متى سأشعر بحركات طفلي الأولى؟ من علامات الحمل الأساسية الشعور بالحركات الأولى الخفيفة في داخلك. إذا كنت تعيشين حملك الأول، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتدركي أن هذا الإحساس الذي يشبه النقر الخفيف ما هو إلا حركات طفلك الأولى. تُعرف هذه الحركات التي تشعرين بها باسم "الارتكاض". ربما تبدئين بالانتباه إلى حركة الطفل بين الأسبوعين الثامن عشر والعشرين من الحمل أو بعد هذه الفترة.
أما إذا كنت قد أنجبت طفلاً من قبل، فستكونين خبيرة في هذه العلامات وتشعرين بحركات طفلك الأولى في مرحلة مبكرة ما بين الأسبوعين الخامس عشر والثامن عشر.
ماذا يفعل طفلي في داخلي؟
يمكن أن يبيّن لنا التصوير بالموجات ما فوق الصوتية ما يفعله الأطفال الرضع وفي أي وقت. تبدأ معظم حركات طفلك قبل أن تلاحظي ذلك بوقت طويل:
بين الأسبوعين السابع والثامن، يبدأ طفلك بأداء حركات عامة، مثل الانحناء إلى الجانبين والحركات الفجائية اللا إرادية.
في الأسبوع التاسع، يصاب طفلك بالفواق اي الحازوقة أو الزغطة، ويحرك ذراعه أو ساقه من تلقاء نفسه، ويمص ويبتلع.
في الأسبوع العاشر، يستطيع طفلك أن يثني رأسه ويديره، ويحرك يديه حتى يلمس وجهه، ويفتح فكه ويتمدد.
في الأسبوع الحادي عشر، يستطيع أن يتثاءب.
في الأسبوع الرابع عشر، يستطيع أن يحرك عينيه.
ستتطور حركات طفلك تدريجياً لتقوى بما يكفي حتى تشعري بها. وقبل أن يمر وقت طويل، ستعتادين على الشعور بالركلات والضربات عندما يمد أطرافه. لن يستمر طفلك في الركل والضرب طيلة الوقت لأنه يحتاج إلى الراحة والنوم مثلك. قد ينام طفلك في رحمك حوالي 45 دقيقة متواصلة في المرة الواحدة. ربما تشعرين أن فترات الراحة لديه تستغرق وقتاً أطول من ذلك لأنك لن تشعري بجميع حركاته.
كيف ستتطور حركات طفلي من أسبوع لآخر؟
لن تشعري بجميع حركات طفلك لأن بعضها لا يستمر طويلاً بما يكفي لتشعري به. يرجح أن تشعري بمعظم الحركات التي تستمر لفترة أطول من بضع ثوان. فيما يلي دليل عما ستحسين به ومتى يمكنك توقعه خلال فترة نمو طفلك:
من الأسبوع 20 حتى 24
بمرور الأسابيع، يزداد نشاط طفلك تدريجياً. وستلاحظين أنه يصبح أكثر حيوية خلال النهار لأنه يقوم بالكثير من الركل والشقلبة.
من الأسبوع 24 حتى 28
ربما بدأت تلاحظين أن طفلك يصاب بالفواق. وهذا ما يفسر الاهتزازات التي تشعرين بها أحياناً. في هذه المرحلة، يحتوي الكيس الأمنيوسي على أكثر من 750 مل من السائل الأمنيوسي أي السائل الذي يحيط بالجنين، والذي يعطي طفلك مساحة كافية للتحرك بحرية. ربما تلاحظين أنه يقفز عندما يفاجأ بالأصوات.
في الأسبوع 29
يقوم طفلك الآن بحركات محدودة أكثر وأقل لأن المساحة داخل الرحم أصبحت أضيق.
في الأسبوع 32
يرجح أن تصل حركات طفلك إلى أعلى معدلاتها، وستلاحظين من الآن فصاعداً زيادة في نوعية وتكرار الحركات. يعتبر هذا الأمر طبيعياً نسبة لضيق المساحة التي يتحرك فيها.
منذ حوالي الأسبوع 36
يأخذ طفلك عادة وضعيته الأخيرة عندما يتجه الرأس إلى أسفل خاصة لو كنت حاملاً للمرة الأولى، وتساعد عضلات الرحم والبطن القوية على إبقائه في الوضعية الصحيحة. تكون الحركات الأساسية التي ستشعرين بها الآن عبارة عن نخزات من ذراعي الطفل ورجليه، وقد تحسين بركلات موجعة بعض الشيء في منطقة القفص الصدري.
وإذا لم يكن هذا حملك الأول، فيُحتمل أن تكون عضلات بطنك قد أصبحت أضعف من أن تتيح للطفل تغيير وضعيته حتى يحين موعد الولادة.
