التبرع بالأعضاء بين الزوجين تأكيد على الحب الأزلي
آخر تحديث GMT21:40:14
 العرب اليوم -

التبرع بالأعضاء بين الزوجين تأكيد على الحب الأزلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التبرع بالأعضاء بين الزوجين تأكيد على الحب الأزلي

بيروت - العرب اليوم

خلصُت رواية Never Let Me Go للكاتب البريطاني من أصل ياباني كازيو إيشيغورو في العام 2006 على التأكيد أنّ الجنس البشري سيعتمد في المستقبل على إنتاج أشخاص يعيشون شبه حياة طبيعية بيننا من أجل التبرع بأعضائهم إلى أن يموتوا. ويرجع الكاتب السبب في نظرته الأدبية إلى تشابك معضلة التبرع بالأعضاء التي لا تزال تأخذ أبعاداً عاطفية إنسانية ودينية وسياسية في معظم دول العالم. ويُعتبر التبرع بالأعضاء أو وهبها من أكثر المشاكل التي تواجه العائلات والأسر حول العالم. في بريطانيا مثلاً، لوحظ رفض 41 % من العائلات مسألة التبرع لأسباب عدة أبرزها أنّ أفرادها لا يريدون إجراء عمليات جراحية لدواعٍ دينية وعاطفية، وهو ما دفعَ بعض الدول خصوصاً الاسكندنافية إلى سن قوانين تجبر الشخص على حمل بطاقة تبيّن رغبته في التبرع أو رفضه. وبغض النظر عما إذا كان هناك من عائق ديني أو قانوني لوهب الأعضاء، فالمؤكد أنّ فكرة التبرع تعدّ معجزة حقيقية لكل مريض وترسم له بداية جديدة وأملاً علمياً وطبياً في العيش لمدة أطول رغمَ أن العمر يبقى واحداً لا يحدّده سوى الله عز وجل. قصَص من الواقع في تحقيقنا اليوم، نسلط الضوء على مجموعة من قصص التبرع بالأعضاء لا لشخص لا يعرفه المتبرع حق المعرفة ولا لفرد من العائلة أو الأصدقاء المرتبطين بعلاقات مودة، بل من قبل زوجين قرّر أحدهما أن يمنح الآخر حياة أطول. - اكتشفت تشلسي كلير أنّ الشاب كايل فروليش الذي تعرّفت إليه عام 2009 في معرض سيارات يعاني من مرض خطير في الكلى ويحتاج إلى متبرّع ينقذه من الموت. سارعت إلى إنقاذ حياته بمنحه إحدى كليتيها بعدما أكدت جميع الفحوص المخبرية أن التطابق النسيجي بينهما مناسب جداً. وبعد 3 سنوات من نجاح العملية، تقدّم كايل من كلير بطلب الزواج، مؤكداً لها أنّه ما زال حيّاً يرزق بفضل الله وبفضل تبرّعها له. وقد أقيمت مراسم الزفاف في مدينة إنديانا الأميركية. - وإلى تبرّع من النوع نفسه لكن في بريطانيا، حيث وهب الزوج دايفيد وايماند زوجته كارولين كليته بعد معاناتها من تليف كيسي كاد أن يودي بحياتها. ورغبةً من الزوج الرومانسي في أن تكون حبيبة الطفولة معه في إحتفال رأس السنة الجديدة، تبرّع لها بكليته بعدما قدّم لها قبل 13 عاماً أيضاً رئته ليُعد بذلك أول شخص في العالم يتبرّع بعضوين حيويين في جسمه على الرغم من خطورة الأمر، مؤكداً أنّ الزواج هو البقاء معاً في الصحة والمرض. - لم يعلم جيم ماكي أنّ ما تعرّض له إثر سقوطه على السكة الحديدية التي تعمل بالكهرباء في بوسطن وتعرضه لحروق في وجهه وذراعه اليمنى بشكل كامل قد يشكل يوماً ما أملاً في حياة جديدة بعدما إعتكف في منزله بعيداً عن الناس لتفادي نظراتهم. وكما قال أبو الطيب المتنبي “مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ” فإنّ وفاة رجل بعد إجرائه عملية زرع قلب منحت جيم حياة جديدة بعدما وافقت زوجة المتوفي على التبرع بوجه زوجها الراحل لإجراء أول عملية زرع وجه في أميركا. وخلال لقاء تلفزيوني معها، عبّرت الزوجة عن سعادتها لأنها تمكنت من إنقاذ حياة أشخاص كثر بتبرعها بأعضاء زوجها كالوجه والعينين والقلب، إضافةً إلى تبرّعها بالبنكرياس والكليتين الخاصتين بالراحل للأبحاث العلمية. ويبقى السؤال: هل تقبلين زهرتنا التخلّي عن أحد أعضائك لزوجك في يوم ما؟ وهل توافقين على وهب أعضائه لأحد ما بعد موته لا سمحَ الله؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التبرع بالأعضاء بين الزوجين تأكيد على الحب الأزلي التبرع بالأعضاء بين الزوجين تأكيد على الحب الأزلي



GMT 19:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتفريغ طاقة الطفل في المنزل

GMT 19:18 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حقائق عن سن المُراهقة على كل أُم معرفتها

GMT 19:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنبي هذه العبارات الشائعة أثناء الحديث مع طفلك

GMT 19:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق التعامل مع الخجل الشديد لدى الأطفال

GMT 19:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الرضاعة الطبيعية لتقليل خطر مرض السكري بعد الحمل

GMT 19:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مخاطر كثرة ارضاع الطفل أكثر من المعتاد

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab