نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي

نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي
القاهرة ـ العرب اليوم

نعلم بأن مشكلة التحرش الجنسي وإغتصاب الأطفال موجودة في كل المجتمعات، وهي من أصعب التجارب التي قد يمر بها أي طفل أو طفلة.

ولكن هل لدينا الشجاعة لإرشاد ابنائنا والتحدث عن هذا الأمر ؟ أم أن طبيعة تربيتنا لهم قد تكون عائقا أمام المعرفة والتثقيف في هذا المجال؟

الأمر يتوقف على نوعية العلاقة مع الطفل، ومدى إنفتاحه معنا وهل نسمح بالتحدث في مواضيع مثل الإعتداءات الجنسية؟ وقد يكون البعض قد قرر أن يبدأ في طرح التحذيرات، مع نوع من (التخويف) للطفل لتجنب الوقوع ضحية لمثل هذا الإعتداء ، ولكن هل ينجح إسلوب (التخويف) في حل المشكلة، أم يزيد في تعقيد مشكلة الطفل؟

والبعض قد تساءل هل حان الوقت لعمل تغيير في إسلوب التربية؟ ما هي الرسالة التى يجب ان تصل الطفل، وبأي لغة يمكن أن نخاطب الطفل، بحيث لا تتسبب في تخويفه؟

بإمكاننا أن نحمي أطفالنا من التحرش الجنسي عبر الطرق والوسائل التالية:

أولا: الحديث والاستماع الجيد للطفل:

يجب التحدث مع أطفالنا بهدوء، وأن نعلمهم أن بإمكانهم أن يرفضوا القيام بأي شيء مع الكبار يشعرون أنه خطأ أو يشعرون أنه يخيفهم، شجعوهم على أن يخبروكم بأي شيء مزعج يريده منهم الكبار أو الأولاد للقيام به، أصغوا دائماً بانتباه إلى مخاوف أولادكم. أتركوا ما تقومون به وأعطوهم كل انتباهكم، أولادكم هم ثمرة حياتكم، وأهم مافي رحلة الحياة.

ثانيا : تحدثوا معهم عن التحرش:

تحدثو مع الأبناء والبنات كيف يحمون أنفسهم من التحرش الجنسي، مثلما تتكلمون معهم عن سبل الوقاية من مخاطر الانترنت، والطرقات، ومخاطر الماء والنار، تكلموا معهم أيضًا عن أصدقاء السوء، وعن هذا الموضوع.

ثالثا: اللمس:

حتى الأطفال الصغار قادرون على تمييز اللمس العادي من اللمس المشبوه، غير البريء اشرحوا لهم أنه ليس من حق أحد أن يلمسك في أماكن جسدك أيا كانت، وبطرق تشعركم بالانزعاج والخوف.

رابعا: الثقة بالنفس:

شجعوا أولادكم وبناتكم على الثقة بأنفسهم وبمشاعرهم، تكلموا عن الشعور بالأمان والشعور بعدم الأمان، وقوموا بالتمرين على ما يمكنهم فعله عندما يشعرون بعدم الأمان، من هذه التمرينات التدرب على أن يغادروا المكان، عندما يرون أن الجو مريب، كأن يقولوا أن عليهم العودة إلى البيت الآن، وبتصميم، أو أن عليهم أن يسألوا أمهم أو أباهم عن إذنهم أولاً.

خامسا: لا تكونوا مطمئنين دائما للأقارب أو الراشدين

صحيح أن إحترام الكبار واجب، لذلك يصعب على الأولاد أن يقولوا (لا) للكبار بدون أن يشعروا أنهم غير مهذبين، هنا يجب أن نحذر أولادنا وبناتنا الصغار، بأن الكبار أو المراهقين من الأقارب، أحيانا يرتكبون أخطاء وأن علي الأبناء أن يخبرونا بذلك إن حدث شيء كهذا معهم، لابد أن نتمرن مع أطفالنا على مناقشة ما يمكنهم فعله، عندما يكونون مع راشدين آخرين، وعلموهم أن يعبروا عن مشاعرهم تجاه شخص راشد، إسالوهم عن رأيهم بهذا الراشد، كما تسألونهم مثلاً عن اصدقائهم، هذا سينبه الأهل، ويجعلهم ينتبهون قبل ان تتفاقم أي مشكلة.

سادسا: تحدثوا مع الأبناء عن أجسادهم

يجب أن نقوم بتشجيع الطفل أو الطفلة على الاهتمام بأجسامهم، لأن التحدث عن الموضوعات الجنسية تحرج عدد كبير من الأهل، ولكن بإمكان المعلمة التحدث في هذه الأمور، لذا اطلبوا من المدرسة أن يشرحوا للأولاد هذه المواضيع الحرجة بطريقة علمية، أو يمكنكم قراءة كتاب يفيد في هذا الموضوع، للتعرف على طريقة الحديث مع الأبناء ببساطة وأسلوب علمي، وألفاظ مهذبة، لا تسبب الحرج للطرفين، وأعطوا للأبناء والبنات الكثير من الوقت للإنصات لهم، وعندئذ سيكون من الأسهل على الأبناء أن يخبروكم عن مخاوفهم وقلقهم.

سابعا: لا لكتمان الأسرار

غالبا ما يطلب المتحرشون من الولد أو الفتاة أن يخبئوا ما حدث عن الأهل وأن يبقوا الأمر سرًا، يجب أن تكون البنت سر أمها، والولد سر أبيه، هنا سيكون دوركم أن تعلموهم ما الفرق بين الأسرار الآمنة والأسرار غير الآمنة، علموهم أن السر الوحيد الذي يمكن كتمه هو أن نحفظ السر حين نريد أن نفاجئ أحداً نحبه بتقديم هدية أو مفاجأته بشيء ما. أما ما نشعر أنه يضرنا أو أنه شيء غير مألوف، هنا يجب الإفصاح بدون خوف أو قلق لتدارك الموقف، وحماية أولادنا وبناتنا من خطر داهم، فقط يحتاج للتثقيف والرعاية.

ان التحرش الجنسي بالأطفال أصبح مشكلة متفاقمة في العصر الحالي نتيجة للانفتاح على الثقافات غير السوية عبر الانترنت والاعلام، وأصبح من الضروري رعاية أطفالنا وتدارك هذه الكارثة التي حلت بالمجتمعات العربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي نصائح تربوية لحماية طفلكِ من التحرش الجنسي



GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم الأخطاء والنصائح لتربية الأطفال

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة أشياء للحفاظ على الروتين اليومي للطفل

GMT 15:12 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

التعامل الإيجابي مع المواقف الصعبة المثيرة للغضب

GMT 08:37 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أدرب طفلً على التحكم في غضبه

GMT 08:35 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

طرق التعامل مع الطفل الذي لا يستجيب للأوامر

GMT 08:34 2024 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

نصائح لجعل طفلك ينتقل للرضاعة من الزجاجة

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab