خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية

خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية
القاهرة - العرب اليوم

 لا ينمو الإنسان صفحة بيضاء، أو عجينة لينة، بل يحمل معه كل ما زرع فيه في سنواته الأولى من طاقات وقدرات ومواهب. ويعتقد بعض العلماء إن الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل هي التي تحدّد شخصيّة الإنسان. والبعض الآخر يقفز بها إلى 14 سنة.
ومعروف أن النمو النفسي عند البشر ليس متجانساً ومتوازناً بل يختلف حسب شخصيّة الفرد ("الأنا"). والمعادلة هذه تتوازن بين:

    الحاجات والدوافع (الـ"هو").
    التنازع بين غريزتي "الحب" (الـ Eros) و"الكره" (الـThanatos).
    البيئة والمحيط والتربية والأخلاق ("الأنا الأعلى"). وفي المقابل ليس العمر الجسدي مرافقاً دائماً للعمر النفسي.

لذا علينا معاملة كل إنسان انطلاقاً من ذاته، لأنه شخص مستقل في حريته وإمكانياته وردود فعله الخاصة. وهذه المعاملة تساعد الإنسان على النمو.
 
الطفل في المدرسة الابتدائية (6-10 سنوات)
النمو الجسمي:
يغلب على هذه المرحلة قوة الصحة الجسمية والتميز بقلة القابلية للتعب، لذا يميل الطفل لقضاء اوقات طويلة في اللعب والجري والحركة ويصبر على الجوع. لكن يلاحظ ان نشاط الاولاد يكون اكثر عنفا، ويعتمد على النمو العضلي اكثر من البنات، اللواتي يبدو نموهن في تكوين ذهنهن وتكون العابهن اكثر هدوءا واقل عنفاً.
النمو الحركي:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط الحركي العنيف، ويصحب ذلك عدم اهتمام الطفل بمظهره أو أناقته، وهو يقوم بالمخاطرات والتجارب. ولهذا يكون الطفل في هذه المرحلة اشبه "بالرجل البدائي" في حياته العملية البدائية.  
النمو اللغوي:
تظهر في هذه المرحلة من عمره الطلاقة اللغوية، ويزداد المحصول اللفظي لديه ما يساعده على النمو اللغوي واتساع دائرة حياته الاجتماعية وكثرة تجاربه، ويميل لوصف مشاهداته والتعبير عن افكاره. ويكثر الطفل من القراءة، وبالأخص ما يتعلق بحياة النبات والحيوان واطفال الشعوب الاخرى.   
النمو الانفعالي:
تتبلور في هذه المرحلة قدرة الطفل على التعبير عن انفعالاته باللغة، بدلا من التعبير الحركي. ونظراً لتمتعه بالمزيد من الحرية، فإن انفعالاته تكون في معظمها هادئة وسعيدة، فيما عدا ما يصادفه من احباط من جهة حاجاته ورغباته، أو ما يلقاه من متاعب الأخوة أو الزملاء المتمثلة بالمنافسة والغيرة والغضب.
ويجد في اللعب مع اصدقائه وأقرانه متنفسا لدوافعه المختلفة، ويميل للألعاب التي تحتاج الى تفكير عقلي كمكعبات الفك والتركيب. وتتأثر حياته بما يلقاه من التقدير والتشجيع، وما يشعر به من النجاح، وما يغمر به من الحب والعطف. وفي هذه المرحلة يقل بكاء الطفل، كما يتأثر كثيرا بالثواب والعقاب، وبخاصة العقاب المعنوي، ولا يقبل العقاب البدني. وفي سن العاشرة تظهر نزعة الطفل الى حب التملك والجمع والاقتناء.
النمو الاجتماعي:
في نهاية هذه المرحلة يظهر ميل الطفل الى تكوين الجماعات الصغيرة. غير ان تجمعهم لا يكون له صفة الدوام طويلا. وهنا تظهر الكثير من الصفات الاجتماعية المميزة لبعض الاطفال، مثل حب الزعامة، أو الميل للانقياد والتبعية وحب التعاون والمنافسة والغيرة وحب العزلة.  
ويود الطفل في هذه المرحلة التخلص من التدليل والدلع، ولا يحب ان ينادى بأسماء الطفولة، ويود ان يكون له كيان ذاتي واستقلال، وتقل نزعته للتمركز حول نفسه، فلا يكون انانيا ويستجيب للنصح والإرشاد وتقل نزعته للعناد.
وعن طريق تجاربه مع اصدقائه وتعامله الاجتماعي تتكون عنده المبادئ الخلقية، كالصدق والأمانة والولاء للجماعة. كما يستطيع تعلم المبادئ الدينية والقيم الاخلاقية.  

