كيف تقين ابنك من خطر الإدمان خلال مرحلة المراهقة
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

كيف تقين ابنك من خطر الإدمان خلال مرحلة المراهقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تقين ابنك من خطر الإدمان خلال مرحلة المراهقة

الإدمان خلال مرحلة المراهقة
القاهرة - العرب اليوم

تشير الإحصائيات إلى أن معظم الأشخاص المدمنين على تعاطي الكحول والمخدرات بأنواعها، شرعوا في تناول هذه الآفات منذ مرحلة المراهقة، وبالضبط خلال العطل الصيفية.

ذلك أن هذه المرحلة الحساسة والفاصلة في حياة أي إنسان، تشهد مجموعة من التحولات النفسية والجسمانية التي تؤثر عليه، وتجعله عرضة لمجموعة من المخاطر إذا لم يتم التعامل معه بشكل يساعده على تخطي هذه المرحلة كما يجب.

وتلعب الأسرة والأبوين بشكل خاص دوراً محوريا في وقاية الطفل المراهق من الانزلاق في متاهة الإدمان، وولوج عتبة الشباب بخطى سليمة.

سنتطرق في هذه المقالة إلى مختلف الممارسات التي يتوجب على الآباء القيام بها لمساعدة أبنائهم على تجنب الوقوع في فخ الإدمان.

كوني حاضرة في حياتك ابنك المراهق :

لا تعتبري العطلة الصيفية عطلة من القيام بدورك كأم، على العكس من ذلك تماماً، ينبغي لك أن تستغلي هذه العطلة لتتقربي أكثر من أطفالك ولتجعليهم يحسون بوجودك بشكل واضح في حياتهم. ويلجأ المراهقون إلى التعاطي للمخدرات والكحول خصوصاً إذا كانت ظروف العائلة تمر بفترة عصيبة، كفترة خلاف بين الآباء أو طلاق بينهما، أو بعد الهجرة من محيط ألفه المراهق وتعود عليه إلى محيط آخر يجهله بل ويثير في داخله مجموعة من الأسئلة التي تستلزم مساعدة أحد الراشدين لحلها بطريقة سليمة.

احرصي دوماً على ملء فراغ نفسية طفلك وحاوريه بسلاسة، دعيه يبث إليك همومه وتساؤلاته، أعينيه على التوصل إلى إجابات تشفي غليله وتذكي فضوله.

إن الفراغ الذي يملأ نفسية المراهق، إن لم يجد عيناً حريصة ساهرة تعمل على إعماره بما يفيد العقل والجسم والروح، ستقع فريسة سائغة لكل ريح زائغة تهوي بمستقبل شاب المستقبل في متاهات الإدمان بكل ألوانه وأنواعه. حاولي أن تصنعي جواً خاصاً بالعائلة من خلال جلسات شاي خاصة وربما خرجات أسرية تتطرقين خلاله لكل مستجدات عائلتك الصغيرة، حتى تدفعي ولو بنزر يسير عن حياة طفلك الانغماس في حياة افتراضية بعيدة المنال، ولتجنبيه وسوسة أصدقاء السوء.

إن حضورك الدائم وإحساس طفلك به في حياته خير معين لك على تفهم شخصية أبنائك من جميع ونواحيها والابتعاد بهم عن مزالق السوء.

شجعيه على ممارسة هوايته المفضلة :

من بين الأمور التي تساعد على دفع شبح الفراغ من حياة المراهق تشجيعه على ممارسة هواية مفيدة. وينبغي أن تصدر رغبة ممارسة الهواية من نفسية المراهق نفسه، وألا تفرض من الأبوين، حتى يضمن استمراره فيها. ويتلخص دور الأبوين في توجيه المراهق ومساعدته في اكتشاف الهواية التي تلائم ميولاته وقدراته بشكل أفضل.

