المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية
آخر تحديث GMT17:23:11
 العرب اليوم -

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

المشاجرة بين الأم وأولادها
القاهرة - العرب اليوم

أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين الذين يذعنون بسرعة خلال المشاجرة مع والدتهم يواجهون صعوبة في مقاومة اغراء رفاقهم في تعاطي المخدرات والكحول أكثر من أولئك القادرين  على ايصال وجهة نظرهم بهدوء وبشكل مقنع إلى أمهاتهم.

وتقول جوانا ماري شانغو المؤلفة  بالدراسة والحائزة على شهادة عليا في علم النفس السريري من جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل "بالرغم من أن النتائج لا تعني أن على الآباء السماح  لأطفالهم بإقناعهم بحججهم، إلا أنها تؤكد على أن العلاقات بين الوالدين والطفل تشكّل أرضية مهمة لتدريب الأطفال على كيفية التعامل مع رفاقهم في مرحلة نموهم".

وتضيف شانغو" على الأطفال أن يتعلموا في مرحلة ما كيفية الدفاع عن أنفسهم، ونعتقد أن ما يتعلمونه في المنزل يؤثّر بشكل كبير على علاقاتهم مع رفاقهم".

ويقول ستيفن هايز وهو أستاذ في علم النفس في جامعة نيفادا لم يشارك في الدراسة " قد يبدو من الأسهل للوالدين أن يطلبوا من أطفالهم إطاعتهم، ولكن القيام بذلك قد أن يؤدي إلى نتائج غير إيجابية.

وأضاف "إن عبارة "افعل ما أقوله لك" التي غالبًا ما يرددها الوالدين تحمل في طيّاتها رسالة غير مباشرة وهي " افعل ما يقوله لك الآخرون".

شملت الدراسة مجموعة تتألف من 157 مراهق متنوعة عرقيًا واجتماعيًا واقتصاديًا. ولقد راقبت شانغو وزملاؤها الأطفال في سن الثالثة عشر أثناء قيامهم بمحادثتين مع والدتهم.

ولفتت شانغو النظر إلى أن الباحثين ركزوا على الأمهات خلال الدراسة نظرًا لأنهن يقضين معظم أوقاتهن مع الطفل، ولكن هذه النتائج قد تنطبق أيضًا على الآباء.

في المحادثة الأولى ناقشت الأم وطفلها مسألة متنازع عليها من اختيار الطفل مثل العلامات أو القواعد داخل المنزل، ولاحظ الباحثون عدد المرات التي أذعن فيها الطفل من دون أن يبدو أنه إقتنع حقًا.
أما في المحادثة الثانية طلب الطفل نصيحة والدته حول مشكلة ما، وقد لاحظ الباحثون حنان الأم وإيجابيتها ودعمها.

وفي سن الخامسة عشر والسادسة عشر، يبدو المراهقون أكثر عرضة للتأثر برفاقهم في تعاطي المخدرات والكحول عندما يتلقون دعمًا أقل من والدتهم ويذعنوا بسهولة أكبر خلال المشاجرات.
وتشرح شانغو "إن الصلة بين المشاجرة في المنزل ومقاومة اغراء الأصدقاء هي قدرة الطفل على الإقناع من خلال المنطق السليم بدلًا من اللجوء إلى الصراخ والتذمّر. لقد وجدنا أن الحجج المناسبة تعكس نتائج أفضل على المراهقين".

هذه المهارات الشخصية قد تكون ذات أهمية خاصة اليوم نظرًا لأن شبكات التواصل الاجتماعية وغيرها من التكنولوجيا جعلت اغراء الأصدقاء أكثر براعة وانتشارًا من السيناريو القديم مثل تشجيع المراهقين بعضهم البعض على تدخين السجائر.

ويشرح دنيس أمبري رئيس معهد باكسس بولاية أريزونا المسئول عن تصمم برامج لمنع العنف بين الشباب " إن وسيلة الآباء الفضلى لتعزيز التواصل مع أولادهم المراهقين هي طرح الأسئلة الصريحة التي تشجّعهم على شرح ما يريدون القيام به والسبب وراء القيام بذلك. يجب تحويل المحادثة بعيدًا عن السيطرة لجعل المراهقين أشخاصًا يعتمدون على أنفسهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية



GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أطعمة خارقة تساعد على تعزيز تركيز الأطفال

GMT 22:38 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق تعليم الأطفال لنظافة الشخصية

GMT 22:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الإساءة اللفظية لها تأثير على نمو دماغ الأطفال

GMT 22:20 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة الاستحمام قد تصيب الأطفال والرضع بمشاكل جلدية عديدة

GMT 21:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الابتسام أثناء تناول الطعام يشجع الأطفال على الأكل

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab