القاهرة - العرب اليوم
في فصل الشتاء ونتيجة لتغيير درجات الحرارة ، ونتيجة لعدم تكيف الطفل حديث الولادة للبرودة والحرارة والجو المتقلب ، بعد أن كان في دفء وحماية الرحم لمدة 9 أشهر ، نجد أن بعض الأمهات نتيجة للخوف على صحة الطفل، تبالغ في عدد الطبقات التي يرتديها الطفل ، ممايؤثر على درجة حرارته عند تغيير الملابس أو الاستحمام ، أو إلتقاط العدوى من المحيطين به ، فيصاب بعدة أمراض منها على سبيل المثال:
نزلات البرد عند الرضيع
الطفل الرضيع غالبا مايتعرض لنزلات البرد والأنفلونزا والسعال ، خاصة في الشهور الأولى بعد الولادة ، ونتيجة لتغيير الجو بين الفصول ، وتغيير ملابس الرضيع دون تدفئة الغرفة ، فيصاب الطفل بارتفاع درجة الحرارة وإنسداد الأنف والشعب الهوائية ، وتورم في الأغشية والممرات التنفسية ، ممايعيق قدرته علي الرضاعة الطبيعية ، حيث يصعب التنفس والبلع رضاعة ، لكن مع العلاج الذي يصفه طبيب الأطفال والسوائل الدافئة إذا كان باستطاعة طفلك تناولها ،أو الأطعمة السائلة الممكن تناولها بالملعقة وأدوية فتح الشعب التنفسية ومع الوقت يشفى الرضيع بإذن الله.
إرتفاع درجات الحرارة والحمى
عند إصابة الرضيع بالفيروسات والبكتيريا ، يحاول الجسم المقاومة فترتفع درجة حرارته ، لمعدلات قد تكون خطيرة ، فالطفل حديث الولادة أيضا معرض للحمى و قد تكون الأم هي من تنقل له العدوى أو الفيروس أو أي مصدر آخر . لذلك من الأفضل أن يُراقب الرضيع بعناية فائقة حتى تنخفض درجة حرارته إلى المعدل الطبيعي ، وعدم تركه مع من لايقدر حالته ، حيث تكون الأم وحدها هي من يستطيع تقدير حالة الطفل، لذا يجب مع تنفيذ الوصفة الطبية التي يصفها الطبيب إستخدام الكمادات الباردة ، حتى تنخفض درجة حرارة الرضيع ، حيث الحرارة المرتفعة تدمر خلايا المخ في هذه السن الصغيرة.لذا يجب الحذر فإذا كان عمره أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته أكثر من 38درجة مئوية ، يجب الذهاب لأقرب مركز صحي خاص بالطفل لتقديم العلاج اللازم.
الإسهال عند الرضيع
قد يصاب حديث الولادة بالإسهال نتيجة لعدة أسباب ،أهمها عدوي فيروسية ،أو الحساسية المعوية أومشاكل التغذية ، وفي بعض الأحيان عدم مناسبة الحليب للطفل ، او عدوى بكتيرية أو إعطاء الرضيع لدواء يسبب الأسهال كالمضادات الحيوية. وقد يصاحب الإسهال أعراض أخرى تجعله أكثر صعوبة مثل القيء والحمى (إرتفاع درجة الحرارة الشديدة). ولكن يدخل الرضيع في مرحلة الخطر إذا أصيب بالجفاف ، نتيجة فقدان السوائل من الجسم ، وظهور حالات الإعياء التام على الطفل ، ومن مخاطر الجفاف أنه إذا لم يُعالج في أحد المراكز المتخصصة لعلاج الأطفال فإن الطفل يتعرض حتما للوفاة. ولتجنب ذلك، ينبغي أن تُعطى للطفل بين الرضعات كمية من الماء المغلي المبرد ( غير ساخن ) لمنع حدوث الجفاف أو إعطاء الطفل أحد المغذيات لتعويض الفاقد من الجسم ، ولحماية الرضيع لابد من اللجوء فورا لأحد المراكز الصحية فور ظهور حالة الإسهال المترافق مع القيء والحمى .
حماية الطفل من العدوى يتطلب مراعاة قواعد النظافة من الأم ، وغلي الملابس ومتعلقات الرضيع ، وعدم تعريض الصغير للعدوى إذا كان هناك مخالطين للطفل.
أرسل تعليقك