تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع
آخر تحديث GMT16:17:55
 العرب اليوم -

تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع

تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع
القاهرة - العرب اليوم

أتعلمون أننا نحن الأهل نمارس تصرفات تحول دون أن نحقق في أولادنا ما نصبو إليه. ما هي هذه التصرفات التي تؤذي شخصية أولادنا دون أن ندرك؟
1- لا نترك أولادنا يركبون المخاطر

نحن نعيش في عالم تحفّه المخاطر كيفما درنا. إن انغماسنا بالتفكير في أن “الأمان أولاً” يزيد خوفنا من أن نخسر أولادنا ، لذا نسعى بكل ما أوتينا لنحمي أولادنا. إنها مهمتنا الكبرى ولكننا في سبيل تحقيق ذلك نعزله عن التعرض للمخاطرالعادية الطبيعية. ولهذا التصرف الذي نقوم به تأثيراً عكسياً. فقد اكتشف علماء النفس في أوروبا أن الطفل إذا مُنع من اللعب خارجاً ولم يصب بجروح نتيجة وقعة هناوزلة هناك فسيشعرون مستقبلاً بالفوبيات أو المخاوف عندما يصبحون راشدين. الطفل بحاجة إلى أن يقع عدة مرات ليتعلم أن ذلك أمراً طبيعياً ، والمراهق بحاجة إلى قطع علاقته بالفتاة التي يحبها ليصل إلى النضج العاطفي الذي تحتاجه العلاقة الدائمة. إذا حرمنا أولادنا من المخاطر الحياتية العادية، فالذي سيحدث أنه قد يصاب بالعجرفة والتكبر وقلة الثقة بالنفس

2- نسارع إلى إنقاذه

جيل اليوم لا يختبر المهارات التي اختبرها الأولاد قبل 30 سنة لأن الأهل يحلون المشاكل التي يتعرضون لها ويمسحونها عن بكرة أبيها. الواقع أننا عندما نسارع إلى إنقاذ أولادنا ونغرقهم “بالمساعدة”، فإننا بذلك نلغي لديهم الحاجة إلى الإبحار إلى عالم المشقات وحل مشاكلهم بأنفسهم. إن هذا التصرف يفقدهم الطريق للوصول إلى عالم الريادة . وسرعان ما سيعتاد الأولاد على من ينقذهم : “إذا فشلت فالراشد سيمهد لي الطريق ويزيل من دربي كل العقبات” ولكن العالم الحقيقي لا يسير هكذا والنتيجة ألا يدخل أولادنا عندما يكبرون عالم المنافسة

3- نثني عليهم على الطالع والنازل

عندما يجد الولد أن أمه وأباه وحدهما من يعتقدان أنه شخص مذهل، وأن الآخرين لا يرونه على هذا الشكل ، سيساوره الشك بشأن موضوعية أهله وسيعرف أن ما يراه منهما ليس هو الواقع. حينما نثني على الولد على الطالع والنازل ونغفل عن تصرفاته الخاطئة ، سيتعلم الولد مستقبلاً أن يغشّ وأن يبالغ ويكذب ليتجنب الواقع المر الصعب. فهو للأسف لم يتكيّف ليواجه هذا الواقع

4- إننا نترك الشعور بالذنب يحول بينهم وبين الريادة

ليس على ابنك أن يحبك في كل دقيقة . سيصاب الولد بالإحباط ولكنه لن يتعافى من تأثيرات الدلال. قل له “لا” أو “ليس الآن” ودعه يحارب حتى يصل إلى مبتغاه. إننا كأهل نميل إلى إعطائهم ما يريدون عندما نكافئهم، لاسيما إذا كان لدينا أكثر من ولد. فعندما ينجز ولد من أولادنا شيئاً يستحق عليه الثناء، نشعر بأنه من الإجحاف أن نكافئ أحدهم ونترك الآخر. وهذا التصرف يفقد أولادنا الفرصة ليعرفوا أن النجاح وقف على أعمالنا وجهودنا.حذار أن تعلمهم أن العلامة الجيدة يجب أن تكافأ بالذهاب إلى المول. فإذا قامت علاقتكم على المكافآت المادية ، فلن يعرف الأولاد الحافز الفعلي أو الحب بدون قيد أو شرط

5- لا نشاركهم أخطاءنا الماضية

لا بدّ أن المراهقين المعافين نفسياً يرغبون أن ينشروا أجنحتهم وسيحتاجون إلى أن يخوضوا التجارب بأنفسهم . ونحن كراشدين علينا أن ندعهم ولكن ذلك لا يعني أننا نستطيع مساعدتهم في الإبحار في هذه المياه .أخبرهم عن الأخطاء التي ارتكبتها عندما كنت في مثل سنه بطريقة تساعدهم على اتخاذ الخيارات الجيدة. وعلى الأولاد أيضاً أن يكون جاهزاً لمواجهة عواقب تجاربهم. أخبرهم بما شعرت به عندما واجهت تجربة مماثلة وما الدرس الذي علمتك إياهالتجربة.فنحن لا نؤثر في أولادنا فقط بل نحن في الواقع أفضل مؤثر بهم.

6- نخلط ما بين الذكاء والنضج

يخلط الناس بين الذكاء عند الولد وبين النضج والنتيجة أن يعتقدوا أن الولد الذكي هو ولد جاهز لهذا العالم ولكن الواقع مختلف كلياً . أولادنا أذكياء ولكن هل هم ناضجون؟ النضج يأتي مع العمر واختبار مصاعب الحياة . النضج بحاجة إلى سنين وسنين من الخبرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع تصرفات تمنع أولادنا من أن يكون لهم مكانتهم في المجتمع



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab