تزداد صعوبة مدة الحمل في فصل الصيف؛ بسبب الشعور بالحرِّ وإفراز العرق، فتتساءل الحامل: «ماذا آكل، وكيف أمارس حياتي»، وتوتر وانفعال إلى جانب –ربما- استعداد للسفر، هكذا ترى الحامل فصل الصيف، فالحرارة تنعكس سلباً على مزاجها ونشاطها وقدرتها على الحركة والقيام بالأعمال المنزليَّة.
الأمراض الأكثر شيوعاً التي تصيب الأم الحامل في فصل الصيف:
انخفاض ضغط الدم
الحرارة المرتفعة تفقد الجسم قدراً من الماء، وترفع درجة حرارته ما قد يتسبب في انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوخة والخفقان، وتلك أعراض مصاحبة لانخفاض ضغط الدم. لذلك ننصح الحامل بضرورة شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء على مدار اليوم؛ لمنع الجفاف، وهبوط الضغط، وسرعة نبضات القلب، الأمر الذي يسبب الكثير من الهلع لدى أغلب النساء الحوامل.
بشرة الجسم
تحتاج الأُم الحامل إلى الكثير من الرعاية والوعي بكيفيَّة الاهتمام بنفسها؛ من أجل أن تصل إلى حمل آمن وممتع، فهي فترة مهمة لكل أُم.
ومن الأمور المهمَّة التي يجب العناية بها هو الجلد، حيث يفقد الكثير من مرونته وجمالة عند إهماله، وللحفاظ على صحته ومرونته لابد من تناول كميات لا تقل عن ثمانية أكواب من السوائل ما يقلل من ظهور التشققات التي يكثر حدوثها بعد الولادة، وأيضاً الحرص على تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء. وتفضل الخضراوات على الفاكهة؛ لاحتوائها على سعرات حراريَّة أقل.
وسائل خفض درجة الحرارة
يجب الاستحمام بالماء البارد أو الفاتر عند الشعور بالحر مع الأخذ في الاعتبار أن الحمام من أكثر الأماكن سخونة في المنزل. لذلك يجب الاهتمام بتهويته بشكل جيد. ومن المفيد أيضاً رش الوجه بقطرات من الماء البارد من حين لآخر؛ لتهدئته وإنعاشه.
محاذير مهمة
- تجنبي جلسات تسمير البشرة والتعرُّض لأشعة الشمس المباشرة لوقت طويل؛ لأنَّ ذلك قد يعرضك لظهور البقع الداكنة واحمرار الجلد.
- استعملي كريمات واقية للشمس عالية الحماية ومرطبات جيدة لليل وأخرى للنهار، واحرصي على أن تكون الملابس قطنيَّة خفيفة وفاتحة اللون؛ حتى تمتص العرق ولا ترفع حرارة الجسم وتشعره بالراحة.
- لتجنب الإصابة بالنزلات المعويَّة وما تسببه من إسهال وقيء قد يحدث إجهاضاً، أو ولادة مبكرة، ينصح بالتقليل من تناول الطعام خارج المنزل، خاصة السلطات واللحوم غير تامة النضج.
السفر والحمل
تخشى الكثير من السيدات السفر أثناء فترة الحمل؛ خوفاً على نفسها وجنينها وعدم تعرضهما للمخاطر، وهنا يقول الدكتور وائل عواد للسيدات: إنَّ السفر بالطائرات يعتبر آمناً من الناحية الصحيَّة، ولا تمانع شركات الطيران من سفر الحوامل، لكنَّها في الغالب تطلب تقريراً طبياً عن الحالة وموعد الولادة، وإذا كانت الأمور الصحيَّة للمرأة طبيعيَّة وتحمل جنيناً واحداً، فتستطيع السفر بالطائرة حتى الأسبوع السادس والثلاثين، أي إلى بداية الشهر التاسع من الحمل وإن كان ذلك قد يختلف بين شركة طيران وأخرى.
ويختلف تأثير السفر على صحة المرأة الحامل باختلاف مراحل الحمل، ويعتبر الثلث الثاني من الحمل (بين الأسبوع 14 والأسبوع 28) الفترة الأكثر أماناً للسفر، ففي هذه المرحلة تكون المرأة قد تجاوزت الصعوبات الكثيرة من آلام البطن والغثيان والتقيؤ، وتستطيع التحرك بحريَّة، ومن دون مخاوف، وتقل لديها احتمالات حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة.
شروط السفر
تنصح المرأة الحامل بعدم السفر في حالة وجود مشكلات صحيَّة، وعليها الالتزام بالآتي:
- لا تسافري إن كنت مصابة بتقدم المشيمة وارتفاع الضغط أو ما يعرف بتسمم الحمل وغيرها.
- استشيري الطبيب المتابع لحالتك قبل السفر وإذا كانت مدة السفر طويلة، وخذي معك كافة التقارير المتعلقة بحملك.
- ولا تهملي متابعة حملك -بعد وصولك- وفق الجداول الزمنيَّة المحدَّدة لذلك.
من الأفضل أن لا تسافري بمفردك.
- احرصي على شرب السوائل قبل ركوب الطائرة وخلال الرحلة؛ لتقليل احتمالات الإصابة بجلطات الساق.
- مارسي بعض التمارين لتحريك عضلات الساق، ويمكن أيضاً ارتداء الجوارب المطاطيَّة الضاغطة التي تستعمل في حالة الدوالي.
- اربطي حزام الأمان حول أسفل البطن، أي في مستوى الحوض لتفادي الضغط على الجنين، ويفضل أيضاً الإبقاء عليه مربوطاً طوال الرحلة.
- لا تخافي من العبور من خلال الأجهزة الأمنيَّة لتفتيش الركاب، فلا يوجد دليل حتى الآن على أنَّها تسبب أي ضرر للجنين.
أرسل تعليقك