وتعمل الهواية، على منح الطفل المراهق مساحة أوسع وإمكانية أكبر لاكتشاف ذاته وتحقيق تميزه بين أقرانه، كما تمنحه مجالا رحبا لشحذ قدراته وتنمية مهاراته بعيدا عن أية آفة.
الرياضة, علاج التوتر والإجهاد :

إذا كانت الرياضة ذات فائدة عظيمة بالنسبة للراشدين والبالغين، فإن منفعتها أكبر وأهم عند المراهقين. لأن الرياضة تساعد على إبعاد التوتر والإجهاد من حياة الطفل، حيث أن النشاط العضلي يدفع الجسم إلى إفراز مجموعة من الهرمونات التي تخلصه من التوتر.

وقد يجرب المراهق تدخين السجائر أو شرب الكحول عندما يشعر بضغط التوتر يثقل صدره، معتقداً أن من شأن هذه الأمور ان تخفف من أعبائه وتساعده على تجاوز تلك الأوضاع النفسية، إلا أنها تزيد من ضغوطاته ومشاكله بدل أن تحلها. لذا، تشكل الرياضة حلا مثالياً للحيلولة دون وقوع المراهق في فخ المخدرات من أجل دفع التوتر والضغوطات التي قد تزعج حياته.

اغتنمي العطل الصيفية لتنظيم أنشطة رياضية جماعية، تشركين فيها جميع أعضاء عائلتك لتستمتعوا جميعاً.

راجعي نظام طفلك الغذائي:

حاولي أن تجعلي نظام طفلك المراهق أكثر صحة وتوازناً. فقد يؤدي إدمانه على بعض المواد الغذائية كالسكر مثلا إلى تحفيزه على الإدمان على مواد أكثر خطورة وخطراً على صحته مثل السجائر والكحول.

أشركي المراهق في نقاشك حول أهمية النظام الغذائي الصحي والمتوازن، وشاركيه المعلومات التي لديك حول هذا الأمر واستمعي لتصوراته واعتقاداته. اطلبي منه مثلاً أن يتعمق في البحث، وقومي أنت أيضا ًبالأمر نفسه ثم تناقشاً في هذه الأمور وحدداً الوصفات والأنظمة الغذائية الملائمة أكثر. ولم لا؟ أشركيه في إعداد بعض الأطباق والوجبات إن أعجبه الامر.

امنحيه بعض الخصوصية:

لا تلعبي دور الشرطي والجاسوس في حياة أطفالك، بالعبث في أغراضهم وإخضاعهم لدوريات تفتيش من حين لآخر. واعلمي أن التضييق على المراهق، والصراخ في وجهه عند كل شجار، هما العاملان الأساسيان اللذان يدفعان بالمراهقين إلى الارتماء في أحضان السجائر والكحول كملاذ عن خشونة تعامل الآباء وتدخلهم الزائد عن الحد في كل تفاصيل حياتهم.
إذا اكتشفت تعاطي ابنك للمخدرات، فماذا عليك فعله؟

إذا اكتشفت أن طفلك بدأ فعلا التعاطي لهذه الآفات، فيمكنك استشارة أطباء نفسانيين لمساعدتك على إيجاد الطرق الملائمة للتعامل معه بشكل يوافق شخصيته ونفسيته، حتى تساعديه على الخروج من هذه الدوامة بسلام.

وإذا كان الإدمان في درجة متقدمة، فيمكنك اللجوء إلى مصحات معالجة الإدمان المتخصصة في علاج حالات التعاطي الشديد للمخدرات والكحول بشتى أنواعها، وقد يستدعي الأمر أن يلبث الطفل في أروقة المصحة مدة ليست بالقصيرة ليتعافى بشكل نهائي من هذه الآفة، وتلزمه مصاحبة ومرافقة من طرف الأسرة فيما بعد حتى يقلع عن العودة إلى تلك العلل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تقين ابنك من خطر الإدمان خلال مرحلة المراهقة كيف تقين ابنك من خطر الإدمان خلال مرحلة المراهقة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab