تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

ضرب الطفل
القاهرة - العرب اليوم

طفلي كثير الحركة مشتت الإنتباه، كثير الصراخ، لا يهدأ في مكان واحد، يضرب أقرانه، يتعامل بعنف، أضربه بعصبية بعد أن تتبدد كل محاولاتي لتهدئته أو لحل المشكلة، أما أبوه فهو أشد عنفًا مني، يضربه بشدة، بعد عودته من العمل منهكًا، فينخلع قلبي وأخاف عليه."

تتساءل الأم الحائرة: "هل يفيد العقاب الشديد في تعديل سلوك طفلي؟" تناولنا هذا السؤال في ظل المتغيرات الحالية نحو الاهتمام بـ الطفولة وتكريس الجهود من قبل أولياء الأمور والمدرسة والمجتمع. ذلك لإرساء قواعد تربوية جديدة أساسها تنمية وتعظيم قدرات أطفالنا اللا محدودة، خصوصًا إذا تعهدناها بالرعاية المطلوبة.

في لقاء مع الدكتور محمد دويدار، إستشاري الصحة النفسية، عن أثر إيلام الطفل بالضرب أو التوبيخ أو الزجر، أجابنا بقوله: "عندما يتعرض الطفل لأحداث مؤلمة ومشكلات معقدة من خلال الضرب أو النهر أو التوبيخ خصوصًا أمام أقران لا يستطيع التعامل مع المشاكل بدون عنف. فينتهي به الأمر إلى الإصابة بـ الأمراض النفسية. لا بد أن نتفهم أولًا قبل ضرب الطفل أو التعامل معه بعصبية زائدة، أسباب هذا السلوك من الطفل".

أسباب وعوامل تحكم  سلوكيات الأطفال

ربما يكون عدم فهم رغبات ومتطلبات الطفل من قبل الأهل هو السبب الرئيسي لمشكلة العصبية وتشتت الحركة والانتباه. ربما يكون الجوع أو الخوف أو البحث عن الأمان كلها أسباب تؤدي إلى صراخ الطفل كما أن الرغبة في مشاركة الآخرين والتواصل معهم ولفت انتباههم أيضًا يجعل الطفل يتصرف بعصبية زائدة.

هناك أيضًا حب الاستطلاع الذي يخلق لدى الطفل الفضول والتجريب، وقد يؤدي إلى إتلاف الممتلكات والألعاب أو تعرض حياة الطفل لمخاطر صعبة لاسمح الله. كاللعب في الكهرباء أو الأجهزة المنزلية أو موقد الغاز. فاللعب، وهو حق للطفل، إلا أنه يسبب الإزعاج والفوضى وبالتالي العقاب غير المدروس من الوالدين. قد يتعرض الطفل للقسوة والحرمان في ظروف اجتماعية صعبة تشكل عنده ردود أفعال غير طبيعة تؤدي إلى اضطراب بالسلوك.

الأطفال مرآة لكل تصرفاتنا وهنا تلعب القدوة دورًا في توجيه السلوك حيث نجد الطفل يقلد الأب أو الأم في سلوك معين أو أي فرد من المحيطين به والمؤثرين عليه. لذلك يجب أن يحذر الأبوان حيث أنهما يتم مراقبة سلوكياتهم من قبل طفلهم طوال الوقت.

علامات تدل على وجود مشكلة لدى الطفل.

أطفالنا أمانة لدينا، كما أن الأبوين غالبًا ما يكون مستقبل أطفالهم هو الشغل الشاغل لديهما. لذلك يجب ملاحظة الطفل خصوصًا في سنوات عمره الأولى حيث هناك علامات تدل على وجود مشكلة لديه ويحاول إخفاءها. من هذه العلامات التوتر والعصبية لأتفه الأسباب كما أن قضم الأظافر أو عض الشفاه أوالعدوان على الأشقاء والأصدقاء بالضرب والإيذاء، أو الصراخ والشكوى الدائمة كلها علامات تدل على وجود مشكلة نفسية لدى الطفل.

غالبًا ما يكون نتيجة ذلك الاضطراب الإنطواء وعدم تقبل الآخرين، أو التبول اللا إرادي والبكاء لدرجة رفض الذهاب للمدرسة. كل هذه العلامات السابقة تسبب، دون وعي منا لخطورة المشكلة، حالات أخرى من الاضطراب السلوكي غير السوي إلى السرقة لإشباع الذات ولفت الانتباه لحاجة الطفل إلى العاطفة.

أضرار الضرب على سلوكيات الطفل

يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب حتى يحمي نفسه مستقبلاً. ضرب الطفل يولد درجة من العناد والإصرار على تلبية طلباته كما يولد الضرب الكراهية والمشاعر السلبية تجاه الأبوين. يؤدي الضرب أيضاً إلى قلة الثقة بالنفس وضعف الشخصية، مما يجعل الطفل يقع فريسة لأصدقاء السوء، ثم الوقوع في دائرة الإدمان.

لقد لوحظ أن غياب الحب بين أفراد الأسرة عمومًا وبين الأب والأم بشكل خاص، يولد علاقة سلبية وكراهية وعدم انتماء للأسرة ثم البحث عن العطف والحنان خارج الدائرة الأسرية، والمُفترض أن تكون هي بر الأمان.

 بعض الحلول المقترحة

هناك بعض النصائح أو التوصيات من أطباء علم النفس السلوكي والتي يمكن من خلالها إبعاد أطفالنا عن الاضطرابات السلوكية وتحقيق نفسية سليمة. يجب إعطاء الطفل قيمة لنفسه خاصةً أمام الآخرين وعدم إهانته كما من المفيد محاولة تلبية الرغبات في الحدود المتاحة، مع عدم الإسراف والتدليل.

لا بد من تشجيع إمكانيات وقدرات الطفل البدنية والعلمية ومراعاة ضعفه وسنه فذلك يخلق ألفة بين الطفل والأبوين. كذلك يجب تفريغ طاقات الطفل عن طريق مشاركته بالأنشطة الرياضية والرسم وإدماجه مع أقرانه ثم الحوار والمناقشة مع اتباع سياسة الثواب والعقاب هى الأساس التربوي السليم.

اللجوء إلى الإستشارات النفسية في مجال الطفولة يفيد الطرفين معًا (الطفل والأبوين) وقد تكتشف مفاتيح جديدة للتعامل مع الصغار قد تكون غائبة عنا.

وقد يهمك أيضأ

أفضل الوسائل للتغلب على خجل طفلك وعدم التعبير عما في داخله

حيل مجربة من الأمهات لتخطي خوف الطفل من الظلام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف



GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 21:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

معاناة الأبوين من الإجهاد تعرّض الأطفال للقلق والاكتئاب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab