لدى طفلكِ في بدايتها أي تقدّم. المهمّ أن تثابري وتبذلي جهوداً مضاعفة حتى يترسّخ مبدأ التواصل الجديد في ذهن صغيرك.
ولكي تبدأي بتعليم طفلك لغة الإشارة، تنصحكِ "عائلتي" بأن تنتظري حتى يبلغ شهره السادس ويصبح دماغه قادراً على الربط بين الأشياء وجاهزاً للتفاعل مع الخطوات والتوجيهات التالية:
- استعيني بألعاب طفلكِ المفضلة لتبدأي بتعليمه الإشارة، كونها ستكون محفّزاً كبيراً له.
- عرّفي طفلكِ على كل حركة أو إشارة على حدة. وابدأي مع الإشارات السهلة التي سيرغب في استعمالها كالأكل أو الحفاض أو الطابة.
- استغنمي كل الفرص المتاحة أمامكِ خلال اليوم لتعيدي الإشارة لطفلكِ وتُرسّخيها في ذهنه.
- إحرصي قدر الإمكان على تبسيط الإشارات ليكون من السهل على طفلكِ تطبيقها بأصابعه.
- في كل مرة تريدين تعريف طفلكِ على إشارة جديدة، قرّبي يده من الغرض الذي تعبّر عنه الإشارة وقومي بالحركة بأصابعه ثم قدّمي له الغرض مباشرةً. وفي حال كانت الإشارة تعبيراً عن نشاط معيّن، تذكّري المباشرة بالنشاط فوراً بعد الإشارة وعدم الانتظار أكثر من 2 0 ثانية وإلا تشتّت انتباه صغيركِ عمّا تحاولين توضيحه له.
- تحلّي بالصبر وروح المواظبة. فهما المفتاحان الأساسيان لتحسين مهارات طفلكِ التواصلية.
- إحرصي دائماً على استخدام لغة الكلام مع كل إشارة تقومين بها. لا تستعملي الإشارات الصامتة أبداً!
- إثني على طفلكِ في كل مرة يحسن فيها القيام بإشارة معيّنة، حتى ولو أقدم عليها فيما تضعين يدك فوق يده كما في تقنية اليد فوق الأخرى (Hand over hand technique).
- راقبي طفلكِ عن كثب لتري ما إذا كان يحاول الخروج بإشارات أو حركات خاصة به.
- تجاهلي الإشارات التي تعبّر عن اللطافة أو المجاملة، أقله في البداية. فمفردات طفلكِ في هذه المرحلة لا تكون واسعة وكل كلمة لا بدّ أن تكون قوية ومعبّرة ومفيدة بحدّ ذاتها.
- تقبّلي الطريقة التي يقوم بها طفلكِ بالإشارة حتى ولو لم تكن مثالية. ففي النهاية، هو لا يقدر على رؤيتكِ تقومين بالحركة ومع الوقت سيتمكن من تطوير مهاراته الكلامية ويتخلّى عنها.
أرسل تعليقك