النمو العقلي والمعرفي:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة النشاط العقلي المتدفق. وهي مرحلة يعتمد فيها على الواقع اكثر من الخيال.. فهو يريد ان يتعلم بنفسه بواسطة النشاط الذاتي والتجريبي والمحاولة. وبزيادة قدرته على التفكير المنطقي يستطيع تعلم الحساب، ويدرك الأبعاد المكانية والزمانية، واكتساب الكثير من اساليب السلوك، بالمحاكاة والتقليد والامتصاص والتقمص.   
 
تطبيقات تربوية:
تعويد الطفل على النظام وتنظيم الوقت بين اللعب والعمل.
يجب ان تدور المناهج التي يتعلمها التلميذ حول موضوعات تناسب مداركه وقدراته، وتقدم له المعلومات بطرق مبسطة تساعد على تنمية حب التعلم لديه.
يُبنى التعلم في هذه المرحلة على النشاط والعمل، حيث يتعلم الاطفال عن طريق المشروعات التي يتعاونون فيها لتحقيق أهداف مشتركة.
إتاحة الفرص للرحلات وإقامة المخيمات، كي ينمو عند الطلاب حب التعلم الذاتي والبحث.
يجب احترام رغبات الطفل في تكوين الصداقات والعمل التعاوني.
ينبغي ان يكون المدرس قدوة صالحة في صفاته الخلقية والاجتماعية، حتى يكتسب منه الطفل العادات الجيدة.
 
الطفل في المدرسة المتوسطة (10- 14 سنة)
النمو الانفعالي:
ان للبلوغ المبكر في البنات، والبلوغ المتأخر في الأولاد مشكلات نفسية مصاحبة، حيث يشعر الولد أو البنت بحرج مركزه، بالنسبة لزملائه الذين في مثل سنه.
النمو العقلي والمعرفي:
تعتبر هذه المرحلة مرحلة تفتح المواهب وتميز القدرات والميول الخاصة، الأمر الذي يستوجب العناية باهتمامات الطفل والكشف عن ميوله والتعرف على استعداداته المتميزة.

النمو الاجتماعي:
نظراً للانتقال السريع من مرحلة الطفولة الى مرحلة البلوغ، فإن الأولاد والبنات يفاجأون احيانا بهذا التغير. ويعتريهم نوع من الدهشة ويجدون بعض الصعوبة في تفسير تطور حالتهم، وتكييف سلوكهم للتغيرات الجديدة،  حيث يجد الفتى والفتاة انه قد اصبح كبيرا، ولا بد ان يتصرف تصرف الكبار، ولكنه في نفس الوقت لم ينضج النضج الكافي للقيام بهذا النوع من السلوك. لذا تمر به فترات من الحيرة والارتباك، لأنه يريد ان يعرف مكانه بين الكبار والصغار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية



GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أضرار الحليب الاصطناعي على صحة المولود

GMT 09:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رعاية الرضع خلال الليل تقلل اضطرابات النوم للأمهات

GMT 08:26 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتجنب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

GMT 23:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أضرار تناول المسكنات خلال فترة الحمل

GMT 23:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

GMT 23:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطريقة الصحيحة لحمل الرضيع كي يشعر بالطمأنينة

GMT 23:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقص ساعات النوم يعيق نمو دماغ الطفل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab