لندن _العرب اليوم
حقائق عن سن المراهقة على كل أم معرفتها، للأم تأثير كبير على أبنائها لدرجة أن الطريقة التي يتصرفون بها في سنواتهم اللاحقة تُعزى إلى علاقتهم بأمهم، لا يوجد شخص آخر يفهم الطفل أفضل من الأم، منذ ولادته حتى بلوغه سن الرشد، يرعى الصبي علاقة عميقة الجذور مع والدته، وهذه العلاقة ضرورية للنمو العام والصحة العاطفية للطفل.
لماذا العلاقة بين الأم والابن مهمة؟
كشف استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية محمد هانى عن حقائق عن سن المراهقة على كل أم معرفتها وهي.
الذكاء العاطفي: الأولاد الذين يتشاركون في علاقة صحية مع أمهاتهم منذ طفولتهم المبكرة أقوياء عاطفياً، ويعتقد أنهم يعانون من مشاكل سلوكية أقل في حياتهم، العلاقة القوية بين الأم والابن تجعله يشعر بالأمان والثقة، تشير الدراسات إلى أن الأولاد الذين ليس لديهم رابطة صحية مع أمهاتهم في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكونوا عدوانيين في سنواتهم اللاحقة، أو غير آمنين في العلاقات وتحديد الأهداف، من بين أمور أخرى.
قوي ومستقل عاطفياً: الصبي الذي تحبه أمه وتهتم به يتحول إلى رجل واثق من نفسه، تقول دراسة نُشرت في طبعة أغسطس 2011 من كتاب "تنمية الطفل"، إن الحب غير المشروط وقبول الأم يطمئن الابن بأنه محبوب وقادر على أن يكون صديقاً ومحباً، تكشف الدراسة أيضاً أنه كلما كانت الأم أكثر حباً قلت فرص أن يكون الطفل بعيداً وبارداً.
جيد في الدراسة : الأم التي تهتم بشدة بتعليم ابنها تساعده على أن يكون جيداً في الدراسة، إلى جانب نقل التعليم، فإنها تساعده أيضاً على أن يصبح لائقاً عاطفياً وهو ضرورة مطلقة لحياة صحية.
السيطرة على سلوكهم: الذكاء العاطفي الذي تنقله الأم يساعد الابن على تطوير القدرة على التعبير عن أفكاره والتوازن بين عواطفه، وبالتالي، يطور ضبط النفس في الفصول الدراسية والأوساط الاجتماعية.
يحترم المرأة: ستساعد العلاقة الوثيقة مع الأم الصبي على تقدير دورها في حياته ومساهمتها في الأسرة، سوف يتعلم احترام المرأة بشكل عام، لأنه أقل احتمالاً أن تكون لديه قضايا تفوق مع نظرائه من الإناث.
سلوك أقل خطورة: الأولاد القريبون من أمهاتهم ينخرطون في سلوك أقل خطورة، العلاقة الإيجابية بين الأم والابن تقلل من تأثير ضغط الأقران، كشفت دراسة أن أم الصبي لها تأثير كبير في موقفه من السلوك السيء.
من المحتمل أن يصبح ناجحاً: تساعد الأم التي تشارك في تعليم ابنها وحياته، على أن يصبح ناجحاً مهنياً وشخصياً تصبح صديقة له، ومرشدة وفيلسوفة، وتدله على طريق النجاح.
يحسن التواصل: تصبح الأم المنفتحة في اتصالاتها صديقة ابنها المقربة، يمكن لابنها التحدث ومشاركة أي شيء معها، حتى في سنوات المراهقة والبالغين، وهذا يساعد الأبناء على التواصل دون أي خوف أو موانع.
يُنظر إلى الأم دائماً على أنها والد محب ومهتم، يظهر حب الأم لابنها أكثر من الأب، لأنها تعبر عنه بعدة طرق، ومع ذلك فإن التعبير عن الحب يتغير مع نمو الابن من طفل إلى رجل.
كيف تتطور علاقة الأم والابن على مر السنين؟
الأم هي الراعية الأساسية للطفل في طفولته المبكرة، تنشأ العلاقة الجسدية والعاطفية الأولى بين الأم والابن بين الاثنين مباشرة بعد الولادة، يعتمد الطفل على الأم في كل شيء تقريباً، ويشكل هذا الارتباط الآمن مع الأم الأساس لرابطة قوية، دعونا نرى كيف تتطور في المراحل الثلاث المختلفة من حياة الصبي.
الطفولة المبكرة: تبدأ الرابطة بين الأم والطفل داخل الرحم مباشرة، يلتقط الابن مشاعره الأولى من الأم ومع استمرار الرعاية، يكبر ليصبح ذكياً وقوياً عاطفياً، تشير الأبحاث إلى أن الترابط الجيد بين الأم والابن سيضمن مستويات أقل من الضيق النفسي لدى الأطفال، عندما تهتم أمه باحتياجاته، يتعلم الثقة والشعور بالأمان العاطفي.
المراهقة: المراهقة مرحلة صعبة بالنسبة للأولاد، حيث يكافحون للتعامل مع الكثير من التغييرات داخلياً وخارجياً، أم تساعد ابنها في تخطي سنوات المراهقة الصعبة، خلال هذه المرحلة، يمكن أن يخضع الأولاد لضغط الأقران ويختبرون السلوك المنحرف.
