نيويورك ـ مادلين سعادة
لاقت أم لستة أبناء حتفها نتيجة لوزنها الزائد، وتم توثيق قصة حياة السيدة التي بلغ وززنها 285 كيلوغرام في فيلم وسوف يتم عرض هذا الفيلم الوثائقي عن حياة السيدة المأساوية في برنامج TLC".
كانت دومينيك لانويز التي تبلغ من العمر 40عامًا، من ميامي، فلوريدا، تعيش في منزلها لما يقرب من عقدين وكانت بناتها تتولين تغذيتها ورعايتها حتى توفيت في أذار/ مارس الماضي. كانت دومينيك قد خضعت لنظام غذائي من قبل الأطباء لمدة أقل من عام حتى تتمكن من الخضوع لعملية جراحية في المعدة لإنقاذ حياتها.
وقال الدكتور أوسكار هرنانديز من المركز الجنوبي للسمنة في ميامي تعليقًا على حالتها: "لقد وصلت إلى مرحلة صعبة لايمكن إجراء عملية جراحية وهي تحمل هذا الوزن الضخم. وكان لابد من وجود برنامج منهجي لانقاص وزنها."
وقال لها هرنانديز في حلقة خاصة عن الأمهات اللواتي تصل أوزانهن إلى 273 كيلوغرام: "سوف تموتين في هذا السرير، هذا السرير هو قبرك."
ووافق الدكتور جورج رابازا الجراح المسؤول عن علاج البدانة أن إجراء عملية جراحية لها في هذا الوقت يشكل خطر كبير جدًا على حياتها، لأن هناك ارتفاع في معدل الوفيات لمرضى البدانة المفرطة، ودائمًا ما يصابون بتجلط في الدم في الساقين ثم تصل إلى الرئتين. وهناك تجلطات كبيرة تقتل المريض على الفور، "وقال ان الهدف الأساسي هو تقليص حجم من بطنها 90بالمائة.
ولدت دومينيك في هايتي، وبدأت في إكتساب الوزن الزائد وهي في عامها الـ16 بعد ولادة ابنتها الأولى، وقالت لصحيفة Asiantown.net :"لقد كنت دائمًا نحيفة ولكن بعد أن رزقت بطفلي الأول أكتسبت كثير من الوزن، وقفز وزنها إلى أكثر من 270 كيلوغرام وأمضت معظم حياتها وهي جالسه في السرير ملفوفة بالغطاء لأنها لم تجد ملابس تناسب حجمها.
ظهرت دومينيك لأول مرة في وسائل الإعلام عام 2010عندما أجبرت على البقاء في هايتي لمدة ثلاثة أشهر بعد وقوع الزلزال، لأنها كانت ثقيلة جدًا بالنسبة لشركات الطيران التجارية لنقلها واضطرت للسفر إلى الولايات المتحدة على متن طائرة شحن عسكرية، على الرغم من أوامر الطبيب لها بتناول الطعام صحي، إلا أنها كانت تفقد عزيمتها في بعض الأوقات وتنهمر في تناول أطباقها المفضلة وقالت إنها في كثير من الأوقات تشعر بالجوع الشديد.
وقالت إحدى بنات دومينيك:" عندما اقتربت من الوزن المطلوب لإجراء العملية الجراحية كانت لدينا مشاعر مختلطة حول الجراحة وشعرنا بالقلق بشأن مخاطرها على الرغم من أننا تمنينا أن تمشي على قدميها مرة أخرى".
أرسل تعليقك