القاهرة - العرب اليوم
تشتكي كثير من الأمهات من مشكلة الطفل كثير الحركة والعبث بالأشياء من حوله، الأمر الذى قد يكون طبيعياً في مراحل معينة من عمر الطفل، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد ويتحول إلى أزمة عندما تصاحب الحركة والعبث التخريب وإفساد أي شئ أمام الطفل. تؤكد الدكتورة غادة حشاد استشارى التربية الأسرية، أن النشاط والطاقة الزائدة في الطفل يرجع إلى اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية، مشيرة إلى أن اضطراب الغدة الدرقية يؤدي إلى توتر الأعصاب وبالتالي تتواصل حركة الطفل ولايمكن له الاستقرار في مكان. وتابعت حشاد» هذا بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي نرجع إليها سبب مشكلة التخريب عند الأطفال ومنها: - ظهور مشاعر الغيرة لدى بعض الأطفال نتيجة ظهور مولود جديد في الأسرة أو نتيجة التفرقة في المعاملة بين الإخوة.
- حب الاستطلاع والميل إلى التعرف على طبيعة الأشياء، فكثير من أنواع النشاط التي يعدها الكبار نشاطا هداما إنما هي جهد يبذله الطفل للوقوف على القوانين الطبيعية. - النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء. - شعور الطفل بالنقص والظلم والضيق من النفس وكراهية الذات تدفع الطفل للانتقام لإثبات ذاته. وحول إمكانية حل المشكلة .. تلخص حشاد» حل التخريب عند الأطفال» في عدة نقاط وهى: - يجب أولاً معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك والعوامل التي أدت لظهوره وهل هي شعورية أو لا شعورية. - توفير الألعاب البسيطة للطفل التي يمكن فكها وتركيبها دون أن تتلف. - الابتعاد عن كثرة تنبيه الطفل الصغير وتوجيهه لأن ذلك يفقد قوة تأثير التوجيه ويفقد الطفل الثقة في امكانياته.
- كذلك كثرة الأوامر والنواهي تجعل الأطفال يشعرون بالملل، ولكن ليس هذا معناه ترك الأمور نهائياً. - الحزم مطلوب بغير عنف ومرونة بدون ضعف مع توضيح الصواب من الخطأ. - عرض الطفل على الطبيب للتأكد من طبيعة الغدة الدرقية وقياس مستوى ذكاء الطفل عن طريق مقاييس الذكاء. - اشباع حاجة الطفل للاستطلاع ليس فقط بتوفير اللعب، بل ومراعاة ما يناسب سنه وتنوعها بحيث تشمل الألعاب الرياضية فهي تفرغ الطاقات الجسدية. - اشراك الطفل في ألعاب رياضية تستنفذ طاقته البدنية والذهنية وعدم حبسه داخل شقة ضيقة قدر الإمكان.
أرسل تعليقك