نصائح المعالجة النفسية لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه
آخر تحديث GMT00:57:45
 العرب اليوم -

نصائح المعالجة النفسية لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح المعالجة النفسية لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه

نصائح المعالجة النفسية لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه
القاهرة ـ العرب اليوم

تعدّ ظاهرة "التنمّر" أو الإستقواء إحدى المشاكل الرئيسية التي يعاني منها الأطفال والأهل إمّا في المدرسة أو في المجتمع. ويتخّذ التنمّر أشكالًا عدّة كالاعتداء الجسدي والإذلال والعدوانية ونشر الشائعات والتنابز بالألقاب وهلم جرا. وقد ينعكس هذا الأمر سلبيًا على حياة طفلك لدرجة رفضه الذهاب الى المدرسة أو حتّى الرسوب في صفّه. فالأطفال المتنمريّن الذّين يتعمّدون إيذاء زملائهم هم أكثر الأشخاص المتضرّرين نفسيًا وبحاجة الى الشعور بالقوة والسيطرة لأنّهم يفتقرون إليها في حياتهم.

إنّ المتنمرّ هو شخص ضعيف ومجروح فيعمد الى التعبير عن ألمه من خلال إيذاء الآخرين لكي يشعروا بالألم نفسه ممّا يشعره بالتحسّن موقتًا. ويستهدف المتنمّرون نوعًا معيّنًا من الأطفال، فيخشون الشخص القويّ والواثق من نفسه بينما يسيئون الى الطفل الخجول والهادئ والذكي والأصغر حجمًا. للأسف، لا يستطيع الأهل أن يعرفوا ما إذا كان طفلهم يتعرّض للتنمّر ولكن ما يمكنهم فعله هو تسليح الطفل ببعض المهارات لكي يدافع عن نفسه أثناء تعرّضه للتنمّر. ومن هذا المنطلق، سأقدّم لك النصائح التالية لكي تساعدي طفلك على مواجهة المتنمريّن:

للمزيد: الرسوم المتحركة وأثرها في نشأة الطفل

• علاقة مبنيّة على المحبّة والعاطفة: تتشكّل صورة النمط الاجتماعي لدى الطفل بدءًا من عائلته من خلال العلاقة بين والديه وإخواته. لذا، حاولي بناء علاقة مع طفلك مبنيّة على الحبّ والتعاطف والتواصل. فإن تعلّم طفلك أنّه يحقّ له الكلام وابداء رأيه واعتاد أن يكون محبوبًا من دون مقابل وأن يعبّر عن أفكاره وأحساسيه من دون الشعور بالاذلال فسيكون واثقًا من نفسه أيضًا خارج المنزل وبالتالي سيكون أقل عرضة للتنمّر. وفي حال دخل في مواجهة مع أحد المتنمرين سيتمكنّ من صدّه بفضل ثقته بنفسه لأنّ المتنمرّين يخشون الأطفال الأقوياء.

• كوني قدوة لطفلك: يميل الطفل الى الاقتداء بأهله وتقليد تصرّفاتهم أثناء حدوث مشكلة مع زملائه. إن كنت من الأشخاص الذّين يستسلمون أو إن كنت تسمحين للآخرين بالإساءة إليك فسيتعلّم طفلك الاستسلام ويسمح للآخرين بإيذائه. وسيظّن طفلك أن لا بأس إن تعرّض للإساءة، لذلك يجب أن تدافعي عن حقّك ولكن بطريقة محترمة ولائقة وهكذا سيتعلمّ طفلك أن يتحلىّ بالثقة خلال المواجهة.

• كوني على تواصل دائم مع طفلك: إبقي قريبة من طفلك وتحدّثي معه باستمرار. من المهمّ أن يعرف طفلك أنّ بامكانه أن يتحدّث معك عن أيّ موضوع. لذا، سيساعدك إجراء حديث صريح مع طفلك على اكتشاف ما إذا كان هناك مشكلة ما ومعالجتها في وقت مبكر.

• درّبي طفلك على الرّد بحزم ولكن بطريقة لبقة: إجعلي طفلي يحفظ بعض العبارات من أجل استخدامها أثناء تعرّضه للمضايقة. يمكن للطفل أن يكون حازمًا بطريقة مهذّبة ما يمنحه الثقة بالنفس. لذا، حاولي تعليمه عبارات مثل: "حان دوري الآن"، "لا تلمسني" ، "توقفّ!" وغيرها. كما علّميه متى يجب أن ينسحب ويمضي من دون الاكتراث للمتنمرّ، وهذا أيضًا شكل آخر من أشكال القوة والثقة بالنفس.

لا بأس أن يشعر طفلك بالخوف: يجب أن يعرف طفلك أنّ ما من حرج إن شعر بالخوف من المتنمّر وطلب المساعدة من شخص بالغ ليضع حدًا للمتنمرّ، فهذا لا يجعل منه شخصًا ضعيفًا. ذكرّي طفلك بأنّ الشخص المتنمرّ هو ضعيف جدًا ومتضررّ ومجروح من الداخل. واجعليه يعرف أنّه ليس وحده في مواجهة المتنمرّ.

• علميّ طفلك مهارات الرّد على المتنمرّ بطريقة مسالمة: "لماذا تقول هذا؟"، "لماذا تحاول أن تؤذي مشاعري؟" إنّ الموافقة بسخرية على ما يقوله المتنمّر يسببّ له الارباك فيحاول إيذاء الطفل ولكن من دون جدوى. مثلاً، إن قال المتنمرّ "أنت غبيّ"، جاوبه "نعم، شكرًا على هذه المعلومة" أو "إذًا، ماذا تريد؟" أو "كيف يؤثّر هذا الأمر عليك؟" أو "شكرًا، أنا مسرور لأنّك لاحظت ذلك." تجاهل تعليقاتهم، وانظر الى شخص آخر واضحك، لا تبدي اهتمامًا لما يقوله المتنمّر، اتركه وامضي في طريقك. ويمكنك دائمًا أن تهزأ بمحاولاته لمضايقتك قائلاً: "حسنًا، ماذا هناك بعد؟" "هل هذا يشعرك بتحسنّ الآن، هل أنهيت عملك لليوم، هل تستطيع الآن أن تنام في الليل؟" من خلال الاستهزاء والسخرية من تعليقاته، ستنقلب الأدوار ويصبح هو المستهدف.

• ليس مسموحًا لأحد أن يلمس طفلك: في حال تعرّض طفلك لأي تهديد جسدي يجب أن تعلميّه أن يحدّق في عينيّ المتنمرّ ويقول له :" إيّاك أن تلمسني مرّة أخرى!" وأن ينزع يدي المتنمرّ عنه، إن اقتضى الأمر.

تذكّري دائمًا أنّ المتنمرّ يصبح شخصًا عاجزًا مسلوب القوة، ما إن تفشل محاولاته في إيذاء الآخرين أو ترهيبهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح المعالجة النفسية لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه نصائح المعالجة النفسية لتعليم الطفل الدفاع عن نفسه



GMT 05:37 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كيفية يمكن حماية الأطفال من الهشاشة النفسية

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab