القاهرة - العرب اليوم
تحدث المشاجرات بين الزوجين فلا يكاد يخلو منـزل من وقوع مشاجرة في وقت ما في أحد فترات الحياة الزوجية، لكن تُصبح هذه المُشاجرات غير منطقية وبالغة الغرابة إذا وقعت على أسباب تافهة جدًا، كأن يتشاجر الزوجان على التنقل بين قنوات التلفاز، أو لعدم لمعان المرآة في الحمام، أو لأن السلطة لا تحتوي على الكثير من الليمون وما إلى ذلك.
وتفسر عالمة النفس الألمانية فليسيتاس ذلك، قائلة: "لا يكون السبب الذي وقع عليه الشجار هو السبب الحقيقي للمشكلة، وإنما هو سببٌ ظاهريٌ يختبئ وراءه شيء آخر، كفقدان أحد الزوجين للثقة في شريكِ الحياة، أو شكوى أحد الزوجين من قلةِ الوقت الذي يقضيانهِ سوياً".
وإذا انتاب أحد الزوجين إحساس بأن شريك الحياة يفتعل المشاكل لأتفه الأسباب، فإن عالمة النفس " فليسيتاس" تنصحه بأن يواجه شريك الحياة بهذا الأمر ويطرح الموضوع للنقاش بكل صراحة ووضوح، وتقول: "حاولوا الارتقاء إلى مستوى أعلى من مستوى المشكلة لتضعوا أيديكم على السبب الحقيقي وراء الشجار".
وأوضحت كيفية القيام بذلك قائلة: "اطرح على شريك الحياة السؤال التالي .. لماذا يُسبب لك هذا الأمر كل هذا الضيق؟! وعندما يبدأ شريك الحياة في توجيه الاتهامات حينئذ تكون المُلاحقة أكثر جدوى من الدفاع، وذلك من خلال طرح السؤال التالي عليه: لماذا تعتقد ذلك؟!".
وأشارت عالمة النفس الألمانية إلى أنه ربما لا ينجح الأزواج في معرفة السبب الحقيقي للشجار من المحاولة الأولى، لذلك وجبت عليهم الملاحقة للبحث في خفايا الأنفس عن السبب الرئيسي لذلك.
وعن التصرف السليم في هذه الحالة تقول: "ينبغي على الأزواج ألا يستسلموا لليأس والإحباط، وإنما عليهم مواصلة السعي لمعرفة السبب الحقيقي وراء افتعال شريك الحياة للمشاكل على أتفهِ الأسباب في المرة التالية".
أرسل تعليقك