القاهرة ـ العرب اليوم
كثيرا ما تصاب المرأة في فترة الحمل بمرض السكري أو المعروف بأسم سكري الحمل والذي ينتج بسبب عدم قدرة جسم المرأة أثناء الحمل على إنتاج الأنسولين بالمعدل الطبيعي الذي يحتاجه الجسم باستمرار خاصة في تلك المرحلة الحرجة، مما يجعل الجسم يقوم من تلقاء نفسكِ بتكسر الجلوكوز والذي يقوم بمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم.
وفي بعض الأحيان عندما ترتفع نسبة السكر في الدم الى أعلى مستوياتها قد تتخطي جدار المشيمة وتصل إلى الجنين وفي تلك الحالة يشكل ذلك خطرًا كبيرًا على الجنين وقد تصل إلى الإجهاض وفقد الجنين قبل اكتمال نموه.
تقدم لكِ حياتكِ أهم أسباب وطرق علاج سكري الحمل.
أسباب الإصابة بسكري الحمل:
في الغالب يكون السبب في الإصابة بسكري الحمل هو عدم قدرة مستقبلات الأنسولين في جسم المرأة على العمل بالشكل الطبيعي والصحيح لها مما يجعل نسبة السكر في الدم ترتفع بشكل ملحوظ، كما هناك عوامل وراثية قد تنتقل الى المرأة عن والدتها أو والدة زوجها بسبب إصابتهم مسبقًا بسكري الحمل.
كما أن النمط الغذائي الذي تتبعه المرأة خلال الحمل أو قبل الحمل يعتبر عامل قوي في الإصابة بسكري الحمل، وهناك أسباب أخرى لهذا المرض منها قلة الحركة وعدم الحفاظ على ممارسة التمرينات الرياضية وأداء مجهود بدني مستمر، أو الإصابة بالسكري قبل الحمل جميعها عوامل تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل مما يشكل خطر كبير على صحة الأم والجنين في حالة عدم متابعة الطبيب باستمرار والتأكد من استقرار مستوى السكر بالشكل المطلوب أثناء الحمل حتى الولادة.
-مخاطر داء سكر الحمل على الجنين أو المولود:
أثبتت الدراسات الحديثة الأطفال المولودون لأمهات أصبن بسكري الحمل بدون الاهتمام بعلاج تلك المشكلة وضبط مستوى السكر تكون لديهم سمنه مفرطة فيما بعد كما أنهم يصابون بالعديد من المشكلات الصحية خلال فترة الطفولة وما بعدها.
كما أن مرض السكر أثناء الحمل قد يؤثر على اكتمال نمو الجنين بالشكل الطبيعي في حالة ارتفاع نسبة السكر إلى مستوى عالي وبدون اتخاذ الإجراءات المناسبة في تلك الحالة فقد يصل الأمر إلى الإجهاض كما أنه يتسبب أحيانًا في وفاة إلام.
- طرق علاج مرض سكري الحمل:
-التغذية الصحية السليمة:
بشكل عام لم يتم التوصل إلى علاج فعال ونهائي لحل مشكلة سكر الحمل، ولكن يمكن اتخاذ بعض التدابير الاحترازية التي تساعد على ضبط معدل السكر في الدم خلال الحمل، منها الاعتماد على نظام غذائي صحي خال من الدهون والسعرات الحرارية العالية والسكريات والمحليات الصناعية.
-التمرينات الرياضية:
يجب الانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية باستمرار خاصة تلك التمرينات التي تناسب مراحل الحمل المختلفة، كما يجب الاعتناء بصحة الحامل بكل الطرق ومتابعة الطبيب المختص كل فترة قصيرة لعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من ثبات نسبة السكر في الدم على المستوى الطبيعي المطلوب وعدم تجاوزه المستويات التي تشكل خطورة على صحة الأم وصحة الجنين، وينصح بالمشي لمدة نصف ساعة على الأقل يوميًا بدلًا من ممارسة التمرينات الرياضية الشاقة.
أرسل تعليقك