منذ الأسبوع 36 حتى 40
سوف يزداد حجم طفلك وتهدأ إلى حد ما حركاته لتغيير الوضعية. في هذه المرحلة، قد يكون تعلم مصّ إبهامه. إذا أفلت إبهام طفلك من فمه، فستحسين بحركات سريعة ونخزات حين يدير رأسه من جانب إلى آخر باحثاً عنه.
خلال الأسبوعين الأخيرين من الحمل، تهدأ وتيرة حركات طفلك. وهكذا ستشعرين بركلات قوية تحت قفصك الصدري في أحد الطرفين تبعاً لوضعية طفلك. لا داعي للقلق لأن الأمر طبيعي، لكن استشيري طبيبتك دائماً إذا شعرت بالقلق بشأن حركات طفلك.
في هذه المرحلة، يُفترض أن يكون طفلك قد تمركز في الحوض استعداداً للولادة. قد تشعرين برأس طفلك كثمرة بطيخ تضغط على قاع حوضك. اكتشفي كيف تجعلين طفلك في أفضل وضعية للولادة.
ستمر عليك أوقات يخلد فيها طفلك إلى النوم، وتتنبهين إلى نشاطه في أوقات أخرى عادة ما تكون في المساء أو بعد الاستلقاء على السرير استعداداً للنوم. قد يحافظ طفلك على نمط النشاط ذاته في الأسابيع القليلة الأولى من الحياة إلى أن يميز بين الليل والنهار.
كم ركلة يجب أن أشعر بها خلال اليوم؟
لا يوجد عدد معين من الركلات يجب أن تشعري به. وسيطلب منك أن تعتادي على نمط حركات طفلك خلال ساعات الاستيقاظ. تسهل معرفة إيقاع حركات طفلك كلما تقدمت في الحمل. لكل جنين نمطه الخاص في الاستيقاظ والنوم داخل الرحم، لكنك ستعرفين ما هو طبيعي بالنسبة لطفلك. في حال لاحظت تغييراً في نمط حركاته، استشيري طبيبتك على الفور.
هل أقلق ما لم أشعر بركلات طفلي اليوم؟
إذا كان تركيزك منصباً على شيء آخر، فقد لا تنتبهين إلى حركات طفلك. وإذا كنت تحتاجين إلى الاطمئنان عليه، فيمكنك اتباع بعض الطرق التالية لتحفيز طفلك على الحركة:
مددي قدميك إلى الأعلى واسترخي. ينام الأطفال أحياناً بسبب الهزّ عندما تتحركين، وربما يستيقظون عندما تتوقفين عن الحركة.
استلقي على أحد جانبيك (مع وضع وسادة تحت بطنك) وابقي في وضعية ثابتة بلا حركة. سيساعدك الأمر على التركيز على حركات طفلك.
تناولي مشروباً بارداً جداً. قد يشعر طفلك بالتغيير في درجة الحرارة ويحاول الابتعاد عن ذلك.
أصدري بعض الجلبة أو الضوضاء. أديري موسيقى صاخبة أو اصفقي الباب بقوة لتري ما إذا كان يستجيب لذلك.
إذا بدأ طفلك بالتحرك بعد ذلك، فيرجح أن كل شيء على ما يرام، لكن راقبي تحركاته بدقة من الآن فصاعداً. إذا شعرت اليوم أن طفلك لا يتحرك بشكل طبيعي، فلا تؤجلي أبداً طلب المساعدة إلى الغد.
متى علي مراجعة الطبيبة؟
راجعي طبيبتك إذا:
لم يبدأ طفلك بالحركة استجابة للضوضاء أو بعض المحفزات الأخرى
خفت كثيراً حركات طفلك، أو خفت تدريجياً على مدى عدة أيام
قد يكون الانخفاض في حركات طفلك مؤشراً على أنه لا يحصل على كفايته من المواد المغذية أو الأوكسيجين عبر المشيمة. إذا شكّت طبيبتك في ذلك، فقد تحيلك إلى وحدة تقييم الأم أو الجنين في المستشفى. وستحصلين هناك أنت وطفلك على الرعاية من فريق متخصص من الأطباء وممرضات التوليد.
توجد طرق عدة قد يستخدمها الفريق الطبي في الوحدة للتأكد من حالة طفلك. سيرصدون نبضات قلبه. وقد تخضعين لتصوير بالموجات ما فوق الصوتية لقياس حجم طفلك وكمية السائل الأمنيوسي المحيط به. إذا كانت لديك أية مخاوف بشأن نمو طفلك، فيمكن التحقق من تدفق الدم من وإلى طفلك بواسطة نوع خاص من أنواع التصوير بالموجات ما فوق الصوتية يسمّى الدوبلر.
أرسل تعليقك