عندما تتواصل الأم بصراحة مع ابنها وتشرح الطرق الدنيوية، فإن ذلك يساعد الأولاد على التمييز بين الخير والشر، الأم الحنونة والعاطفة توفر الاستقرار وتقدم التوجيه الأخلاقي للصبي.
يحب المراهقون أن يُعاملوا كبالغين، لذلك، عندما تسعى الأم للحصول على مداخلات ومقترحات الابن بشكل عام أو إشراكه في المناقشات العائلية، فإنها تشعره بالاحترام، وهذا يساعد في زيادة احترامه لذاته وثقته بنفسه.
البلوغ: هذا هو الوقت الذي تنصح فيه الأم ابنها بشأن حياته المهنية وحبه وزواجه، الأمهات على الرغم من كونهن عاطفيات، إلا أنهن عمليات أيضاً، إنهن يساعدن أبناءهن في التركيز على حياتهم المهنية ويُتحن لهم أن يكونوا واقعيين. يلاحقن أبناءهن ليتبعن شغفهم وأحلامهم.
عندما يشترك الرجل في علاقة قوية مع والدته، فإنه يكسب الكثير لأنه يؤثر بشكل مباشر على علاقته بزوجته، رجل يحب والدته ويحترمها كما يحب ويحترم زوجته، ترتبط الزيجات السعيدة بعلاقات دافئة وآمنة بين الأم والطفل.
في حين أنه من الضروري للأم أن تحب ابنها وتدعمه في مراحل مختلفة من حياته، إلا أنها لا تستطيع أن تحميها أو تستحوذ عليها، لذا كيف لنا أن نعرف ما إذا كانت الأم قريبة بما فيه الكفاية أو قريبة جداً من ابنها؟
ما مدى قرب العلاقة بين الأم والابن؟
إذا كان الرجل قريباً جداً من والدته، فيمكن وصفه بأنه ولد ماما، وإذا لم يكن قريباً بما يكفي، فقد يتم الحكم عليه لتجاهله حب والدته، كيف يمكن للأم أن تقرر مدى قربها من ابنها أو بعده؟ فيما يلي بعض المعلومات:
الاتصال الجسدي: الاتصال الجسدي بين الأم وطفلها ضروري في مرحلة الطفولة المبكرة، يحتاج الأولاد إلى لمسة دافئة من والدتهم، ومع ذلك ، فإن الحاجة إلى اللمس الجسدي تتغير مع نمو الصبي، تميل الأمهات عادة إلى معاملة أبنائهن كأطفال حتى بعد أن يكبروا، لكن لا تنزعجي إذا أخبرك ابنك ألا تقبّليه في المدرسة أو عندما يكون أصدقاؤه في الجوار، احترمي مشاعره. وعندما يتحول إلى مراهق، تتسع الفجوة الجسدية بينك وبين ابنك، لذلك توقفي عن الإفراط في التعبير عن الحب في الأماكن العامة، إذا لم يعجبه ذلك.
الاتصال العاطفي: على عكس الاتصال الجسدي، فإن الاتصال العاطفي موجود إلى الأبد، قد يحتاج ابنك إلى التمرد في سنوات المراهقة، ولكن بمجرد أن يتجاوز اندفاع الأدرينالين، سيدرك الحاجة إلى أن يكون مرتبطاً عاطفياً بك، ويفهم أنك شخص واحد موجود دائماً للقتال من أجله ودعمه له.
اتصال مدى الحياة: الترابط مع الأم موجود دائماً، لكن عندما يكبر الولد إلى رجل ويتزوج، تتغير أولوياته لديه عائلته لرعايتها، وعليه أن يحافظ على التوازن بين أطفاله وزوجته وحياته المهنية، سوف تزدهر علاقته بوالدته إذا فهمت الأم هذا التحول في النموذج، امنحيه حريته، ودعيه يتخذ قراراته، واسمحي له باستشارة زوجته في الأمور المهمة، قبل كل شيء، اقبلي زوجته في عائلتك، هذا سيزيد من احترام ابنك لك.
من الجيد تقييم علاقتك من حين لآخر، أو في كل مرحلة من مراحل تطور ابنك، السند ليس جامداً، يحتاج إلى التغيير حسب الأوقات المتغيرة، قد يؤدي الافتقار إلى المرونة إلى حدوث تصدع في العلاقة.
مشاكل العلاقة بين الأم والابن
يعاني معظم الأولاد من صراعات مع أمهاتهم خلال سنوات المراهقة، لكنهم يستقرون في أواخر سن المراهقة، يمكن أن تظهر المشاكل مرة أخرى في مرحلة البلوغ عندما يتزوج الصبي وتكون لديه عائلته، دعونا نرى المشاكل النموذجية في هذه العلاقة.
الانزعاج من القواعد: كمراهقين، يرغب الأولاد في استكشاف العالم، وقضاء المزيد من الوقت مع أصدقائهم، والعودة إلى المنزل في وقت متأخر من الليل، القواعد التي تضعها الأم أو الأسئلة الاستقصائية التي تطرحها تزعج المراهق وتجعله يعتقد أن والدته تتدخل كثيراً في أنشطته.
مطالب بالمال: يحتاج المراهقون إلى المال للتجول مع الأصدقاء، أو التباهي بالكماليات، أو شراء دراجة أو ملابس باهظة الثمن. يريدون من والدتهم أن تمنحهم المال متى طلبوا ذلك، لكنهم لا يريدون منها أن تسأل أي أسئلة حول كيفية إنفاقهم للمال.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك