هناك تجارب شعورية عديدة يتعرض لها الأطفال والمراهقون يكون على الأبوين لعب دور كبير في شرحها ومساعدة الأبناء على التكيف معها، مثل المرض، والموت، والطلاق، والجريمة، والحروب، واختطاف الأطفال، والكوارث مثل الزلازل والتسونامي. مثل هذه التجارب تثير الذعر والرعب في نفس الطفل، حتى لو كان موقع حدوثها بعيداً عن مكان إقامته، وهنا دور الأم والأب في تنمية إدراك الطفل، وتعزيز الشعور بالتفاهم والحب بدلاً من الخوف والذعر.
يحتاج طفل اليوم إلى اكتساب القوة والمرونة، ومهارات التعافي من المصاعب، والاستعداد لتحديات المستقبل. المرونة بالنسبة له أحد أسرار النجاح مساعدة الطفل على بناء علاقات قوية مع الأسرة والبيئة المحيطة يعزّز الشعور بالأمان، كذلك السماح له بالتعبير عن مشاعره يحتاج الأطفال إلى قدر من المرونة، والقدرة على التأقلم، ليس فقط للتعامل مع التجارب الشعورية المشار إليها أعلاه، وإنما لاجتياز مرحلة المراهقة بكل تحولاتها وأزماتها، لأن الطفل يتعرض لضغوط وإجهاد كبير وقت المراهقة، حيث يتعرض لقلق كبير نتيجة نموه، ونتيجة انتظار التحول الذي سيحدث له بدخول الجامعة والتعرف على طريقه في الحياة.
طفل اليوم بحاجة إلى اكتساب القوة والمرونة، ومهارات التعافي من المصاعب، والاستعداد لتحديات المستقبل. المرونة بالنسبة له أحد أسرار النجاح.
في كتابه "دليل الأبوين لبناء المرونة لدى الأطفال، حدد الكاتب الأميركي كينيث غينسبرج 6 وسائل تساعد الطفل على اكتساب المرونة:
تطوير الكفاءة:
* مساعدة الطفل على التركيز على عناصر القوة الفردية لديه.
* التركيز على تعريف الطفل بنقاط الخطأ التي تسببت في أحداث معينة.
* تمكين الطفل من اتخاذ القرارات.
* الحرص على عدم توصيل رسالة خائطة للطفل بأنه ليس موضعاً للثقة نتيجة الخوف عليه والرغبة في حمايته.
بناء الثقة:
* التركيز على نقاط القوة الخاصة بكل طفل.
* الإشادة الواضحة بأفضل الصفات التي يتمتع بها الطفل مثل النزاهة والمثابرة واللطف.
* الإشادة بصدق بالإنجازات التي يحققها.
* عدم دفع الطفل للقيام بأكثر مما هو قادر على أدائه.
تطوير قدرات الاتصال:
* مساعدته على بناء علاقات قوية مع الأسرة والبيئة المحيطة يعزّز الشعور بالأمان.
* السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره.
* معالجة الصراعات والمشاكل بين أفراد الأسرة.
تقوية الشخصية:
* إظهار كيف يؤثر السلوك في الآخرين.
* مساعدة الطفل على إظهار أهميته للمجتمع.
التعامل مع التوتر:
* بناء إدراك الطفل ليفهم أن السلوك السلبي لن يكون فعّالاً.
* إفهام الطفل أن بعض السلوكيات الخطرة ليست إلا محاولات لتخفيف التوتر.
* عدم إدانة السلوكيات السلبية للطفل، بل توجيهه نحو استراتيجيات أخرى إيجابية.
السيطرة:
* الطفل الذي يدرك أن بإمكانه السيطرة على نتائج قراراته يكون أكثر استعداداً للمرونة، ويكتسب الشعور بالثقة والكفاءة.
* على الأبوين مساعدة الطفل على فهم أن ما يحدث في الحياة ليس أحداثاً عشوائية وإنما هو نتاج لقرارات وخيارات وإجراءات.
* تعليم الطفل الانضباط، وعدم معاقبته، وإنما شرح أن أفعاله وانضباطه يؤدي إلى نتائج معينة.
أرسل تعليقك