القاهرة - العرب اليوم
يمكن لأي طفل في أي مرحلة عمرية أن يقع ضحية السرقة ويمدّ يده إلى أغراض الآخرين ومالهم ويأخذها منهم من دون استئذان. ولكن، ما الذي يدفعه إلى مثل هذا التصرف المشين؟ إليكِ الأسباب في ما يلي:
- بالنسبة إلى الأطفال ما دون سن المدرسة، فقد يسرقون الأشياء لعدم معرفتهم بأنّ الأغراض تكلّف المال ومن غير المسموح أخذ أي غرض من أي مكان أو أحد من دون دفع ثمنه.
- بالنسبة إلى الأطفال في مرحلة الطفولة الأولى، فهم يعرفون جيداً بأنّ أخذ الأغراض من دون دفع ثمنها هو خطأ كبير وغير مقبول. ومع ذلك، فقد يدحضون كلّ ما تعلّموه لمجرد أنهم لا يستطيعون السيطرة على أنفسهم.
- بالنسبة إلى الأطفال في مرحلة الطفولة الثانية والمراهقين، فقد يسرقون مع العلم بأنهم يفهمون مدى فداحة الخطأ الذي يرتكبونه، سواء ألأن هذا الفعل يمنحهم بعض الإثارة أو لأنهم يحاولون تقليد رفاقهم أو لأنهم يعتقدون بإمكانية إفلاتهم من العقاب. هذا وقد يرى بعض المراهقين في فعل السرقة وسيلةً يُعلنون فيها عن تمرّدهم.
بالإضافة إلى ما سبق، يمكن للأطفال أن يحاولوا السرقة لدوافع أكثر تعقيداً، منها الرغبة في لفت إنتباه الأهل أو التنفيس عن الغضب الذي يتملّكهم أو التوتر الذي يستبد بهم جراء الحياة التي يعيشونها في منزلهم. هذا ويمكن لبعض الأطفال أن يمدوا يدهم للسرقة كصرخة استغاثة جراء تعرّضهم للعنف الجسدي أو العاطفي.
وفي حالات أخرى كثيرة، يمكن للأطفال والمراهقين أن يسرقوا لعدم قدرتهم على الحصول على ما يحتاجون إليه أو يرغبون به من أشياء.
وبصرف النظر عن السبب الذي يدفع بالأطفال إلى السرقة، على الأهل أن يبحثوا عن أصول المشكلة ويحاولوا تمالك أعصابهم والحفاظ على رباطة جأشهم للتعامل معها بحكمة ودراية.
ترقّبي في مقالٍ لاحق، طرق ونصائح فعالة لعلاج مشكلة السرقة عند الأطفال.
أرسل تعليقك