القاهرة - العرب اليوم
مغص الرّضع لا يُعتبر مرضاً ولكنه ظاهرة طبيعية تصيب الأطفال الرضع والصغار في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر، وخصوصاً عصبيي المزاج منهم وشديدي التوتر، الذين تدفعهم عصبيّتهم إلى تناول لبنهم بسرعةٍ ونهم، مما يؤدي إلى ابتلاعهم الكثير من الغازات أثناء الرّضاعة، كما تتسبّب هذه المشكلة بقلق وتوتر لدى الأم، خاصّةً عندما لا تحسنُ التعامل معها.
وفي طبيعة الحال يحاول الرضيع طرد قسم منها عن طريق الفم بعمليّة التجشؤ، أو عن طريق الشرج، أما القسم الباقي فيستقرُّ في الأمعاء مسبّباً المغص، الذي يستمر حتى الشهر الثالث عادةً.
وتكثر الاعتقادات أنّ غذاء الأم المُرضعة ونظامها الغذائي اليوميّ يُمكن أن يؤثّرا على وضع الجهاز الهضميّ لطفلها الصّغير، وذلك ممكن أن يكون صحيحاً، فبعض المأكولات التي تتناولها الأم يمكنها أن تتسبّب بتشكّل الغازات المزعجة.
فإن كنتِ أمّاً مرضعةً، سيتوجّب عليكِ محاربة المغص عن طريق تجنّب أنواع المأكولات التي من شأنها أن تحفّز هذه الحالة لدى طفلك، لاسيما خلال الأسابيع الستة الأولى، وهناك بعض الطرق المجرّبة والتي ينصح بها الأطباء والمختصون للوصول إلى تلك الغاية.
ومن أهمها تجنب تناول بعض أنواع الفاكهة مثل التوت والمانغا والعنب والشمام والأناناس، كما أن تناول بعض أنواع الخضار مثال البروكولي واللفت والبازيلا والخيار والقرنبيط والعدس والبصل النيء، يؤدّي إلى تشكّل الغازات أيضاً، ومحاولة تفادي المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة والكولا وغيرها.
بالإضافة إلى تخفيض كمية التّوابل والبهارات في غذائكِ والامتناع عنها كليّاً قبل موعد جلسة الرّضاعة.
ومن أفضل الخطوات التي يمكنك اتباعها عزيزتي للحد من مشكلة المغص لدى رضيعك، هي تناول أطعمةً لا تحتوي على مادة الغلوتين الموجودة في القمح والمعروفة في قدرتها على التسبب بالمغص، وتجنب استهلاك المأكولات التي يدخلها الثوم قدر الإمكان، كما يفضَل أن تتوقّفي لبعض الوقت عن استهلاك الأطعمة اللبنية التي تحتوي على بروتين يعتَبر من العوامل الأساسية المسبّبة للمغص.
كل ما سبق يعتبر من الإجراءات الوقائية لتجنب المغص لدى الرضيع، أما في حال حدث فما عليكِ عزيزتي الأم إلا اللجوء إلى عمل المسّاج الخاص بالطفل لرضيعك، وذلك بعد التأكد من تدفئة الغرفة بدرجة حرارة أعلى من 18 مئوية، وتدفئة الزيت الذي ستستخدمينه في المساج، وإذا استمر طفلك بالبكاء بعد المسّاج، عندها عليكِ التوقّف مباشرةً واستشارة الطبيب.
أرسل تعليقك