القاهرة - العرب اليوم
لقد جرت العادة أن يفرّق الأهل بين ألعاب الصبيان وألعاب البنات. إذ إن ألعاب البنات تقتصر بمعظمها على الدمى في حين تتألف ألعاب الصبيان من السيارات والأسلحة والألعاب العنيفة الأخرى.
غير أنه ولأسباب عدة سنعرضها لك في هذا المقال، يجب أن تسمحي لطفلك باللعب بالدمى، إليك لماذا:
أولا الدمية لا تغيّر ميول ولد الجنسية عندما يكبر كما يعتقد البعض لأنّ هذه الميول لا تتغيّر بفعل عوامل خارجية كالدمى والملابس على سبيل المثال.
اللعب بالدمى يعلّم طفلك تقدير المرأة وأنوثتها منذ صغره فيعرف كيف يتعامل معك ومع شقيقته ومع زوجته عندما يكبر. لذا لا تنمّي لدى طفلك رفض الجنس الآخر منذ صغره لو أنّ الأمر ليس بمنتهى الأهمية الآن لكنه سينمو معه حتى سنّ متقدمة.
اللعب بالدمى يجعل طفلك يتربّى على حب الأطفال ويعرف كيف يتعامل معهم سواء مع أخيه الصغير أو مع أطفاله عندما يكبر ويصبح أبًا.
يجب أن تعلمي عزيزتي أنه لا يجدر بك التفريق بين أطفالك فلماذا تسمحين لابنتك باللعب بألعاب أخيها أما العكس فهو غير مقبول؟ اسمحي له باللعب بالدمى أيضًا فتعزّزين بذلك روح المساواة بين أطفالك.
هل تعلمين أيضًا أنّ الألعاب المخصّصة للأولاد من أسلحة وأدوات عنيفة تعزز في نفسهم العنف والقسوة والميل إلى الأذى؟ أما الدمى فتجعله يدرك كيفية التعامل والتواصل مع الآخر.
اللعب بالدمى يجعل طفلك منفتحًا على الآخرين وعلى الجنس الآخر بشكل خاص.
أما الأمر الأهم أنّ اللعب بالدمى في سنّ صغيرة يعلّم طفلك بعض المهارات الحركية الدقيقة الأساسية في نموّه ككيفية ارتداء الملابس وخلعها أو وضع زجاجة الحليب في فمه أو الإهتمام بنفسه تمامًا كما يفعل مع الدمية.
أرسل تعليقك